مملكة إسرائيل أيام حكم الملك داود والملك سليمان
وصورة الحدود التى تمت فيما بعد
تقسيم المملكة من بعدهم
يُعتَبَرُ داود أنَّه هو الرجل الذى تمكن من القضاء على سلطة الفلســطينيين على شعب بنى إسرائــيل ، بينما يُعتَبَرُ سليمان هو الرجل الذى ساد السلام فى عصره وإتسعت ممـلكته إلى أقصى إتســــــــــاعها بإتباع طرق سياسية وأنماط إقتصاديه غير مسبوقه عند أمته .
ولقد حارب داود فى البداية تحت لواء شاول الملك ، بل صار من أهم قادته العســـــــــــــــــكريين ضد الفلسطينيين ، ولكن بعد موت شاول وبعد عدة مناوشات حدثت بينه وبين داود بإعتبار شاول مـــــلكآ صوريآ مخلوعآ وبإعتباره (أى داود) الملك الفعلى بموجب مسحة بمسحة المــــلوك على يد صموئيل النبى الذى كانت تصرفاته تحظى بالمصداقية لدى عامة أفراد الشعب(راجع صموئيل الأول 16 : 1 –13 )
1فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «حَتَّى مَتَى تَنُوحُ عَلَى شَاوُلَ،وَأَنَا قَدْ رَفَضْتُهُ عَنْ أَنْ يَمْلِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ اِمْــلأْ قَرْنَكَ دُهْنًا وَتَعَالَ أُرْسِلْكَ إِلَى يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ لِي فِي بَنِيهِ مَلِكًا». 2فَقَـــــــــالَ صَمُوئِيـلُ: «كَيْفَ أَذْهَبُ؟ إِنْ سَمِعَ شَاوُلُ يَقْتُلْنِي». فَقَالَ الرَّبُّ: «خُذْ بِيَدِكَ عِجْلَةً مِنَ الْبَقَرِ وَقُلْ: قَدْ جِئْتُ لأَذْبَـــــــحَ لِلرَّبِّ. 3وَادْعُ يَسَّى إِلَى الذَّبِيحَةِ، وَأَنَا أُعَلِّمُكَ مَاذَا تَصْنَعُ. وَامْسَحْ لِيَ الَّذِي أَقُولُ لَـــــكَ عَنْهُ». 4فَـــــفَعَلَ صَمُوئِيلُ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ. فَارْتَعَدَ شُيُوخُ الْمَدِينَةِ عِنْدَ اسْــــتِقْبَالِهِ وَقَالُوا: «أَسَـــــلاَمٌ مَجِيئُكَ؟» 5فَقَالَ: «سَلاَمٌ. قَدْ جِئْتُ لأَذْبَحَ لِلرَّبِّ. تَقَدَّسُــــــــوا وَتَـــــعَالَوْا مَعِي إِلَى الذَّبِيحَةِ» . وَقَـــــدَّسَ يَسَّى وَبَنِيهِ وَدَعَاهُمْ إِلَى الذَّبِيحَةِ. 6وَكَانَ لَمَّا جَاءُوا أَنَّهُ رَأَى أَلِيآبَ، فَقَالَ: «إِنَّ أَمَامَ الرَّبِّ مَسِيحَهُ». 7فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «لاَ تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرِهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْــــــــــــــظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ».
تقسيم المملكة من بعدهم
يُعتَبَرُ داود أنَّه هو الرجل الذى تمكن من القضاء على سلطة الفلســطينيين على شعب بنى إسرائــيل ، بينما يُعتَبَرُ سليمان هو الرجل الذى ساد السلام فى عصره وإتسعت ممـلكته إلى أقصى إتســــــــــاعها بإتباع طرق سياسية وأنماط إقتصاديه غير مسبوقه عند أمته .
ولقد حارب داود فى البداية تحت لواء شاول الملك ، بل صار من أهم قادته العســـــــــــــــــكريين ضد الفلسطينيين ، ولكن بعد موت شاول وبعد عدة مناوشات حدثت بينه وبين داود بإعتبار شاول مـــــلكآ صوريآ مخلوعآ وبإعتباره (أى داود) الملك الفعلى بموجب مسحة بمسحة المــــلوك على يد صموئيل النبى الذى كانت تصرفاته تحظى بالمصداقية لدى عامة أفراد الشعب(راجع صموئيل الأول 16 : 1 –13 )
1فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «حَتَّى مَتَى تَنُوحُ عَلَى شَاوُلَ،وَأَنَا قَدْ رَفَضْتُهُ عَنْ أَنْ يَمْلِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ اِمْــلأْ قَرْنَكَ دُهْنًا وَتَعَالَ أُرْسِلْكَ إِلَى يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ لِي فِي بَنِيهِ مَلِكًا». 2فَقَـــــــــالَ صَمُوئِيـلُ: «كَيْفَ أَذْهَبُ؟ إِنْ سَمِعَ شَاوُلُ يَقْتُلْنِي». فَقَالَ الرَّبُّ: «خُذْ بِيَدِكَ عِجْلَةً مِنَ الْبَقَرِ وَقُلْ: قَدْ جِئْتُ لأَذْبَـــــــحَ لِلرَّبِّ. 3وَادْعُ يَسَّى إِلَى الذَّبِيحَةِ، وَأَنَا أُعَلِّمُكَ مَاذَا تَصْنَعُ. وَامْسَحْ لِيَ الَّذِي أَقُولُ لَـــــكَ عَنْهُ». 4فَـــــفَعَلَ صَمُوئِيلُ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ. فَارْتَعَدَ شُيُوخُ الْمَدِينَةِ عِنْدَ اسْــــتِقْبَالِهِ وَقَالُوا: «أَسَـــــلاَمٌ مَجِيئُكَ؟» 5فَقَالَ: «سَلاَمٌ. قَدْ جِئْتُ لأَذْبَحَ لِلرَّبِّ. تَقَدَّسُــــــــوا وَتَـــــعَالَوْا مَعِي إِلَى الذَّبِيحَةِ» . وَقَـــــدَّسَ يَسَّى وَبَنِيهِ وَدَعَاهُمْ إِلَى الذَّبِيحَةِ. 6وَكَانَ لَمَّا جَاءُوا أَنَّهُ رَأَى أَلِيآبَ، فَقَالَ: «إِنَّ أَمَامَ الرَّبِّ مَسِيحَهُ». 7فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «لاَ تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرِهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْــــــــــــــظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ».
8فَدَعَا يَسَّى أَبِينَادَابَ وَعَبَّرَهُ
أَمَامَ صَمُوئِيلَ، فَقَالَ: «وَهذَا أَيْضًا لَمْ يَخْتَرْهُ الرَّبُّ». 9وَعَبَّرَ
يَســـــَّى شَمَّةَ، فَقَالَ: «وَهذَا أَيْضًا لَمْ يَخْتَرْهُ الرَّبُّ». 10وَعَبَّرَ
يَسَّى بَنِيهِ السَّبْعَةَ أَمَامَ صَمُوئِيلَ، فَقَــــالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى:
«الرَّبُّ لَمْ يَخْتَرْ هؤُلاَءِ». 11وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى:
«هَلْ كَمُلُوا الْغِلْمَانُ؟» فَقَالَ: «بَقِيَ بَعْدُ الصّـــــــــَغِيرُ
وَهُوَذَا يَرْعَى الْغَنَمَ». فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى: «أَرْسِلْ وَأْتِ
بِهِ، لأَنَّنَا لاَ نَجْلِـــــسُ حَتَّى يَأْتِيَ إِلَى ههُنَا». 12فَأَرْسَلَ
وَأَتَى بِهِ. وَكَانَ أَشْقَرَ مَعَ حَلاَوَةِ الْعَيْنَيْنِ وَحَسَنَ
الْمَنْظَرِ. فَقـــــَالَ الرَّبُّ: «قُمِ امْسَحْهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ». 13فَأَخَذَ
صَمُوئِيلُ قَرْنَ الدُّهْنِ وَمَسَحَهُ فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ. وَحَــلَّ رُوحُ
الرَّبِّ عَلَى دَاوُدَ مِنْ ذلِـــــــكَ الْيَوْمِ فَصَاعِدًا. ثُمَّ قَامَ
صَمُوئِيلُ وَذَهَبَ إِلَى الرَّامَةِ.
وبموت شاول صار داود ملكآ على يهوذا(فى الجنوب)فى"حبرون"لمدة عامين حوالى عام 1010 (أو) 1011 ق.م إلى 970 (أو) 971 ق.م ثم إنضم باقى الأسباط ليكونوا تحت لواءه .
وفى سلسلة من الأعمال العظيمة التى قام بها ضد الفلسطينيين وهى لا تخلوا من المكر والدهـــــــــاء السياسى والعسكرى تمكن من إرساء دعائم مملكته.
وفى السنة السابعة من مُلكِهِ سيطر على"اورشليم"بعدما قام بشراء أرض"أرونــــة اليبوسى" وكان من الواضح أنه رغم خضوع البلاد تحت حكم الملك الذى ينتمى لبنى إسرائيل إلا أنه كانت هناك أمــمآ أخرى لها ملكيات خاصة ثابتة ومُعتَرَف بها حتى من الملك راجع الثانى 24 : 18 – 25 " 18فَجـــَاءَ جَادُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «اصْعَدْ وَأَقِمْ لِلرَّبِّ مَذْبَحًا فِي بَيْدَرِ أَرُونَــــــةَ الْيَبُوسِيِّ». 19فَصَعِدَ دَاوُدُ حَسَبَ كَلاَمِ جَادَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ. 20فَتَطَلَّعَ أَرُونَةُ وَرَأَى الْمَلِكَ وَعَبِــــــيدَهُ يُقْبِلُونَ إِلَيْهِ، فَخَرَجَ أَرُونَةُ وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ. 21وَقَالَ أَرُونَةُ: «لِمَاذَا جَـــــــاءَ سَيِّدِي الْمَلِكُ إِلَى عَبْدِهِ؟» فَقَـــالَ دَاوُدُ: «لأَشْتَرِيَ مِنْكَ الْبَيْدَرَ لأَبْنِيَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ فَتَكُفَّ الضَّرْبَةُ عَـنِ الشَّعْبِ». 22فَقَالَ أَرُونَةُ لِدَاوُدَ: «فَلْيَأْخُذْهُ سَيِّدِي الْمَلِكُ وَيُصْعِدْ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ. اُنْظُرْ. اَلْبَـــقَرُ لِلْمُحْرَقَةِ، وَالنَّوَارِجُ وَأَدَوَاتُ الْبَــــقَرِ حَطَبًا». 23اَلْكُلُّ دَفَعَهُ أَرُونَةُ الْمَالِكُ إِلَى الْمَلِكِ. وَقَالَ أَرُونَـــــــةُ لِلْمَلِكِ: «الرَّبُّ إِلهُكَ يَرْضَى عَنْكَ». 24فَقَالَ الْمَلِكُ لأَرُونَةَ: «لاَ، بَلْ أَشْتَرِي مِنْكَ بِثَمَنٍ، وَلاَ أُصْــعِدُ لِلرَّبِّ إِلهِي مُحْرَقَاتٍ مَجَّانِيَّةً». فَاشْـــتَرَى دَاوُدُ الْبَيْدَرَ وَالْبَقَرَ بِخَمْسِينَ شَاقِلاً مِنَ الْفِضَّةِ. 25وَبَـنَى دَاوُدُ هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَأَصْـــــــــــعَدَ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ، وَاسْتَجَابَ الرَّبُّ مِنْ أَجْلِ الأَرْضِ، فَكَفَّتِ الضَّرْبَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ." .
وبتملكه تلك الأرض بدأ فى إنشاء قصره أو بيته وكان مزمعآ أن يبنى هيكلآ لله"يهوه"إلا أن نيته لم تلاقى قبولآ من الله ، بل وعد بتحقيق تلك الأمنية على يد سليمان خليفته وابنه .
ولكنه كان هو الذى تمكن من إرجاع تابوت العهد الذى كان قد أخذه الفلسـطينيون إلى خيمة الإجتماع بعد أن كان الفلسطينيون قد قاموا بتدميرها من قبل .
وبعد فرض السيادة الإسرائيلية على"كنعان"أقام داود إمبراطوريته العظيمة التى كانت تقع بيــــــــن كيانين سياسيين وعسكريين كبيرين هما"مملكة مصر الفرعونية"،و"ممالك بلاد ما بــين النهرين" كآشور وبابل .
والذى ساعده على إنشاء المملكة وإستقرارها بين هذين الكيانين هــــــو: لأنه فى زمنه وفى زمــــن سليمان ابنه كانت هناك مشاكل داخلية يعانى منها ملوك هذين الكيانين بحيث كانا مُنصَرِفَيــــــــــــــن ومُستَغرِقَين فيها .
ففى مصر حدث إنقسام لوراثة عرش رمسيس الحادى عشرفأقامت عائلة"سمندس"فى "تانيــــس" وكانت تحــتفظ بنفس إشارات الفرعون وإقتسمتها مع الأسرة الأخرى وهى وريـــــثة عرش رمسيس الحادى عشر وكانت الأسرة"الحادية والعشرون"1085 –945ق.م بحـــــكم "سمندس"فى"تانيس حريــحور"والأخرى فى"طيــــــــبه"من عام 1085 – 1054 ق.م ثم "سوسينيس"فى"تانيـــــس بينزم" فى "طيبه"1054 – 1009 ثم "أمنحــــأويت" فى "تانـــيس" – 1000 ق.م ثم"ســـــــى آمون" فى"تانيس"من عام 1000 – 984 ق.م.
ثم "سوسينيس الثانى"فى"تانيس"984 – 950 ق.م وكان هو كاهن طيبة وهو الذى لم تكن لديـه المهارة العسكرية والسياسية لإدارة دفة الأمور فى مملكته فتمكن "شيشنق الأمازيــــغى" الليبى من إزاحته عن الحكم وبدأ حكم الأسرة الثانية والعشرون من عام945 ق.م التــــــــى بدأ بها"شيشــــنق الأول"نسيب سليمان"والذى جرى فى عهده أكثر من إحتكاك بملوك إســرائيل حتى نهاية هذه الأسرة الليبية الأمازيغية حوالى عام912 ق.م وقد كانت كما يلى :
"شيشنق الأول"950 – 929 ق.م وخلفه "أورسوركون الأول" 929-893 ق. م ثم "تكـــــــلوت الأول"893 – 870ق. م ، ثم"أورسوركون الثانى"870 – 847 ق. م ، ثم "شيشـنق الثانى " 847 – 823 ق. م ، ثم "شيشنق الثالث"823 –772 ق. م ، وبعده "بامو"772 – 767 ق. م ، وآخرهم "شيشلق الرابع"767 – 730 ق. م .
وبموت شاول صار داود ملكآ على يهوذا(فى الجنوب)فى"حبرون"لمدة عامين حوالى عام 1010 (أو) 1011 ق.م إلى 970 (أو) 971 ق.م ثم إنضم باقى الأسباط ليكونوا تحت لواءه .
وفى سلسلة من الأعمال العظيمة التى قام بها ضد الفلسطينيين وهى لا تخلوا من المكر والدهـــــــــاء السياسى والعسكرى تمكن من إرساء دعائم مملكته.
وفى السنة السابعة من مُلكِهِ سيطر على"اورشليم"بعدما قام بشراء أرض"أرونــــة اليبوسى" وكان من الواضح أنه رغم خضوع البلاد تحت حكم الملك الذى ينتمى لبنى إسرائيل إلا أنه كانت هناك أمــمآ أخرى لها ملكيات خاصة ثابتة ومُعتَرَف بها حتى من الملك راجع الثانى 24 : 18 – 25 " 18فَجـــَاءَ جَادُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِلَى دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «اصْعَدْ وَأَقِمْ لِلرَّبِّ مَذْبَحًا فِي بَيْدَرِ أَرُونَــــــةَ الْيَبُوسِيِّ». 19فَصَعِدَ دَاوُدُ حَسَبَ كَلاَمِ جَادَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ. 20فَتَطَلَّعَ أَرُونَةُ وَرَأَى الْمَلِكَ وَعَبِــــــيدَهُ يُقْبِلُونَ إِلَيْهِ، فَخَرَجَ أَرُونَةُ وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ. 21وَقَالَ أَرُونَةُ: «لِمَاذَا جَـــــــاءَ سَيِّدِي الْمَلِكُ إِلَى عَبْدِهِ؟» فَقَـــالَ دَاوُدُ: «لأَشْتَرِيَ مِنْكَ الْبَيْدَرَ لأَبْنِيَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ فَتَكُفَّ الضَّرْبَةُ عَـنِ الشَّعْبِ». 22فَقَالَ أَرُونَةُ لِدَاوُدَ: «فَلْيَأْخُذْهُ سَيِّدِي الْمَلِكُ وَيُصْعِدْ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ. اُنْظُرْ. اَلْبَـــقَرُ لِلْمُحْرَقَةِ، وَالنَّوَارِجُ وَأَدَوَاتُ الْبَــــقَرِ حَطَبًا». 23اَلْكُلُّ دَفَعَهُ أَرُونَةُ الْمَالِكُ إِلَى الْمَلِكِ. وَقَالَ أَرُونَـــــــةُ لِلْمَلِكِ: «الرَّبُّ إِلهُكَ يَرْضَى عَنْكَ». 24فَقَالَ الْمَلِكُ لأَرُونَةَ: «لاَ، بَلْ أَشْتَرِي مِنْكَ بِثَمَنٍ، وَلاَ أُصْــعِدُ لِلرَّبِّ إِلهِي مُحْرَقَاتٍ مَجَّانِيَّةً». فَاشْـــتَرَى دَاوُدُ الْبَيْدَرَ وَالْبَقَرَ بِخَمْسِينَ شَاقِلاً مِنَ الْفِضَّةِ. 25وَبَـنَى دَاوُدُ هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَأَصْـــــــــــعَدَ مُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ، وَاسْتَجَابَ الرَّبُّ مِنْ أَجْلِ الأَرْضِ، فَكَفَّتِ الضَّرْبَةُ عَنْ إِسْرَائِيلَ." .
وبتملكه تلك الأرض بدأ فى إنشاء قصره أو بيته وكان مزمعآ أن يبنى هيكلآ لله"يهوه"إلا أن نيته لم تلاقى قبولآ من الله ، بل وعد بتحقيق تلك الأمنية على يد سليمان خليفته وابنه .
ولكنه كان هو الذى تمكن من إرجاع تابوت العهد الذى كان قد أخذه الفلسـطينيون إلى خيمة الإجتماع بعد أن كان الفلسطينيون قد قاموا بتدميرها من قبل .
وبعد فرض السيادة الإسرائيلية على"كنعان"أقام داود إمبراطوريته العظيمة التى كانت تقع بيــــــــن كيانين سياسيين وعسكريين كبيرين هما"مملكة مصر الفرعونية"،و"ممالك بلاد ما بــين النهرين" كآشور وبابل .
والذى ساعده على إنشاء المملكة وإستقرارها بين هذين الكيانين هــــــو: لأنه فى زمنه وفى زمــــن سليمان ابنه كانت هناك مشاكل داخلية يعانى منها ملوك هذين الكيانين بحيث كانا مُنصَرِفَيــــــــــــــن ومُستَغرِقَين فيها .
ففى مصر حدث إنقسام لوراثة عرش رمسيس الحادى عشرفأقامت عائلة"سمندس"فى "تانيــــس" وكانت تحــتفظ بنفس إشارات الفرعون وإقتسمتها مع الأسرة الأخرى وهى وريـــــثة عرش رمسيس الحادى عشر وكانت الأسرة"الحادية والعشرون"1085 –945ق.م بحـــــكم "سمندس"فى"تانيس حريــحور"والأخرى فى"طيــــــــبه"من عام 1085 – 1054 ق.م ثم "سوسينيس"فى"تانيـــــس بينزم" فى "طيبه"1054 – 1009 ثم "أمنحــــأويت" فى "تانـــيس" – 1000 ق.م ثم"ســـــــى آمون" فى"تانيس"من عام 1000 – 984 ق.م.
ثم "سوسينيس الثانى"فى"تانيس"984 – 950 ق.م وكان هو كاهن طيبة وهو الذى لم تكن لديـه المهارة العسكرية والسياسية لإدارة دفة الأمور فى مملكته فتمكن "شيشنق الأمازيــــغى" الليبى من إزاحته عن الحكم وبدأ حكم الأسرة الثانية والعشرون من عام945 ق.م التــــــــى بدأ بها"شيشــــنق الأول"نسيب سليمان"والذى جرى فى عهده أكثر من إحتكاك بملوك إســرائيل حتى نهاية هذه الأسرة الليبية الأمازيغية حوالى عام912 ق.م وقد كانت كما يلى :
"شيشنق الأول"950 – 929 ق.م وخلفه "أورسوركون الأول" 929-893 ق. م ثم "تكـــــــلوت الأول"893 – 870ق. م ، ثم"أورسوركون الثانى"870 – 847 ق. م ، ثم "شيشـنق الثانى " 847 – 823 ق. م ، ثم "شيشنق الثالث"823 –772 ق. م ، وبعده "بامو"772 – 767 ق. م ، وآخرهم "شيشلق الرابع"767 – 730 ق. م .
وظل هناك خلال
هذه الفترة بعـــــض التزامن لحكم أفراد آخرين بصفة "فرعون" فى أمـــــاكن
تبعد عن العاصمة .
أما فى بلاد الرافدين فى آشور فقد كان الذى يملك هناك هو الملك "تغلات فلاســــر الأول*7" ١١١٥ – ١٠٧٧ ق . م .ق.م إلى سدة الحكم، لتكون هذه الفترة مليئة بالإنجــــــازات العسكرية الكبيرة، حيث تمكن من تحقيق الانتصارات المتوالية في الأصقاع البعيدة،في البـحر الأسـود وسواحل آسيا الصغرى والمدن الفينيقية على الساحل السوري ، هذا بالإضافة إلى اسـتعادة السيطرة على مملكة بابل،وإعادة نقله العاصمة إلى المدينة القديمة"آشور"والعمل على إعــادة بنائها من جديد ، وذلك بعد أن تـوفرت الأموال اللازمة التي كانت تأتي إلى العاصمة من مخـــتلف الأقاليم التي تمت السيطرة عليها.
أما فى بلاد الرافدين فى آشور فقد كان الذى يملك هناك هو الملك "تغلات فلاســــر الأول*7" ١١١٥ – ١٠٧٧ ق . م .ق.م إلى سدة الحكم، لتكون هذه الفترة مليئة بالإنجــــــازات العسكرية الكبيرة، حيث تمكن من تحقيق الانتصارات المتوالية في الأصقاع البعيدة،في البـحر الأسـود وسواحل آسيا الصغرى والمدن الفينيقية على الساحل السوري ، هذا بالإضافة إلى اسـتعادة السيطرة على مملكة بابل،وإعادة نقله العاصمة إلى المدينة القديمة"آشور"والعمل على إعــادة بنائها من جديد ، وذلك بعد أن تـوفرت الأموال اللازمة التي كانت تأتي إلى العاصمة من مخـــتلف الأقاليم التي تمت السيطرة عليها.
فالذى أعاد إحياء "بابل" وإهتم
بتنمــــــــــية قدراتها الإقتصادية هو "تغلاتفلاســـر الأول" وتصارع
"تغلاتفلاسر"مع عدوه"موسكى*8"وهو ينتمى لقبيلة"السوباريين*9"وهى التى كانت تسكن بعيدآ عنه عند بحيرة"فان"التى
تقع شمال البحر الأبيض المتوسط ، وقد وفدت إلى هناك عدة جماعات من بيبلوس ومن
صيدون وأرفاد( بالميرا)وبذل جهدآ فائقآ فى محاولة إخضاع الأرمن وأثناء إنشغاله بكل
هذه المهام كانت تلك الفترة سانحة ل"داود"و"سليمان"الــــملك
لإسـتقرار ملكهما دون الصراع مع الجيش الأرامى.
أما فى بابل
فقد دمر"الحيثيون"بابل عام 1595 ق.م. ثم حكمها"الكاشانيون"عام 1517 ق.م. ولكن في العـــام 1155 ق. م هاجمت عيلام منطقة بابل ودخلت مدينة بابل نفسها ودمرتها – بعد تعافيـــــــها فترة من الزمان – ونهبتها، ومـــن المنهوبات كانت مسلة شريعة حمورابي الشـــــهيرة التي وضعت في مدينة "سوسة"عاصمتهم في الـعام 1137 ق.م.
أما فى بابل
فقد دمر"الحيثيون"بابل عام 1595 ق.م. ثم حكمها"الكاشانيون"عام 1517 ق.م. ولكن في العـــام 1155 ق. م هاجمت عيلام منطقة بابل ودخلت مدينة بابل نفسها ودمرتها – بعد تعافيـــــــها فترة من الزمان – ونهبتها، ومـــن المنهوبات كانت مسلة شريعة حمورابي الشـــــهيرة التي وضعت في مدينة "سوسة"عاصمتهم في الـعام 1137 ق.م.
ولكن عندما تمكن"نبوخذ نصر الأول"ملك مدينة
إيسن من
إقصاء الحكام الكاشـــــــــيين وتنصـــــيب سلالة إيسن الثانية حكامآ على
البابلية، قام بمحاربة عيلام ودمر مدينة سوسه واعاد مسلة حمورابي إلى بابل، ولكنه
أثناء محاولاته أن يوسع نفوذ بابل كانت الدولة الأشوريه تراقبه وأحست بخطـــورته
فتعمدت تثبيط تلك المحاولات،مع أنه لم تحصل مواجهة
مـباشرة بين الدولتيين،لكن سرعان ما ضمت الدولة الآشورية"بابل"ولم
تدمرها ولم تمس المـعابد حـــتى لا يعُتبر هذا تدنيسآ للمقدسات.
--- كما زوّج "شولـــــمانو-أشــارند" الثالث ابنه "شمـــــشي- اداد الخامس" من الأميرة البابلـــــية "شمـيرومات" المعروفة تحت اسم "سميراميس" التي حكــــــمت بعد موت زوجها الدولة الآشورية لمدة أربع سنوات.ثم إستولى على بابل ذاتها الآشوريين كما سبق وتحدثنا.
--- كما زوّج "شولـــــمانو-أشــارند" الثالث ابنه "شمـــــشي- اداد الخامس" من الأميرة البابلـــــية "شمـيرومات" المعروفة تحت اسم "سميراميس" التي حكــــــمت بعد موت زوجها الدولة الآشورية لمدة أربع سنوات.ثم إستولى على بابل ذاتها الآشوريين كما سبق وتحدثنا.
وهكذا فقد كان كل أعداء مملكة إسرائيل الطبيعيين الأقوياء فى شغل شاغل بهمومهم .
لقد سلم داود مملكته لإبنه سليمان وهو فى حياته وأجلسه على كرسى المملكة وأوصـــــــاه بما يجعل مملكته مستقرة ومات قرير العين بعدما إستتب الأمن فى مملكته،وأمضى داود حـوالى 40 سنة كملك لبنى إسرائيل من حوالى عام 1010 -970 ق . م .
وإستهل سليمان حكمه بإستعارة النظم الحضارية التى تمتعت بها الأمم والممالك العـــظيمة التى مِــن حوله،فقام بتشييد القصور،وبنى الهيكل،ونقل إليه تابوت العهد،وعمل على تقــــسيم مملكته إلى 12 قسمآ إداريآ(مثل المحافظات)لتسهيل المتابعة وإمساك الزمام بكافة المـــــــــناطق داخل مملكته بعدالة وكفاية كاملة،بذلك حل تقسيمه هذا مكان أو محل التقســــــــــيم الذى كان فى أيام يشوع والقضاة،فقد كان هذا التقسيم مقصودآ به التقسيم على الأسباط،بينما كان تقـســــــــــيمه الحديث مبنيآ على التعداد للبشر،وثروات البلاد لتنظيم الضريبة التى كان يجمعها،فكان يشـابه التقسيم القديم من حيث إنتماءاته للأسباط،ولكن بتعديل طفيف فيها ليضفى عليها طابع العدالة، كما إهتم بالفنون والآداب،وبناء السفن ،وأشاد الجانب الحضارى لهذه الأمة ولكن كان عيــب نظامه أنه كان ممتلئآ بالأسرار التى يتعذر على غيره أن يقوم بتلك المهمة كملك،وبالفعل حــدث الإنقسام بعد وفاته حوالى عام 930 ق . م،فانقسمت المملكة إلى المملكة الجنوبية أو ممــلكة "يهوذا"وهى تدين بالولاء لكرسى داود ونسله وتضم سبطا "يهوذا"و"بنيامين"والمملكة الشمالية وهى تضم عشرة أسباط وهى مملكة الشمال أو " ممــــــلكة إسرائيل".
لقد سلم داود مملكته لإبنه سليمان وهو فى حياته وأجلسه على كرسى المملكة وأوصـــــــاه بما يجعل مملكته مستقرة ومات قرير العين بعدما إستتب الأمن فى مملكته،وأمضى داود حـوالى 40 سنة كملك لبنى إسرائيل من حوالى عام 1010 -970 ق . م .
وإستهل سليمان حكمه بإستعارة النظم الحضارية التى تمتعت بها الأمم والممالك العـــظيمة التى مِــن حوله،فقام بتشييد القصور،وبنى الهيكل،ونقل إليه تابوت العهد،وعمل على تقــــسيم مملكته إلى 12 قسمآ إداريآ(مثل المحافظات)لتسهيل المتابعة وإمساك الزمام بكافة المـــــــــناطق داخل مملكته بعدالة وكفاية كاملة،بذلك حل تقسيمه هذا مكان أو محل التقســــــــــيم الذى كان فى أيام يشوع والقضاة،فقد كان هذا التقسيم مقصودآ به التقسيم على الأسباط،بينما كان تقـســــــــــيمه الحديث مبنيآ على التعداد للبشر،وثروات البلاد لتنظيم الضريبة التى كان يجمعها،فكان يشـابه التقسيم القديم من حيث إنتماءاته للأسباط،ولكن بتعديل طفيف فيها ليضفى عليها طابع العدالة، كما إهتم بالفنون والآداب،وبناء السفن ،وأشاد الجانب الحضارى لهذه الأمة ولكن كان عيــب نظامه أنه كان ممتلئآ بالأسرار التى يتعذر على غيره أن يقوم بتلك المهمة كملك،وبالفعل حــدث الإنقسام بعد وفاته حوالى عام 930 ق . م،فانقسمت المملكة إلى المملكة الجنوبية أو ممــلكة "يهوذا"وهى تدين بالولاء لكرسى داود ونسله وتضم سبطا "يهوذا"و"بنيامين"والمملكة الشمالية وهى تضم عشرة أسباط وهى مملكة الشمال أو " ممــــــلكة إسرائيل".
-------Tiglath - Pileser I *7 Muski *8
Subarian *9
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق