خريطة لمدينة أورشليم فى زمان داود وتبدو أسوار المدينة القديمة وقد تداخلت فيما بعد مع مدينة داود التى كانت على جبل يبوس وهى فى الخريطة من أسفل .
معنى أورشليم فى اللغة لا يزال غير مؤكدآ ففى العبرانية ذاتها لدينا صيغتين:-
ירושלים يروساليم أو بنطق أهل الجنوب يروشاليم وتعنى "نبع السلام" وفى رأى علـــــماء آخرين تعنى "مكان السلام"*10.
ولكن كان هناك مدينة قديمة بالقرب من مكانها ومذكورة فى سفر التكوين الأصحاح الرابع عشر تـلك التى كان يملك فيها ملكى صادق الملك والكاهن فى زمان إبراهيم وكان إسـمها שלם أى سلـِم أو شـلِم وكانت أطلالها ضمن المنطقة التى آلت لسبط يهوذا عند تقسيم زمام الأرض فى زمن يشوع بن نـون، والكلمة تعنى سلام،وإضافة المقطع ירו ( يورو) ومعناه"بانى"أو"مؤسس"أو"مُشَّيد"فتكون الكلمة هى ירושלם يروسالم أو بنطق أهل الجنوب يروشالم بمعنى "بانى السلام" أو "مؤسس السلام" .
وقيل أن إبراهيم هو من أطلق عليها هذا الإسم بعد عودته من الحرب التى حرر فيها إبن أخيه لـــــوط سالمآ وقد حقق السلام .
أما الإسم فى اليونانية فيضيف لهذا الإسم معنى جديدآ فهو فى اليونانية Ιερουσαλημ (إيروساليم) والكـلمة فى اللغة اليونانية تتكون من مقطعين هما Ιερου(ς) ( إيرو"س")ومعناه "مقـــــــــدس" ، (σαλημο(ς (ساليمو"س") ومعناها "السلام" فيكون معنى الإسم هو " السلام المقدس"*11.
ومن اليونانية إنتقل المعنى إلى اللاتينية ونجد تأثير هذا فى كتابات"بلينى"Pliny و"بوليبـــــــيوس Polybius "*12 .
ولقد ذُكِرَت أورشليم فى سفر إشعياء 52 : 1 بوصفها"المدينة المقدسة"وهى بهذا المـــــعنى تقترب كثيرآ من معناها فى اللغة اليونانية،فالكلمة العبرانية المستخدمة لوصف المدينة فى سفر إشــــــــعياء هى הקדש "هاقُدِش"وهى صفة القدسية التى تطلق على مكان العبادة أو المكان المــــــــــــــختار أو المخصص أو الطاهر أو الجليل أو المُنتَقى، كل هذه المعانى تجدها فى الكلمة العبرانية التى إستخدمها إشعياء النبى، وربما كان السبب الذى دعاه لإطلاق هذه التسمية عليها،هو لأن فيها الـــــــــهيكل وهو קדש " قُدُش" أى مقدس.
ومن الواضح أن التسمية العربية " القدس " قد تأثرت فى نشــــــــأتها بتلك المعانى التى سادت إبان العصر الهيلينستى الذى يعتمد على اللغة اليونانية ، فقد كانت أورشليم فى فكر سكانها المـــــــــحليين تسمية تعكس معنى القدسية والقداسة بسبب وجود هيكل سليمان السابق والذى حطمه الإمــــبراطور "تيطس" .
لكن لأن المُفترض فى الفكر الموسوى أن بيت الله على الأرض هو مثال للبيت الأكمل الذى أظهره الله لموسى بقصد عمل نموذج له على الأرض،فإن القدس أو أورشليم يتذكرها العبرانيون من أمــــــــثال الرسول بولس ويوحنا عندما يصفون المدينة السماوية بأنها"أورشليم السماوية"فهى تُمَثِلُ فــــــــى خاطرهم كيان المدينة الكاملة(راجع عبرانيين 12 : 22 ، رؤيا يوحنا اللاهوتى 3 : 12 ، 21 : 2 ).
وتُعتَبَرُ أورشليم من أشهر المدن على المستوى العالمى،ويُؤَرَخ لها بداية من القرن الثانى قبـــــــــــل الميلاد – على الأقل- وتُعتَبَرُ اليوم من أشهر الأماكن الدينية المقدسة لأصحاب مختـــــــــــلف الديانات اليهودية فالمسيحية فالإسلام،وهى مُقَامة على"مرتفعات يهوذا"على إرتفاع 2500 قدم أى حـــوالى 762 مترآ تقريبآعن سطح البحر ويقع البحر المتوسط غربها بمسافة تبلغ 47 كيلومترتقريبآ بيــنما يقع البحر الميت شرقها بمسافة 32 كيلومتر تقريبآ.
وتنحدر"أورشليم"تجاه الجنوب الشرقى،ومن الجهة الشرقية لها نجد"جبل الزيتون"وفى الشـــــمال ثلاث منحدرات ترتبط ب"وادى سلوام"، بالقرب من"بئر أيوب"وهو يقع جنوب شرق المـــــــدينة ، وأما الوادى الشرقى فهو"وادى قدرون"والوادى الغربى هو وادى"الربابى"وربما كان مرتبـــــــــطآ ب"وادى هنوم" فى يوم من الأيام ، والمنحدر الثالث يقسم المدينة إلى قسمين وهو يتجه جنوبآ بميل لجهة الجنوب الشرقى لكى يلتقى بالمنحدرين السابقين وهو معروف حاليآ بإســـــــــــــــــــــــم"وادى تروبويون"Tropoeon أو"وادى صُنَّاع الجُبن Cheese makers"، وقد حدث إرتفاع مفاجـــىء فى منتصف وادى تروبويون قسَّم المدينة إلى جانبين ، شرقى ، وغربى علمآ بأن كل قســـــــــم يمكن قسمته إلى جزء شمالى وآخر جنوبى ( راجع الخريطة صفحة 22 )*13.
ومن المهم أن نعرف أن المرتفعات والمنخفضات تغيرت على مر القرون بسبب عوامل طبـــــــــــيعية وعوامل بشرية مثل محاولات الردم للمنحدرات بالأتربة ، بالإضافة لعوامل التعرية والزلازل والتى قد تصل تلك الإضافات إلى إرتفاع 100 قدم أى حوالى أكثر من 30 متر ، والـتاريخ يسجل ما قــــــام به الرومان من عمليات للردم لتعبيد الطرق لأغراض الدفاع فى هذه المنطقة .
ولقد كانت هناك مشكلة
أساسية تواجه القدماء،ولا تزال هذه المشكلة قائمة حتى اليوم ، وهـى أنه لا يوجد
هناك مصادر للمياه سوى"بئر أيوب"و"نبع عين العذراء "Virginal Spring وهــــــــى ترتبط ببركة سلوام
بالإضافى إلى "بيثيدية "Bethsedia أى"بيت حسدا"( وهى موجوده أســــــفل يمين الخريطه)التى كانت فى زمان العهد الجديد وهى حاليآ بركة "ماميلا Mamilla Pool" لكــــن كل هذه الينابيع ليست مياهآ جوفية مُتَجَدِدَة
المصدر،ولكنها مناطق تتجمع فيها مياه الأمطار،لذلـــــــك فكمية الماء الموجود
فيها يتوقف على كمية المطر وهى كمية متذبذبة من عام لآخر *14.
ويقع"بئر أيوب"( وهو أسفل الخريطة جهة اليسار كجزء من بركة سلـــــوام Pool of Siloam ) جنوب شــــــرق المدينة وتقع"عين العذراء"شمالها وهى المنطقة التى تقع جــــنوب الهيكل ، وبذلك يكون الجزء الجنوبى الشرقى فقط من أورشليم هو الذى يتمتع بإمدادات للمياه ( راجع الخريطـــة فى هذه الصفحة) .
وكانت أورشليم فى منتصف الألف الثانية قبل الميلاد تحت سلطان المصريين،واسمها هذا هو ثابــــت فى"خطابات تل العمارنة"وربما كان يُشَارُ إليها بوصفها الأرض التى على"جبل المُرَيا".
وليس من الثابت أن"أورشليم"كانت هى نفسها"شاليم"التى تحدث عنها سفر التكوين الأصـــــــحاح الرابع عشر،وهى المدينة التى كان ملكها وكاهنها هو ملكى صادق،الذى كان فى عهد إبراهــــــيم كما سبق وعرضنا.
وعند دخول بنو إسرائيل إلى أرض كنعان كانت أورشليم فى يد"اليبوسيين"وكان ملكهم هو"أدونــى بازق"الذى حارب بنى إسرائيل،وبالرغم من إنتصارهم عليه(على يد يشوع)إلا أن القلعة ظلــــــت فى أيدى اليبوسيين،فكان الإنتصار يعنى الإخضاع ولكن لم يكن يعنى طردهم من الأرض.
راجع قضاة 1 : 8 ، 21
8وَحَارَبَ بَنُو يَهُوذَا أُورُشَلِيمَ وَأَخَذُوهَا وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ، وَأَشْعَلُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ.
21وَبَنُو بَنْيَامِينَ لَمْ يَطْرُدُوا الْيَبُوسِيِّينَ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، فَسَكَنَ الْيَبُوسِيُّونَ مَعَ بَنِي بَنْيَامِينَ فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
أما يهوذا فقد تملك الأراضى التى كانت على مقربة من أورشليم،وكان بنو بنيامين تحيط مساكنهم من خارج أسوار القلعة الخارجية،وكانت هذه هى الحالة التى كانت عليها أورشليم أيام داود الملك الـــذى كانت عاصمة مملكته"حبرون"فى الجنوب قليلآ من"أورشليم"وكانت ضمن نصيب سبط يهوذا.
وبعد سبعة أعوام طمح فى نقل عاصمة مملكته إلى"أورشليم"ليس فقط بسبب أهميتها الحربية كقلعة فوق الجبل ، ولكن بغرض سياسى آخر وهو أن تنتقل العاصمة إلى موقع مشترك لسبط يهوذا وســبط بنيامين ، تمهيدآ لحكم كل الأسباط فيما بعد ، وكانت أورشليم هى المكان المحايد الذى يصلح لـــــــهذا الغرض، وقد كانت القلعة محصنة مما جعل اليبوسيين يشعرون بالأمان طيلة كل تلك الفترة التاريخية التى مرت عليهم ، حتى فى ظل حكم بنى إسرائيل خارج الأسوار، لكن رجال داود إســــــــــتطاعوا أن يدبروا دخولآ مباغتآ للقلعة لم يكن يتوقعه اليبوسيون راجع صموئيل الثانى 5 : 6 – 8
6وَذَهَبَ الْمَلِكُ وَرِجَالُهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الْيَبُوسِيِّينَ سُكَّانِ الأَرْضِ. فَكَلَّمُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: «لاَ تَدْخـُلْ إِلَى هُنَا، مَا لَمْ تَنْزِعِ الْعُمْيَانَ وَالْعُرْجَ». أَيْ لاَ يَدْخُلُ دَاوُدُ إِلَى هُنَا. 7وَأَخَذَ دَاوُدُ حِصْنَ صِهْيَوْنَ، هِيَ مَـــدِينَةُ دَاوُدَ. 8وَقَالَ دَاوُدُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «إِنَّ الَّذِي يَضْرِبُ الْيَبُوسِيِّينَ وَيَبْلُغُ إِلَى الْقَنَاةِ وَالْعُرْجِ وَالْعُــــــــــــمْيِ الْمُبْغَضِينَ مِنْ نَفْسِ دَاوُدَ». لِذلِكَ يَقُولُونَ: «لاَ يَدْخُلِ الْبَيْتَ أَعْمَى أَوْ أَعْرَجُ».
وفى هذا النص المشار إليه نجد أن هناك إسمآ ثالثآ لأورشليم وهو"صـهيون"فيصير لدينا أســــــماء ثلاث: أورشليم – القدس – صهيون ، لكن أحد الدارسين للعهد القديم وهو "فنسنت*15"Vincent وهو يرى أن هذا الإسم كان مجرد وصف لجدران القلعة،وليس إسمآ للتل أو الأرض،وجــــدير بالذكر أن معنى هذا الإسم فى العبرية هو"الأرض الجافة"أو"الخالية من الماء".
ويقع"بئر أيوب"( وهو أسفل الخريطة جهة اليسار كجزء من بركة سلـــــوام Pool of Siloam ) جنوب شــــــرق المدينة وتقع"عين العذراء"شمالها وهى المنطقة التى تقع جــــنوب الهيكل ، وبذلك يكون الجزء الجنوبى الشرقى فقط من أورشليم هو الذى يتمتع بإمدادات للمياه ( راجع الخريطـــة فى هذه الصفحة) .
وكانت أورشليم فى منتصف الألف الثانية قبل الميلاد تحت سلطان المصريين،واسمها هذا هو ثابــــت فى"خطابات تل العمارنة"وربما كان يُشَارُ إليها بوصفها الأرض التى على"جبل المُرَيا".
وليس من الثابت أن"أورشليم"كانت هى نفسها"شاليم"التى تحدث عنها سفر التكوين الأصـــــــحاح الرابع عشر،وهى المدينة التى كان ملكها وكاهنها هو ملكى صادق،الذى كان فى عهد إبراهــــــيم كما سبق وعرضنا.
وعند دخول بنو إسرائيل إلى أرض كنعان كانت أورشليم فى يد"اليبوسيين"وكان ملكهم هو"أدونــى بازق"الذى حارب بنى إسرائيل،وبالرغم من إنتصارهم عليه(على يد يشوع)إلا أن القلعة ظلــــــت فى أيدى اليبوسيين،فكان الإنتصار يعنى الإخضاع ولكن لم يكن يعنى طردهم من الأرض.
راجع قضاة 1 : 8 ، 21
8وَحَارَبَ بَنُو يَهُوذَا أُورُشَلِيمَ وَأَخَذُوهَا وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ، وَأَشْعَلُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ.
21وَبَنُو بَنْيَامِينَ لَمْ يَطْرُدُوا الْيَبُوسِيِّينَ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، فَسَكَنَ الْيَبُوسِيُّونَ مَعَ بَنِي بَنْيَامِينَ فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
أما يهوذا فقد تملك الأراضى التى كانت على مقربة من أورشليم،وكان بنو بنيامين تحيط مساكنهم من خارج أسوار القلعة الخارجية،وكانت هذه هى الحالة التى كانت عليها أورشليم أيام داود الملك الـــذى كانت عاصمة مملكته"حبرون"فى الجنوب قليلآ من"أورشليم"وكانت ضمن نصيب سبط يهوذا.
وبعد سبعة أعوام طمح فى نقل عاصمة مملكته إلى"أورشليم"ليس فقط بسبب أهميتها الحربية كقلعة فوق الجبل ، ولكن بغرض سياسى آخر وهو أن تنتقل العاصمة إلى موقع مشترك لسبط يهوذا وســبط بنيامين ، تمهيدآ لحكم كل الأسباط فيما بعد ، وكانت أورشليم هى المكان المحايد الذى يصلح لـــــــهذا الغرض، وقد كانت القلعة محصنة مما جعل اليبوسيين يشعرون بالأمان طيلة كل تلك الفترة التاريخية التى مرت عليهم ، حتى فى ظل حكم بنى إسرائيل خارج الأسوار، لكن رجال داود إســــــــــتطاعوا أن يدبروا دخولآ مباغتآ للقلعة لم يكن يتوقعه اليبوسيون راجع صموئيل الثانى 5 : 6 – 8
6وَذَهَبَ الْمَلِكُ وَرِجَالُهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الْيَبُوسِيِّينَ سُكَّانِ الأَرْضِ. فَكَلَّمُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: «لاَ تَدْخـُلْ إِلَى هُنَا، مَا لَمْ تَنْزِعِ الْعُمْيَانَ وَالْعُرْجَ». أَيْ لاَ يَدْخُلُ دَاوُدُ إِلَى هُنَا. 7وَأَخَذَ دَاوُدُ حِصْنَ صِهْيَوْنَ، هِيَ مَـــدِينَةُ دَاوُدَ. 8وَقَالَ دَاوُدُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «إِنَّ الَّذِي يَضْرِبُ الْيَبُوسِيِّينَ وَيَبْلُغُ إِلَى الْقَنَاةِ وَالْعُرْجِ وَالْعُــــــــــــمْيِ الْمُبْغَضِينَ مِنْ نَفْسِ دَاوُدَ». لِذلِكَ يَقُولُونَ: «لاَ يَدْخُلِ الْبَيْتَ أَعْمَى أَوْ أَعْرَجُ».
وفى هذا النص المشار إليه نجد أن هناك إسمآ ثالثآ لأورشليم وهو"صـهيون"فيصير لدينا أســــــماء ثلاث: أورشليم – القدس – صهيون ، لكن أحد الدارسين للعهد القديم وهو "فنسنت*15"Vincent وهو يرى أن هذا الإسم كان مجرد وصف لجدران القلعة،وليس إسمآ للتل أو الأرض،وجــــدير بالذكر أن معنى هذا الإسم فى العبرية هو"الأرض الجافة"أو"الخالية من الماء".
وبعد إستيلاء داود على
القلعة قام بترميمها وبنى لنفسه قصرآ داخل أورشليم،واســــتحضر تابوت العهد وجعله
داخل العاصمة،وبنى سليمان إبنه هيكلآ وقصرآ داخل المدينة،فصارت المدينة عاصـــمة
للملكة الجنوبية أوائل حكم داود،ثم لم تلبث أن صارت عاصمة لكل إسرائيل فى عهد داود
وفى عــــهد سليمان فترة لا تتجاوز 73 سنة،بدأت بحكم داود لكل إسرائيل 33 سنة،وحكم
سليمان 40 سنة،ثــــم إنقسمت المملكة بعد سليمان وصارت أورشليم عاصمة للملكة
الجنوبية التى كانت تضم سبـــطين من جملة 12 سبط ،وهما سبط يهوذا وسبط بنيامين .
وقد دخل "شيشنق الأول" فر عون مصر المـُلـَقب
فى العهد القديم ب "شيشق" الذى كان نسيبآ لسليمان إلى أورشليم فى عهد
أول ملك خَـــــــَلَف سليمان أى"رحبعام"واستولى على بعض النفائس التى
فى الهيكل حوالى عام 925 ق. م ،لكن منذ زمان فتح داود للمديــــنة أُطلــِقَ عليها
إسمآ رائعآ وهو"مدينة داود".
ويعتبرمركز هذه المدينة التل الجنوبى الشرقى فيها وهو المكان الذى يقع جنوب منطقة هيكل سليمان الذى يقع فى الجزء الشمالى من المدينة ، وهذا ينطبق على وصـــــف الــــــــــكتاب وعـــــلى كـتابات "يوسيفوس"المؤرخ اليهودى بشأنها.
وهناك حقيقتان هامتان :
أولهما: أن المدينة الأصلية قريبة من حائط الجنوب الشرقى لأورشليم الحديثة .
وتانيهما: هى أنه يجب ألا نخلط بين صهيون القديمة وما هو معروف حاليآ بإسم"جبل صــــــهيون" وهذه الحقيقة هى التى أثبتها علماء الآثار والباحثين خلال بعثاتهم فى القرن الماضى فهى ليـــــــست منطقة الهيكل .
ففى زمن السلام قبل إحتلال داود للمدينة كان من الممكن أن يبنى بعض الناس بيوتآ خارج أســــــوار المدينة،وهكذا كان يفعل سبط بنيامين،ولكن بناءهم للبيوت لم يكن متوزعآ بطريقة مثالية،فــــــقد كان الناس يتكدسون عند بنائهم على جانب بينما لا يفضلون البناء أو التكدس على جانب آخر وقــــــــــــد
ويعتبرمركز هذه المدينة التل الجنوبى الشرقى فيها وهو المكان الذى يقع جنوب منطقة هيكل سليمان الذى يقع فى الجزء الشمالى من المدينة ، وهذا ينطبق على وصـــــف الــــــــــكتاب وعـــــلى كـتابات "يوسيفوس"المؤرخ اليهودى بشأنها.
وهناك حقيقتان هامتان :
أولهما: أن المدينة الأصلية قريبة من حائط الجنوب الشرقى لأورشليم الحديثة .
وتانيهما: هى أنه يجب ألا نخلط بين صهيون القديمة وما هو معروف حاليآ بإسم"جبل صــــــهيون" وهذه الحقيقة هى التى أثبتها علماء الآثار والباحثين خلال بعثاتهم فى القرن الماضى فهى ليـــــــست منطقة الهيكل .
ففى زمن السلام قبل إحتلال داود للمدينة كان من الممكن أن يبنى بعض الناس بيوتآ خارج أســــــوار المدينة،وهكذا كان يفعل سبط بنيامين،ولكن بناءهم للبيوت لم يكن متوزعآ بطريقة مثالية،فــــــقد كان الناس يتكدسون عند بنائهم على جانب بينما لا يفضلون البناء أو التكدس على جانب آخر وقــــــــــــد
نستطيع أن ندرك سر هذا التكدس وقد لا نستطيع،وفى هذه الحالة يفضل السكان بناء جدار أو ســـور جديد ثانى لهم خارج السور الأصلى الذى كان موجودآ من قبل وبالطبع لا نستطيع أن نتصور مــــدى
إمكانية موازاته للسور القديم تمامآ،وهكذا كان يحدث من عصر إلى عصر،بالإضافة لإمـــــكانية تهدم جدار وبناء آخر مكانه أو ربما خارح مكانه الأصلى أو داخله.
كل ذلك يشكل صعوبة لتحديد المواقع بالضبط التى كان يتحدث عنها الكتاب،فـــهناك على سبيل المثال آثار لسور قديم فى بركة سلوام ذاتها،ومـن المفترض أن يكون الهيكل مكانه شمال تلك الأسـوار،وإذا نظرت إلى الخريطة فى صفحة 23 ستجد أن الأسوار المبنية فى العصر الهيلينستى الســــــــــــــــابق والمعاصر والتالى للميلاد قد إتجهت للغرب قليلآ ومن الجنوب كثيرآ، بينما لم تمتد شرقآ بســــــــــبب الإنحدار المفاجىء والذى حال دون التوسع العمرانى خارجه فى ذلك الحين وهكذا .....
*11 T.S.Green,Greek&English Lexicon
*12 W.O.E.Oesterleyand T.H.Robinson,A History of Israel,Vol II
*13 H.M.Orlinsky,Ancient Israel,1954
*14 G,Ricotti,History of Israel,1955
*15 ـJ . Bright, A History of
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق