السبت، 14 نوفمبر 2009

تابع أولآ :- الحاميون -3-ألكنعانيون وألقاب أخرى

biblicalg.blogspot.com 
قبائل حامية أخرى 

 من بين الألقاب التى تم إطلاقها على الكنعانيين، ألقابآ تشير إلى عشــــائرهم حسب تمايز أجدادهم بعضهم عن بعض ، وقد أشرنا أن الكتاب المقدس فى العادة يُطلِقُ عليهم جميعآ اسم "الكنعانيون". وأنه لم يخص بالذكر اسماء عشائرهم إلا فى المواقف التى كانت تتطلب نوعآ من التحديد لتســجيل مسئولية أحد عشائر الكنعانيون عن حدث معين بعينه ، لكنهم كانوا فى الواقع متمايزون ومختلفون كما يلى:
١ -   الحثيون
وهم سادة كل مناطق سورية ولبنان وفلسطين، وقد قال يشوع فيما بعد عنهم أنهم كانوا يسكنون "من نهر الفرات حتى مغرب الشمس".
يشوع ١ عدد ٤ 
مِنَ الْبَرِّيَّةِ وَلُبْنَانَ هذَا إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ، جَمِيعِ أَرْضِ الْحِثِّيِّينَ، وَإِلَى الْبَحْرِ الْكَبِيرِ نَـــــحْوَ مَغْرِبِ الشَّمْسِ يَكُونُ تُخْمُكُمْ.
ومُفاد قوله أنهم كانوا متفرقين وسط الجماعات البشرية التى كانت تقطن المنطقة المحصــورة بين بلاد الرافدين وبين البحر الكبير أى مغرب الشمس وهو البحر المتوسط اليوم ، وقد سيـــــطروا فى بعض فترات التاريخ على "بابل" وعلى "مصر" ومن بين هؤلاء كان"تدعال" الذى أشـــــار اليه الكتاب أيام أبرام بأنه ملك الأمم وكانت عاصمتهم "توساس" ويوجد مكانها حاليآ "بوغــاز كوى" شمال سوريا.
٢الأموريون
وقد كان انتشار هؤلاء فى الضفة الغربية لنهر الأردن
والصورة صفحة ٢٨هى لآلهة أمورية مصنوعة من مادة السيراميك .
 
من هنا تبدو بعض سمات التباين الدينى بين مختلف العشائر الكنعانية ، ولقد عـــــــــاش أبرام فى وسطهم بل كانوا من اوائل من تعامل معهم عند نزوحه الى أرض كنعان فقد كان منــــــــــــهم ممرا الأمورى وأخويه وكانت عاصمة جماعات الأموريين هى "حبرون" وهى تقع على بُعْــــد ١٩  ميل (أى) حوالى أكثر من 30  كيلومتر تقريبآ جنوب غرب أوروشاليم وقد بُنِيَتْ قبل بِــــناء "صوعن" فى مصر بسبع سنوات ، وقد أَطلَقَ عليها بنو أسرائيل إسم" وادى أشكول" أى وادى العنقود حيث حصل الجاسوسين اللذين أُرسلا لتجسس الأرض على العنقود الضخم الذى عادا به الى الجماعة.
 
سفر العدد أصحاح ١٣ من عدد ٢٢ حتى 24
صَعِدُوا إِلَى الْجَنُوبِ وَأَتَوْا إِلَى حَبْرُونَ. وَكَانَ هُنَاكَ أَخِيمَانُ وَشِيشَايُ وَتَلْمَايُ بَنُو عَنَاق. وَأَمَّا حَبْرُونُ فَبُنِيَتْ قَبْلَ صُوعَنِ مِصْرَ بِسَبْعِ سِنِينَ.  وَأَتَوْا إِلَى وَادِي أَشْــكُولَ، وَقَطَفُوا مِنْ هُنَاكَ زَرَجُونَةً بِعُنْقُودٍ وَاحِدٍ مِنَ الْعِنَبِ، وَحَمَلُوهُ بِالدُّقْرَانَةِ بَيْنَ اثْنَيْنِ، مَعَ شَيْءٍ مِنَ الرُّمَّانِ وَالتِّينِ. فَـــــــــدُعِيَ ذلِكَ الْمَوْضِعُ «وَادِيَ أَشْكُولَ» بِسَبَبِ الْعُنْقُودِ الَّذِي قَطَعَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ هُنَاكَ. ثُمَّ رَجَعُوا مِنْ تَجَســـُّسِ الأَرْضِ بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا.
٣   -الجرجاشيون
ولم يرد ذكر هؤلاء كثيرآ إلا أنهم كانوا يسكنون شمال نهر الأردن فى صـــورة قبائل متفرقة، ومن الواضح أنه لم تكن لديهم نزعة التمركز أو التقدم حتى على المـــــستوى الضـــــئيل الذى سعى اليه الكنعانيون الآخرون.
٤-  اليبوسيون
وهم الكنعانيون من سكان التلال المحيطة بأوروشاليم
 
سفر العدد ١٣  : ٢٩
الْعَمَالِقَةُ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِ الْجَنُوبِ، وَالْحِـثِّيُّونَ وَالْيَبُوسِـــيُّونَ وَالأَمُــــورِيُّونَ سَاكِنــــُونَ فِي الْجَبَلِ، وَالْكَنْعــــَانِيُّونَ سَاكِنُونَ عِنْدَ الْبَحْرِ وَعَلَى جَانِبِ الأُرْدُنِّ.
  ولقد كان اسم اوروشاليم "يبوس" .
يشوع ١٨ : ١٦
 
16وَنَزَلَ التُّخُمُ إِلَى طَرَفِ الْجَـــبَلِ الَّذِي مُقَابِلَ وَادِي ابْنِ هِنّــــُومَ الَّذِي فِي وَادِي الرَّفَائِــــيِّينَ شِمَالاً، وَنَزَلَ إِلَى وَادِي هِنُّومَ إِلَى جَانِبِ الْيَبُوسِيِّينَ مِنَ الْجَنُوبِ، وَنَزَلَ إِلَى عَيْنِ رُوجَلَ.
  ، يشوع  18 : 28  
وَصَيْلَعَ وَآلفَ وَالْيَبُوســِيَّ، هِيَ أُورُشَلِيمُ، وَجِبْعَةَ وَقِرْيَةَ أَرْبَعَ. عَشَرَةَ مَدِينَةً مَعَ ضِـــــيَاعِهَا. هذَا هُوَ نَصِيبُ بَنِي بَنْيَامِينَ حَسَبَ عَشَائِرِهِم
 
٥- أسماء أخرى

القدمونيون
وهى تعنى ببساطة شعوب الشرق أو الشرقيون
 .
الفرزيون

  
وهى تعنى القرويون من سكان التلال فهى ليست اسمآ كذلك لأمة معينة فمن بين هؤلاء يبوسيون أو كنعانيون على وجه العموم.

الرفائيون

وهى تسمية لطبقة من طبقات المجتمع كانت تحتل مكانتها بسبب توافر عناصر جســـدية مثل طول القامة كما كان جليات الجتى وهو فلســـــــطينى واحد من هؤلاء وكان أمثال هذا العملاق بين سكان الأرض الذين أضيروا بسبب حرب "سدوم" ، وهى فى ذات الوقت كانت إســمآ أو لقبآ لجماعة من الساميين الذين وفدوا من الجزيرة العربية فى أزمنة سابقة .
الإيميون
 

يبدو أن هناك قرابة شديدة القرب بينهم وبين الزمزميون حيث أطلق الموآبيون إسم الإيمــيون على سكان إحدى المناطق ( شرق الأردن)  بينما أطلق أبناء عمومتهم العمـــــونيون إسم الزمـــــزميون عليهم ويُعقِب الكتاب على هذا بأنهم يُحسبوا من الرفائيين 
 تثنية ٢  : ١٠
   الإِيمِيُّونَ سَكَنُوا فِيهَا قَبْلاً. شَعْبٌ كَبِيرٌ وَكَثِيرٌ وَطَوِيلٌ كَالْعَنَاقِيِّـــــينَ. هُمْ أَيْضًا يُحْسـَبُونَ رَفَائِيِّيـــــنَ كَالْعَنَاقِيِّينَ ، لكِنَّ الْمُوآبِيِّينَ يَدْعُونَهُمْ إِيمِيِّينَ
 ، تثنية ٢ : ١٩ - ٢١. 
فَمَتَى قَرُبْتَ إِلَى تُجَاهِ بَنِي عَمُّونَ، لاَ تُعَادِهِمْ وَلاَ تَهْجِمُوا عَلَيْهِمْ، لأَنِّي لاَ أُعْــــــــــطِيكَ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ مِيرَاثًا، لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُهَا مِيرَاثًا. 
هِيَ أَيْضًا تُحْسَبُ أَرْضَ رَفَائِيِّينَ. سَكَنَ الرَّفَائِيُّونَ فِيهَا قَبْلاً، لكِنَّ الْعَمُّونِيِّينَ يَدْعُونَهُمْ زَمْـــــــــزُمِيِّينَ.
شَعْبٌ كَبِيرٌ وَكَثِيرٌ
والواضح أنهم رفائيون كطبقة مميزة  ولكنهم ممن فضلوا السكنى فى الأودية على عكس عـــماليق الفلسطينيون الذين فضلوا الجبال 
            د. ق. جوزيف المنشاوى.       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق