هذه المساحة التى
سيطر عليها " الأدوميون " فيها جبال عالية تصل إرتـــفاعاتها إلى٣٥٠٠
قدم وهى مناطق غير خصبة تتخللها بعض المساحات القليلة المنزرعة .
راجع سفر العدد ٢٠ : ١٧ ، ١٩
دَعْنَا نَمُرَّ فِي أَرْضِكَ. لاَ
نَمُرُّ فِي حَقْل وَلاَ فِي كَرْمٍ، وَلاَ نَشْرَبُ مَاءَ بِئْرٍ. فِي طَرِيقِ
الْمَلِكِ نَمْشـــــِي، لاَ نَمِيلُ يَمِينًا وَلاَ يَسَارًا
حَتَّى نَتَجَاوَزَ تُخُومَكَ ، فَقَالَ لَهُ
أَدُومُ: «لاَ تَمُرُّ بِي لِئَلاَّ أَخْرُجَ لِلِقَائِكَ بِالســــــَّيْفِ
فَقَالَ لَهُ
بَنُو إِسْرَائِيلَ: «فِي السِّكَّةِ نَصْعَدُ، وَإِذَا شَرِبْنَا أَنَا
وَمَوَاشِيَّ مِنْ مَائِكَ أَدْفَعُ ثَمَنَهُ. لاَ شَــيْءَ. أَمُرُّ بِرِجْلَيَّ
فَقَطْ .
وفى أيام الآباء
كان الطريق العام خارج المدن (الطريق الملكى) الذى يقترب من فكرة الأوتوستراد هذه
الأيام ، يمر على الجانب الشرقى لهذه الأرض.
سفر العدد ٢٠ : ١٤
-١٨
وَأَرْسَلَ مُوسَى رُسُلاً مِنْ قَادَشَ إِلَى مَلِكِ أَدُومَ: «هكَذَا
يَقُولُ أَخُوكَ إِسْـــرَائِيلُ: قَدْ
عَرَفْتَ كُلَّ الْمَشَقَّةِ الَّتِي أَصَابَتْنَا ، إِنَّ آبَاءَنَا انْحَدَرُوا
إِلَى مِصْرَ، وَأَقَمْنَا فِي مِصْرَ أَيَّامًا كَثِيرَةً وَأَسَاءَ الْمِصْــــــرِيُّونَ
إِلَيْنَا وَإِلَى آبَائِنَا ، فَصَرَخْنَا إِلَى الرَّبِّ فَسَمِعَ صَوْتَنَا،
وَأَرْسَلَ مَلاَكًا وَأَخْرَجَـــــــــنَا مِنْ مِصْرَ. وَهَا نَحْنُ فِي
قَادَشَ، مَدِينَةٍ فِي طَرَفِ تُخُومِكَ ، دَعْنَا نَمُرَّ فِي
أَرْضِكَ. لاَ نَمُرُّ فِي حَقْل وَلاَ فِي كَرْمٍ، وَلاَ نَشـــْرَبُ مَاءَ
بِئْرٍ. فِي طَرِيقِ الْمَلِكِ نَمْشِي، لاَ نَمِيلُ يَمِينًا وَلاَ يَسَارًا
حَتَّى نَتَجَاوَزَ تُخُومَكَ فَقَالَ لَهُ
أَدُومُ: «لاَ تَمــــــُرُّ بِي لِئَلاَّ أَخْرُجَ لِلِقَائِكَ بِالسَّيْفِ.
وكانت عاصمتهم هى
"سالع" وتقع خلف "البتراء" ومن مدنهم الأخرى الهـــامة كانت
"بُصرة" و"تيمان".
والأبحاث الأثرية تظهر أن هذه المنطقة كان
قد سبق إحتلالها قبل زمان عيسو بواســـــــــــــــــــطة "الحوريين"
راجع تكوين ١٤ : ٦ سبق
ذكره حتى لقد أُطلِقَ على عيسو أو أدوم لقب "ســــــــــعير الحورى"
نسبة لتملكه لأرض "الحوريين" ، وهذا هو ما تعرَّض له نسله من بعد ، حيث
تمـــــــت تسميتهم بإسم الفلسطينيين نسبة لتملكهم أرض الفلسطينيين عقب طرد بنى
إسرائيل بعد ســـــقوط أورشليم عام ٧٠ ميلادية بواسطة الرومان ، وكان الفلسطينيون
هم سكان الأرض الذيــــــــن أشار إليهم "هيرودوتس" فأطلق على هذه
المنطقة إسم "أرض بالاستينا " وهى التسمية التى إعتمدها الرومان أثناء
إحتلالهم للأرض رغم زوال جنس الفلسطينيين تمامآ بعد الحروب الطاحــــــــنة التى إبادتهم
أثناء فترة الملوك وقبل السبى البابلى . ففلسطينيوا اليوم هم المنــــــــــحدرون
عن أسلافهم الأدوميون بعد إختلاطهم بقبائل أخرى .
لكن الفترة بين عام ١٨٥٠ ق . م حتى ١٣٠٠ ق
. م تخلو فيها الآثارمما يفيد بإنعــدام إقامة البشر فى هذه المنطقة ، ومن الواضح
أن هجرة أولاد عيسو إلى هذه المناطــــق كان بعد ذلك الحين ، أى بعد عودة
"يعقوب" من "حاران".
راجع تكوين ٣٢ : ٣
وَأَرْسَلَ يَعْقُوبُ رُسُلاً قُدَّامَهُ إِلَى
عِيسُوَ أَخِيهِ إِلَى أَرْضِ سَعِيرَ بِلاَدِ أَدُومَ
راجع تكوين٣٦ :
٦ - ٨
ثُمَّ أَخَذَ عِيسُو نِسَاءَهُ وَبَنِيهِ
وَبَنَاتِهِ وَجَمِيعَ نُفُوسِ بَيْتِهِ وَمَوَاشِيَهُ وَكُلَّ بَهَائِمِهِ
وَكُلَّ مُقْتَـنَاهُ الَّذِي اقْتَنَى فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَمَضَى إِلَى
أَرْضٍ أُخْرَى مِنْ وَجْهِ يَعْقُوبَ أَخِيهِ، لأَنَّ أَمْلاَكَهُــــــمَا كَانَتْ كَثِيرَةً عَلَى السُّكْنَى مَعًا،
وَلَمْ تَسْتَطِعْ أَرْضُ غُرْبَتِهِمَا أَنْ تَحْمِلَهُمَا مِنْ أَجْلِ
مَوَاشِيهِمَا فَسَكَنَ عِيســــــــُو فِي جَبَلِ سَعِيرَ. وَعِيسُو هُوَ أَدُومُ.
، تثنية ٢ : ٤ ،٥
وَأَوْصِ الشَّعْبَ
قَائِلاً: أَنْتُمْ مَارُّونَ بِتُخْمِ إِخْوَتِكُمْ بَنِي عِيسُو السَّاكِنِينَ
فِي سِعِيرَ فَيَخَافُونَ مِنْكُمْ فَاحْتَرِزُوا جِدًّا لاَ
تَهْجِمُوا عَلَيْهِمْ، لأَنِّي لاَ أُعْطِيكُمْ مِنْ أَرْضِهِمْ وَلاَ وَطْأَةَ
قَدَمٍ، لأَنِّي لِعِيسُو قَدْ أَعْطَيْتُ جَبَلَ سِعِيرَ مِيرَاثًا
،
يشوع ٢٤ : ٤
وَعَبَرَ إِلَى عَصْمُونَ وَخَرَجَ إِلَى
وَادِي مِصْرَ. وَكَانَتْ مَخَارِجُ التُّخُمِ عِنْدَ الْبَحْرِ. هذَا يَكُونُ تُخُمُكُمُ
الْجَنُوبِيُّ وَتُخُمُ الشَّرْقِ بَحْرُ الْمِلْحِ إِلَى طَرَفِ الأُرْدُنِّ. وَتُخُمُ
جَانِبِ الشِّمَالِ مِنْ لِسَانِ الْبَحْرِ أَقْصَى الأُرْدُنِّ
، وكانت هجرة بنى أدوم إلى
هناك أثناء حياة والدهم
راجع تكوين٣٦ : ١٥ - ١٩ ( سبق ذكره ) ، ، تكوين٣٦ : ٤٠ – ٤٣( سبق ذكره)
وفى أخبار الأيام
الأول ١ : ٥٠ - 54
وَمَاتَ بَعْلُ
حَانَانَ فَمَلَكَ مَكَانَهُ هَدَدُ، وَاسْمُ مَدِينَتِهِ فَاعِي، وَاسْمُ
امْرَأَتِهِ مَهِيطَبْئِيلُ بِنْتُ مَطْرِدَ بِنْتِ مَاءِ ذَهَبٍ ، وَمَاتَ هَدَدُ. فَكَانَتْ أُمَرَاءُ أَدُومَ: أَمِيرُ تِمْنَاعَ،
أَمِيرُ عَلْوَةَ، أَمِيرُ يَتِيتَ، ، أَمِيرُ أُهُولِيـبَامَةَ، أَمِيرُ أَيْلَةَ، أَمِيرُ فِينُونَ، أَمِيرُ قَنَازَ، أَمِيرُ تَيْمَانَ، أَمِيرُ مِبْصَارَ، أَمِيرُ مَجْدِيئِيلَ، أَمِيرُ عِيرَامَ. هؤُلاَءِ أُمَـــــرَاءُ
أَدُومَ.
وبذلك صار أبناء عيسو هم أمراء وملوك هذه المناطق.
وأثناء زمن الخروج طلب بنو إسرائيل المرور
فى الطريق العام خارج المدن "الطريق الملــــــكى" لكن طلبهم قوبل
بالرفض.
راجع سفر العدد ٢٠ : ١٤ - ٢١ (سبق ذكره)
وفى سفر العدد ٢١ : ٤
وَارْتَحَلُوا مِنْ جَبَلِ هُورٍ فِي طَرِيقِ
بَحْرِ سُوفٍ لِيَدُورُوا بِأَرْضِ أَدُومَ، فَضَاقَتْ نَفْسُ الشَّـــــــــــعْبِ
فِي الطَّرِيقِ
وراجع النص الذى فى قضاة ١١ : ١٧ ،١٨ (سبق ذكره)
راجع تثنية ٢٣ : ٧ ، ٨
لاَ تَكْرَهْ أَدُومِيًّا لأَنَّهُ
أَخُوكَ. لاَ تَكْرَهْ مِصْرِيًّا لأَنَّكَ كُنْتَ نَزِيلاً فِي أَرْضِهِ ، الأَوْلاَدُ
الَّذِينَ يُولَدُونَ لَهُمْ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ يَدْخُلُونَ مِنْهُمْ فِي
جَمَاعَةِ الرَّبِّ.
وفى هذه الأيام تنبأ "بلعام"
بغزو "بنى إسرائيل" لأرض "أدوم" راجع سفر العدد ٢٤ : ١٨
وَيَكُونُ أَدُومُ مِيرَاثًا، وَيَكُونُ
سِعِيرُ أَعْدَاؤُهُ مِيرَاثًا. وَيَصْنَعُ إِسْرَائِيلُ بِبَأْسٍ .
مع أن "يشوع" خليفة
"موسى" قد قام بتحديد أملاك "يهوذا" ( أحد أسباط بنى إسرائيل
) بالحدود الشمالية لأدوم.
راجع يشوع ١٥ : ١ - ٢١
وَكَانَتِ الْقُرْعَةُ لِسِبْطِ بَنِي
يَهُوذَا حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: إِلَى تُخُمِ أَدُومَ بَرِّيَّةَ صِينَ نَحْوَ
الْجَنُوبِ، أَقــــــْصَى التَّيْمَنِ وَكَانَ تُخُمُهُمُ
الْجَنُوبِيُّ أَقْصَى بَحْرِ الْمِلْحِ مِنَ اللِّسَانِ الْمُتَوَجِّهِ نَحْوَ
الْجَنُوبِ وَخَرَجَ إِلَـى جَنُوبِ عَقَبَةِ عَقْرِبِّيمَ وَعَبَرَ إِلَى صِينَ،
وَصَعِدَ مِنْ جَنُوبِ قَادَشِ بَرْنِيعَ وَعَبَرَ إِلَى حَصْرُونَ، وَصَعِـــدَ
إِلَى أَدَّارَ إِلَى الْقَرْقَعِ، وَعَبَرَ إِلَى عَصْمُونَ وَخَرَجَ إِلَى وَادِي مِصْرَ. وَكَانَتْ
مَخَارِجُ التُّخُمِ عِنْدَ الْبَحْرِ. هذَا يَكُونُ تُخُمُكُمُ الْجَنُوبِيُّ وَتُخُمُ الشَّرْقِ بَحْرُ الْمِلْحِ إِلَى طَرَفِ الأُرْدُنِّ. وَتُخُمُ
جَانِبِ الشِّمَالِ مِنْ لِـــــــسَانِ الْبَحْرِ أَقْصَى الأُرْدُنِّ ، وَصَعِدَ
التُّخُمُ إِلَى بَيْتِ حُجْلَةَ وَعَبَرَ مِنْ شِمَالِ بَيْتِ الْعَرَبَةِ،
وَصَعِــــــــدَ التُّخُمُ إِلَى حَجَرِ بُوهَنَ بْنِ رَأُوبَيْنَ، وَصَعِدَ
التُّخُمُ إِلَى دَبِيرَ مِنْ وَادِي عَخُورَ وَتَوَجَّهَ نَحْوَ الشِّــــــمَالِ
إِلَى الْجِلْجَالِ الَّتِي مُقَابَلَ عَقَبَةِ أَدُمِّيمَ الَّتِي مِنْ
جَنُوبِيِّ الْوَادِي. وَعَبَرَ التُّخُمُ إِلَى مِيَاهِ عَيْنِ شَمْــــسٍ،
وَكَانَتْ مَخَارِجُهُ إِلَى عَيْنِ رُوجَلَ وَصَعِدَ التُّخُمُ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ إِلَى جَانِبِ
الْيَبُوسِيِّ مِنَ الْجَنُوبِ، هِيَ أُورُشَلِيمُ. وَصـَعِدَ التُّخُمُ إِلَى
رَأْسِ الْجَبَلِ الَّذِي قُبَالَةَ وَادِي هِنُّومَ غَرْبًا، الَّذِي هُوَ فِي
طَرَفِ وَادِي الرَّفَائِيِّينَ شِمـــــــــَالاً
وَامْتَدَّ التُّخُمُ مِنْ رَأْسِ
الْجَبَلِ إِلَى مَنْبَعِ مِيَاهِ نَفْتُوحَ، وَخَرَجَ إِلَى مُدُنِ جَبَلِ
عِفْرُونَ وَامْتَدَّ التُّخُمُ إِلَــــــى بَعَلَةَ، هِيَ قَرْيَةُ يَعَارِيمَ وَامْتَدَّ التُّخُمُ مِنْ بَعَلَةَ غَرْبًا إِلَى جَبَلِ سَعِيرَ،
وَعَبَرَ إِلَى جَانِبِ جَبَلِ يَعَارِيمَ مِــنَ الشِّمَالِ، هِيَ كَسَالُونُ
وَنَزَلَ إِلَى بَيْتِ شَمْسٍ وَعَبَرَ إِلَى تِمْنَةَ وَخَرَجَ التُّخُمُ إِلَى جَانِبِ عَقِْرُونَ نَحـــْوَ الشِّمَالِ
وَامْتَدَّ التُّخُمُ إِلَى شَكْرُونَ وَعَبَرَ جَبَلَ الْبَعَلَةِ وَخَرَجَ إِلَى
يَبْنِئِيلَ. وَكَانَ مَخَارِجُ التُّخُمِ عِنـــــــــــْدَ الْبَحْرِ. وَالتُّخُمُ الْغَرْبِيُّ الْبَحْرُ الْكَبِيرُ وَتُخُومُهُ. هذَا تُخُمُ
بَنِي يَهُوذَا مُسْتَدِيرًا حَسَبَ عَشــــــــــــــــَائِرِهِمْ
وَأَعْطَى كَالَبُ بْنَ يَفُنَّةَ قِسْمًا فِي وَسَطِ بَنِي يَهُوذَا
حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ لِيَشُوعَ: قَرْيَةَ أَرْبَعَ أَبِي عَنَاقَ، هِيَ
حَبْرُونُ وَطَرَدَ كَالَبُ مِنْ هُنَاكَ بَنِي عَنَاقَ الثَّلاَثَةَ: شِيشَايَ
وَأَخِيمَانَ وَتَلْمَايَ، أَوْلاَدَ عَنَاقَ.
وَصَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى سُكَّانِ دَبِيرَ. وَكَانَ اسْمُ دَبِيرَ
قَبْلاً قَرْيَةَ سِفْرٍ وَقَالَ
كَالَبُ: «مَنْ يَضْرِبُ قَرْيَةَ سِفْرٍ وَيَأْخُذُهَا أُعْطِيهِ عَكْسَةَ
ابْنَتِي امْرَأَةً فَأَخَذَهَا
عُثْنِيئِيلُ بْنُ قَنَازَ أَخُو كَالَبَ. فَأَعْطَاهُ عَكْسَةَ ابْنَتَهُ
امْرَأَةً وَكَانَ عِنْدَ
دُخُولِهَا أَنَّهَا غَرَّتْهُ بِطَلَبِ حَقْل مِنْ أَبِيهَا. فَنَزَلَتْ عَنِ
الْحِمَارِ فَقَالَ لَهَا كَالَبُ: «مَا لَكِ؟» فَقَالَتْ:
«أَعْطِنِي بَرَكَةً. لأَنَّكَ أَعْطَيْتَنِي أَرْضَ الْجَنُوبِ فَأَعْطِنِي
يَنَابِيعَ مَاءٍ». فَأَعْطَاهَا الْيَنَابِيعَ الْعُلْيَا وَالْيَنَابِيعَ
السُّفْلَى.
هذَا نَصِيبُ سِبْطِ بَنِي يَهُوذَا
حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَكَانَتِ الْمُدُنُ الْقُصْوَى الَّتِي لِسِبْطِ بَنِي يَهــُوذَا إِلَى
تُخُمِ أَدُومَ جَنُوبًا: قَبْصِئِيلَ وَعِيدَرَ وَيَاجُورَ.
وبذلك صارت الحدود الجنوبية ليهوذا هى
الحدود الشمالية لأدوم وبذلك لم يُعتدِى على أراضــيهم ، لكن "شاول"
حاربهم فيما بعد.
راجع صموئيل الأول ١٤ : ٤٧
وَأَخَذَ شَاوُلُ
الْمُلْكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَحَارَبَ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ حَوَالَيْهِ: مــُوآبَ
وَبَنِي عَمُّونَ وَأَدُومَ وَمُلُوكَ صُوبَةَ وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ.
وَحَيْثُمَا تَوَجَّهَ غَلَبَ.
رغم أنه كان مِن بين رجاله بعض الرجال من بنى أدوم
راجع صموئيل الأول ٢١ : ٧
وكان هُنَاكَ
رَجُلٌ مِنْ عَبِيدِ شَاوُلَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَحْصُورًا أَمَامَ الرَّبِّ،
اسْمُهُ دُوَاغُ الأَدُومِــــيُّ رَئِيسُ رُعَاةِ شَاوُلَ.
٢٢: ٩ ، ١٨
فَأَجَابَ دُوَاغُ الأَدُومِيُّ الَّذِي كَانَ مُوَكَّلاً عَلَى عَبِيدِ
شَاوُلَ وَقَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ ابْنَ يَسَّى آتِيًا إِلَى نُوبَ إِلَى
أَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ
فَقَالَ الْمَلِكُ لِدُوَاغَ: «دُرْ
أَنْتَ وَقَعْ بِالْكَهَنَةِ». فَدَارَ دُوَاغُ الأَدُومِيُّ وَوَقَعَ هُوَ
بِالْكَهــــــَنَةِ، وَقَتَلَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ خَمْسَةً وَثَمَانِينَ رَجُلاً
لاَبِسِي أَفُودِ كَتَّانٍ .
وأما "داود" فقد هزم الأدوميين.
راجع صموئيل الثانى٨ : ١٣ ، ١٤
وَنَصَبَ دَاوُدُ تَذْكَارًا عِنْدَ
رُجُوعِهِ مِنْ ضَرْبِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفًا مِنْ أَرَامَ فِي وَادِي
الْمِلْحِ وَجَـــــــعَلَ فِي أَدُومَ مُحَافِظِينَ. وَضَعَ مُحَافِظِينَ فِي
أَدُومَ كُلِّهَا. وَكَانَ جَمِيعُ الأَدُومِيِّينَ عَبِيدًا لِدَاوُدَ. وَكَانَ
الـــــــــرَّبُّ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا تَوَجَّهَ.
وقام بتعيين
محافظين (أى عُمَد أو ولاة ) من ناحيته أو من طرفه على مدنهم وأخضـــعهم لسلطانه ،
كما يشير لذلك النص الذى فى صموئيل الثانى ٨ : ١٣) وقد
سبق ذكرهذا النص (.
لقد قام شعب بنى إسرائيل بمحاولة الإبادة
للأدوميين عن طريق قتل ذكورهم راجع ملــــــوك
الأول ١١ : ١٥ ، ١٦(وهو نص سيأتى ذكره فى الفقرة التالية(
وكان "يوآب" قائد جيش
"داود" هو المنوط به القيام
بهذه المهمة فظل يقتل منهم الذكــور حتى أبادهم على مدى ستة أشهر لكن البعض منهم
فرَّ وهرب ونجا باللجوء إلى "مصر" مثل "هدد" ، وهو الذى
عاد فى أيام "سليمان" الملك لإثارة المشاكل راجع ملوك الأول ١١ : ١٤
- ٢٢
وَأَقَامَ الرَّبُّ خَصْمًا
لِسُلَيْمَانَ: هَدَدَ الأَدُومِيَّ، كَانَ مِنْ نَسْلِ الْمَلِكِ فِي أَدُومَ، وَحَدَثَ لَمَّا كَــانَ دَاوُدُ فِي أَدُومَ، عِنْدَ صُعُودِ يُوآبَ
رَئِيسِ الْجَيْشِ لِدَفْنِ الْقَتْلَى، وَضَرَبَ كُلَّ ذَكَرٍ فِي أَدُومَ ، لأَنَّ
يُــــــــــوآبَ وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ أَقَامُوا هُنَاكَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ حَتَّى
أَفْنَوْا كُلَّ ذَكَرٍ فِي أَدُومَ أَنَّ هَدَدَ هَرَبَ هُوَ وَرِجَالٌ أَدُومـــِيُّونَ
مِنْ عَبِيدِ أَبِيهِ مَعَهُ لِيَأْتُوا مِصْرَ. وَكَانَ هَدَدُ غُلاَمًا صَغِيرًا وَقَامُوا مِنْ مِدْيَانَ وَأَتَوْا إِلَى فَـــــــارَانَ، وَأَخَذُوا
مَعَهُمْ رِجَالاً مِنْ فَارَانَ وَأَتَوْا إِلَى مِصْرَ، إِلَى فِرْعَوْنَ مَلِكِ
مِصْرَ، فَأَعْطَاهُ بَيْتًا وَعَيَّنَ لَهُ طَعَامًا وَأَعْطَاهُ أَرْضًا فَوَجَدَ هَدَدُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ جِدًّا، وَزَوَّجَهُ
أُخْتَ امْرَأَتِهِ، أُخْتَ تَحْفَنِيسَ الْمَلِكَةِ فَوَلــَدَتْ لَهُ أُخْتُ تَحْفَنِيسَ جَنُوبَثَ ابْنَهُ، وَفَطَمَتْهُ
تَحْفَنِيسُ فِي وَسَطِ بَيْتِ فِرْعَوْنَ. وَكَانَ جَنُوبَثُ فِي بَيْتِ فِرْعــَوْنَ
بَيْنَ بَنِي فِرْعَوْنَ فَسَمِعَ هَدَدُ فِي مِصْرَ بِأَنَّ دَاوُدَ قَدِ اضْطَجَعَ مَعَ
آبَائِهِ، وَبِأَنَّ يُوآبَ رَئِيسَ الْجَيـْشِ قــَدْ مَاتَ. فَقَالَ هَدَدُ
لِفِرْعَوْنَ: "أَطْلِقْنِي إِلَى أَرْضِي" فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ: "مَاذَا أَعْوَزَكَ عِنْدِي حَتَّى إِنـَــــــّكَ
تَطْلُبُ الذَّهَابَ إِلَى أَرْضِكَ؟" فَقَالَ: "لاَ شَيْءَ، وَإِنَّمَا
أَطْلِقْنِي".
وكانت عودته قد حدثت عقب إبلاغه بخبر وفاة
"يوآب"
وفى ملوك الأول ٩ : ٢٦ - ٢٨
وعَمِلَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ سُفُنًا
فِي عِصْيُونَ جَابَرَ الَّتِي بِجَانِبِ أَيْلَةَ عَلَى شَاطِئِ بَحْرِ سُوفٍ فِي
أَرْضِ أَدُومَ
فَأَرْسَلَ حِيرَامُ فِي السُّفُنِ عَبِيدَهُ النَّوَاتِيَّ
الْعَارِفِينَ بِالْبَحْرِ مَعَ عَبِيدِ سُلَيْمَانَ، فَأَتَـوْا إِلَى أُوفِيرَ،
وَأَخَذُوا مِنْ هُنَاكَ ذَهَبًا أَرْبَعَ مِئَةِ وَزْنَةٍ وَعِشْرِينَ وَزْنَةً،
وَأَتَوْا بِهَا إِلَى الْمَلِكِ سُلَيْمَانَ.
وفى هذا النص نجد الملك "سليمان" يبنى سفته فى "عصيون حابر" وهى
تقع على بحر ســـوف (خليج العقبة الآن)وهى من ضمن أملاك الأدوميين وصار إسمها
" إيلات" وهى إيـــــــلات الحالية حيث حولها الملك إلى ميناء كما قام
بإعادة إكتشاف مناجم النحاس التى كانت موجودة هناك.
وفى أيام الملك "يهوشافاط"
تحالف الأدوميون مع العمونيون والموآبيون ضـــــــــــد يهوذا راجع أخبار
الأيام الثانى ٢٠ : ١
ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ أَتَى بَنُو مُوآبَ
وَبَنُو عَمُّونَ وَمَعَهُمُ الْعَمُّونِيُّونَ عَلَى يَهُوشَافَاطَ
لِلْمُحَارَبَةِ .
ولكنهم حاربوا بعضهم بعضآ ، كما حاول
"يهوشافاط" إستخدام ميناء "عصيون حابر" (إيــــلات) الذى سبق
أن بنى سليمان الملك فيه سفنه إلا أنه وجد أن هذه السفن صارت مـــــــــــستهلكة
وغير صالحة للإستخدام . وكان الذى يتبوأ مكانة الملك على أدوم فى ذلك الوقت
يُعتَبَرُ وكـــــيلآ عن ملك يهوذا
. راجع ملوك الأول ٢٢ : ٤٧ ، ٤٨
وَلَمْ يَكُنْ فِي أَدُومَ مَلِكٌ. مَلَكَ
وَكِيلٌ ، وَعَمِلَ
يَهُوشَافَاطُ سُفُنَ تَرْشِيشَ لِتَذْهَبَ إِلَى أُوفِيرَ لأَجْلِ الذَّهَـــبِ،
فَلَمْ تَذْهَبْ، لأَنَّ السُّفُنَ تَكَسَّرَتْ فِي عِصْيُونَ جَابِرَ.
وكان هناك بإستمرار
تحالفآ بين "يهوذا" و"إسرائيل" بعد إنفصالهما ـ ضد ملك موآب "ميشع" راجع الصورة صفحة 47 كذلك راجع ملوك الثانى ٣
: ٤ - ٢٧
وَكَانَ مِيشَعُ مَلِكُ مُوآبَ صَاحِبَ
مَوَاشٍ، فَأَدَّى لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ مِئَةَ أَلْفِ خَرُوفٍ وَمِئَةَ أَلْفِ
كَبْشٍ بِصُوفِهَا وَعِنْدَ مَوْتِ
أَخْآبَ عَصَى مَلِكُ مُوآبَ عَلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَخَرَجَ الْمَلِكُ يَهُورَامُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مِنَ السَّامِرَةِ
وَعَدَّ كُلَّ إِسْرَائِيلَ وَذَهَبَ وَأَرْسَلَ إِلَى يَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا يَقُولُ: «قَدْ
عَصَى عَلَيَّ مَلـِكُ مُوآبَ. فَهَلْ تَذْهَبُ مَعِي إِلَى مُوآبَ لِلْحَرْبِ؟»
فَقَالَ: "أَصْعَدُ. مَثَلِي مَثَلُكَ. شَعْبِي كَشَعْبِكَ وَخَيْـــــــــــلِي
كَخَيْلِكَ" فَقَالَ: «مِنْ أَيِّ طَرِيق نَصْعَدُ؟». فَقَالَ: "مِنْ
طَرِيقِ بَرِّيَّةِ أَدُومَ" فَذَهَبَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَمَــــلِكُ يَهُوذَا وَمَلِكُ أَدُومَ
وَدَارُوا مَسِيرَةَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ. وَلَمْ يَكُنْ مَاءٌ لِلْجَيْشِ
وَالْبَهَائِمِ الَّتِي تَبِعَتْهُمْ فَقَالَ مَلـــــــِكُ إِسْرَائِيلَ: "آهِ،
عَلَى أَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَعَا هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةَ الْمُلُوكِ لِيَدْفَعَهُمْ
إِلَى يَدِ مُوآبَ! "
فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: «أَلَيْسَ هُنَا
نَبِيٌّ لِلرَّبِّ فَنَسْأَلَ الرَّبَّ بِهِ؟» فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِـيدِ
مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: هُنَا أَلِيشَعُ بْنُ شَافَاطَ الَّذِي كَانَ
يَصُبُّ مَاءً عَلَى يَدَيْ إِيلِيَّا فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: «عِنْدَهُ كَـلاَمُ الرَّبِّ». فَنَزَلَ إِلَيْهِ
مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ وَمَلِكُ أَدُومَ فَقَالَ أَلِيشَعُ لِمَلِكِ
إِســْرَائِيلَ: «مَا لِي وَلَكَ! اذْهَبْ إِلَى أَنْبِيَاءِ أَبِيكَ وَإِلَى
أَنْبِيَاءِ أُمِّكَ». فَقَالَ لَهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: "كَلاَّ. لأَنَّ
الرَّبَّ قَدْ دَعَا هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةَ الْمُلُوكِ لِيَدْفَـعَهُمْ إِلَى يَدِ
مُوآبَ " فَقَالَ أَلِيشَعُ: «حَيٌّ هُوَ رَبُّ
الْجُنُودِ الَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ، إِنَّهُ لَوْلاَ أَنِّي رَافِـــــــعٌ
وَجْهَ يَهُوشَافَاطَ مَلِكِ يَهُوذَا، لَمَا كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْكَ وَلاَ
أَرَاكَ وَالآنَ فَأْتُونِي بِعَوَّادٍ». وَلَمَّا ضَرَبَ الْعـَوَّادُ
بِالْعُودِ كَانَتْ عَلَيْهِ يَدُ الرَّبِّ فَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اجْعَلُوا هذَا الْوَادِيَ جِبَابًا
جِبَابًا لأَنَّهُ هكَـــذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ تَرَوْنَ رِيحًا وَلاَ تَرَوْنَ
مَطَرًا وَهذَا الْوَادِي يَمْتَلِئُ مَاءً، فَتَشْرَبُونَ أَنْتُمْ
وَمَاشِيَتُكُمْ وَبَهَائِمُكُمْ وَذلِكَ يَسِيرٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، فَيَدْفَعُ مُوآبَ إِلَى
أَيْدِيكُمْ فَتَضْرِبُونَ كُلَّ مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ، وَكُلَّ مَدِينَةٍ مُخْـــــــــــــــتَارَةٍ،
وَتَقْطَعُونَ كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ، وَتَطُمُّونَ جَمِيعَ عُيُونِ الْمَاءِ،
وَتُفْسِدُونَ كُلَّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ بِالْحـــــِجَارَةِ وَفِي الصَّبَاحِ
عِنْدَ إِصْعَادِ التَّقْدِمَةِ إِذَا مِيَاهٌ آتِيَةٌ عَنْ طَرِيقِ أَدُومَ،
فَامْتَلأَتِ الأَرْضُ مَاءً وَلَمَّا سَمِــــــــــعَ كُلُّ الْمُوآبِيِّينَ أَنَّ الْمُلُوكَ قَدْ
صَعِدُوا لِمُحَارَبَتِهِمْ جَمَعُوا كُلَّ مُتَقَلِّدِي السِّلاَحِ فَمَا فَوْقُ،
وَوَقَفُوا عَلَى التُّـخُمِ
وَبَكَّرُوا صَبَاحًا وَالشَّمْسُ
أَشْرَقَتْ عَلَى الْمِيَاهِ، وَرَأَى الْمُوآبِيُّونَ مُقَابِلَهُمُ الْمِيَاهَ
حَمْرَاءَ كَالدَّمِ فَقَالُوا: «هذَا دَمٌ! قَدْ تَحَارَبَ الْمُلُوكُ وَضَرَبَ بَعْضُهُمْ
بَعْضًا، وَالآنَ فَإِلَى النَّهْبِ يَا مُوآبُ وَأَتَــــــــوْا إِلَى مَحَلَّةِ
إِسْرَائِيلَ، فَقَامَ إِسْرَائِيلُ وَضَرَبُوا الْمُوآبِيِّينَ فَهَرَبُوا مِنْ
أَمَامِهِمْ، فَدَخَلُوهَا وَهُمْ يَضــــْرِبُونَ الْمُوآبِيِّينَ
وَهَدَمُوا الْمُدُنَ، وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ
يُلْقِي حَجَرَهُ فِي كُلِّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ حَتَّى مَلأُوهَا، وَطَمُّوا جَمِــــــيعَ
عُيُونِ الْمَاءِ وَقَطَعُوا كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ. وَلكِنَّهُمْ أَبْقَوْا
فِي «قِيرِ حَارِسَةَ» حِجَارَتَهَا. وَاسْتَدَارَ أَصْحَابُ الْمَقَالِيعِ
وَضَرَبُوهَا.
فَلَمَّا رَأَى مَلِكُ مُوآبَ أَنَّ
الْحَرْبَ قَدِ اشْتَدَّتْ عَلَيْهِ أَخَذَ مَعَهُ سَبْعَ مِئَةِ رَجُل مُسْتَلِّي
السُـّيُوفِ لِكَيْ يَشُقُّوا إِلَى مَلِكِ أَدُومَ، فَلَمْ يَقْدِرُوا فَأَخَذَ ابْنَهُ الْبِكْرَ الَّذِي كَانَ مَلَكَ عِوَضًا عَنْهُ،
وَأَصْعَدَهُ مُحــْرَقَةً عَلَى السُّورِ. فَكَانَ غَيْظٌ عَظِيمٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ.
فَانْصَرَفُوا عَنْهُ وَرَجَعُوا إِلَى أَرْضِهِمْ.
والجدير بالذكر أن حجر موآب البازلتى يسجل أخبار هذه المعارك وينسب الإنتصار للمـــوآبيين كما يسجله الكتاب المقدس رغم إختلاف الأسلوب بين التسجيلين
- راجع الصفحة
47 لترى صــــورتـه
وفى أيام "يورام" ( يهورام) قام
الأدوميون بإنقلاب عصيانآ على "يورام" إلا أنه حاربهم ولــكن لم يتمكن
من إخضاعهم تحت سيطرته تمامآ.
ملوك الثانى ٨ : ٢٠ - ٢٢
فِي أَيَّامِهِ
عَصَى أَدُومُ مِنْ تَحْتِ يَدِ يَهُوذَا وَمَلَّكُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مَلِكًا وَعَبَرَ يُورَامُ إِلَى صَــعِيرَ وَجَمِيعُ الْمَرْكَبَاتِ مَعَهُ،
وَقَامَ لَيْلاً وَضَرَبَ أَدُومَ الْمُحِيطَ بِهِ وَرُؤَسَاءَ الْمَرْكَبَاتِ.
وَهَرَبَ الشَّعْبُ إِلَى خِـــــيَامِهِمْ
وَعَصَى أَدُومُ مِنْ تَحْتِ يَدِ
يَهُوذَا إِلَى هذَا الْيَوْمِ. حِينَئِذٍ عَصَتْ لِبْنَةُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ.
وكذلك فى أخبار الأيام الثانى ٢١ : ٨ - ١٠
فِي أَيَّامِهِ عَصَى أَدُومُ مِنْ تَحْتِ
يَدِ يَهُوذَا وَمَلَّكُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مَلِكًا وَعَبَرَ يَهُورَامُ مَعَ
رُؤَسَائِهِ وَجَمِيعُ الْمَرْكَبَاتِ مَعَهُ، وَقَامَ لَيْلاً وَضَرَبَ أَدُومَ
الْمُحِيطَ بِهِ وَرُؤَسَاءَ الْمَرْكَبَاتِ فَعَصَى أَدُومُ مِنْ تَحْتِ يَدِ يَهُوذَا إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
حِينَئِذٍ عَصَتْ لِبْنَةُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ مِنْ تَحْتِ يَدِهِ لأَنَّهُ
تَرَكَ الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِ.
وطيلة عام ظل الأدوميون على هذه الحال
حتى ملك "أمصيا" الذى قام بذبح ١٠٠٠٠ أدومى فى "وادى الملح
" واستولى على عاصمتهم " سالع" وقام بإلقاء ١٠٠٠٠ آخرين من فـــــوق
الجبل
راجع ملوك الثانى ١٤ : ٧
هُوَ قَتَلَ مِنْ
أَدُومَ فِي وَادِي الْمِلْحِ عَشَرَةَ آلاَفٍ، وَأَخَذَ سَالِعَ بِالْحَرْبِ، وَدَعَا
اســــــــــــْمَهَا يَقْتَئِيلَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
وكذلك فى أخبار الأيام الثانى ٢٥ : ١١ ، ١٢
وَأَمَّا أَمَصْيَا فَتَشَدَّدَ وَاقْتَادَ شَعْبَهُ وَذَهَبَ إِلَى
وَادِي الْمِلْحِ، وَضَرَبَ مِنْ بَنِي سِعِير عَشـــــــــــَرَةَ آلاَفٍ، وَعَشَرَةَ آلاَفٍ أَحْيَاءَ سَبَاهُمْ بَنُو يَهُوذَا وَأَتَوْا بِهِمْ
إِلَى رَأْسِ سَالِعَ وَطَرَحُوهُمْ عَنْ رَأْسِ سَــــــــــــالِعَ
فَتَكَسَّرُوا أَجْمَعُونَ وَأَمَّا الرِّجَالُ الْغُزَاةُ الَّذِينَ أَرْجَعَهُمْ أَمَصْيَا عَنِ
الذَّهَابِ مَعَهُ إِلَى الْقِتَالِ فَاقْتَحــــــَمُوا مُدُنَ يَهُوذَا مِنَ
السَّامِرَةِ إِلَى بَيْتِ حُورُونَ، وَضَرَبُوا مِنْهُمْ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ
وَنَهَبُوا نَهْبًا كَثِيرًا.
وقد أعاد
"عزيا" الملك اليهودى الإستيلاء على "إيلات".
ملوك الثانى
١٤ : ٢٢
. هُوَ بَنَى أَيْلَةَ وَاسْتَرَدَّهَا لِيَهُوذَا
بَعْدَ اضْطِجَاعِ الْمَلِكِ مَعَ آبَائِهِ
.لكن مملكة "يهوذا" سقطت بالأسر
البابلى فانتعش الأدوميون.
مزمور ١٣٧ : ٧
اُذْكُرْ يَا رَبُّ
لِبَنِي أَدُومَ يَوْمَ أُورُشَلِيمَ، الْقَائِلِينَ: "هُدُّوا، هُدُّوا
حَتَّى إِلَى أَسَاسِهَا يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ، طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ
الَّذِي جَازَيْتِنَا!".
وأعلن الأنبياء اللعنات على أدوم ومنهم أرميا وحزقيال ويوئيل وعاموس وعوبديا.
إرميا ٤٩ : ٧ - ٢٢
عَنْ أَدُومَ:
«هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: أَلاَ حِكْمَةَ بَعْدُ فِي تِيْمَانَ؟ هَلْ
بَادَتِ الْمَشُورَةُ مِنَ الْفُهَــــــمَاءِ؟ هَلْ فَرَغَتْ حِكْمَتُهُمْ؟ اُهْرُبُوا. الْتَفِتُوا. تَعَمَّقُوا فِي السَّكَنِ يَا سُكَّانَ
دَدَانَ، لأَنِّي قَدْ جَلَبْتُ عَلَيْهِ بَلِيَّةَ عِيـــسُو حِينَ عَاقَبْتُهُ لَوْ أَتَاكَ الْقَاطِفُونَ، أَفَمَا كَانُوا يَتْرُكُونَ عُلاَلَةً؟
أَوِ اللُّصُوصُ لَيْلاً، أَفَمَا كَانُوا يُهْلِكُونَ مـــَا يَكْفِيهِمْ؟ وَلكِنَّنِي جَرَّدْتُ عِيسُوَ، وَكَشَفْتُ مُسْتَتَرَاتِهِ فَلاَ
يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْتَبِئَ. هَلَكَ نَسْلُهُ وَإِخــــــــــــْوَتُهُ وَجِيرَانُهُ،
فَلاَ يُوجَدُ ، اُتْرُكْ أَيْتَامَكَ أَنَا أُحْيِيهِمْ، وَأَرَامِلُكَ عَلَيَّ
لِيَتَوَكَّلْنَ ، لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَـــا إِنَّ الَّذِينَ لاَ حَقَّ
لَهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا الْكَأْسَ قَدْ شَرِبُوا، فَهَلْ أَنْتَ تَتَبَرَّأُ
تَبَرُّؤًا؟ لاَ تَتَبَرَّأُ! بَلْ إِنَّمَا تَشْرَبُ شُــرْبًا
لأَنِّي بِذَاتِي حَلَفْتُ، يَقُولُ
الرَّبُّ، إِنَّ بُصْرَةَ تَكُونُ دَهَشًا وَعَارًا وَخَرَابًا وَلَعْنَةً،
وَكُلَُّ مُدُنِهَا تَكُونُ خِرَبًا أَبَدِيَّةً ، قَدْ سَمِعْتُ خَبَرًا مِنْ قِبَلِ
الرَّبِّ، وَأُرْسِلَ رَسُولٌ إِلَى الأُمَمِ قَائِلاً: تَجَمَّعُوا وَتَعَالَوْا
عَلَــــــــــــيْهَا، وَقُومُوا لِلْحَرْبِ ، لأَنِّي هَا قَدْ جَعَلْتُكَ صَغِيرًا بَيْنَ الشُّعُوبِ، وَمُحْتَقَرًا
بَيْنَ النَّاسِ ، قَدْ غَرَّكَ
تَخْوِيفــــُكَ، كِبْرِيَاءُ قَلْبِكَ، يَا سَاكِنُ فِي مَحَاجِئِ الصَّخْرِ،
الْمَاسِكَ مُرْتَفَعِ الأَكَمَةِ. وَإِنْ رَفَعْتَ كَنَسْرٍ عُشَّكَ، فَـــــــمِنْ
هُنَاكَ أُحْدِرُكَ، يَقُولُ الرَّبُّ ،
وَتَصِيرُ أَدُومُ عَجَبًا. كُلُّ مَارّ بِهَا يَتَعَجَّبُ وَيَصْفِرُ بِسَبَبِ
كُلِّ ضَرَبَاتِــــــــهَا
كَانْقِلاَبِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ
وَمُجَاوَرَاتِهِمَا، يَقُولُ الرَّبُّ، لاَ يَسْكُنُ هُنَاكَ إِنْسَانٌ وَلاَ
يَتَغَرَّبُ فِيهَا ابْــــنُ آدَمَ
هُوَذَا يَصْعَدُ كَأَسَدٍ مِنْ كِبْرِيَاءِ الأُرْدُنِّ إِلَى مَرْعًى
دَائِمٍ. لأَنِّي أَغْمِزُ وَأَجْعَلُهُ يَرْكُضُ عَنْهُ. فَمــــــــَنْ هُوَ
مُنْتَخَبٌ، فَأُقِيمَهُ عَلَيْهِ؟ لأَنَّهُ مَنْ مِثْلِي؟ وَمَنْ يُحَاكِمُنِي؟
وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أَمَامِي؟. لِذلــــــِكَ اسْمَعُوا مَشُورَةَ الرَّبِّ الَّتِي قَضَى بِهَا عَلَى
أَدُومَ، وَأَفْكَارَهُ الَّتِي افْتَكَرَ بِهَا عَلَى سُكَّانِ تِيمَانَ: إِنَّ
صِغَارَ الْغَنَمِ تَسْحَبُهُمْ. إِنَّهُ يَخْرِبُ مَسْكَنَهُمْ عَلَيْهِمْ مِنْ صَوْتِ سُقُوطِهِمْ رَجَفَتِ الأَرْضُ. صَرْخَةٌ سُمِعَ صــَوْتُهَا
فِي بَحْرِ سُوفَ هُوَذَا كَنَسْرٍ يَرْتَفِعُ وَيَطِيرُ وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ عَلَى
بُصْرَةَ، وَيَكُونُ قَلْبُ جَبَـــابِرَةِ أَدُومَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ كَقَلْبِ
امْرَأَةٍ مَاخِضٍ .
ومراثى ٤ : ٢١ ، ٢٢
اِطْرَبِي
وَافْرَحِي يَا بِنْتَ أَدُومَ، يَا سَاكِنَةَ عَوْصٍ. عَلَيْكِ أَيْضًا تَمُرُّ
الْكَأْسُ. تَسْكَرِينَ وَتَتَــــــعَرَّينَ قَدْ تَمَّ إِثْمُكِ يَا بِنْتَ
صِهْيَوْنَ. لاَ يَعُودُ يَسْبِيكِ. سَيُعَاقِبُ إِثْمَكِ يَا بِنْتَ أَدُومَ
وَيُعْلِنُ خَطَايَاكِ.
وحزقيال ٢٥ : ١٢ - ١٤
« هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ أَدُومَ
قَدْ عَمِلَ بِالانْتِقَامِ عَلَى بَيْتِ يَهُوذَا وَأَسَاءَ إِسَاءَةً
وَانْتَقَمَ مِنْهُ، لذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَأَمُدُّ يَدِي
عَلَى أَدُومَ، وَأَقْطَعُ مِنْهَا الإِنْسَانَ وَالْحَيَوَانَ، وَأُصَيِّرُهَا
خَرَابًا. مِنَ التَّيْمَنِ وَإِلَى دَدَانَ يَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ وَأَجْعَلُ
نَقْمَتِي فِي أَدُومَ بِيَدِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، فَيَفْعَلُونَ بِأَدُومَ
كَغَضَبِي وَكَسَخَطِي، فَيَعْرِفُونَ نَقْمَتِي، يَقُولُ السَّيِّدُ
الرَّبُّ .
وحزقيال ٣٥ : ١٥
كَمَا فَرِحْتَ عَلَى مِيرَاثِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ خَرِبَ،
كَذلِكَ أَفْعَلُ بِكَ. تَكُونُ خَرَابًا يَا جَبَلَ سَعِيرَ أَنْتَ وَكُلُّ
أَدُومَ بِأَجْمَعِهَا، فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ
ويوئيل ٣ : ١٩
مِصْرُ تَصِيرُ خَرَابًا، وَأَدُومُ تَصِيرُ قَفْرًا خَرِبًا، مِنْ
أَجْلِ ظُلْمِهِمْ لِبَنِي يَهُوذَا الَّذِينَ سَفَكُوا دَمًا بَرِيئًا فِي
أَرْضِهِمْ
وعاموس ٩ : ١٢
لِكَىْ يَرِثُوا بَقِيَّةَ أَدُومَ وَجَمِيعَ الأُمَمِ الَّذِينَ دُعِيَ
اسْمِي عَلَيْهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، الصَّانِعُ هذَا
. وعوبديا ١٠
مِنْ أَجْلِ ظُلْمِكَ لأَخِيكَ يَعْقُوبَ، يَغْشَاكَ الْخِزْيُ
وَتَنْقَرِضُ إِلَى الأَبَدِ
وتقدم الأدوميون داخل حدود "يهوذا" حتى وصلوا إلى
"حبرون" .
ثم صارت "أدوم"فى يد العرب
بحلول القرن الخامس قبل الميلاد.
وفى أيام المكابيين
حوالى عام ١٢٦ ق.م كان "يوحنا هركانوس" يُجبِرُ الأدوميين الفــــــارين
إلى "يهوذا" بالتعاون معه ضد الرومان وعين
عليهم "أنتيباتر" وهو جد "هيرودس الملك" راجــع
يوسيفوس المؤرخ فى هذا الشأن*٥١
وكان آخر الأدوميين المشهورين هم أسرة هيرودس التى
حكمت اليهودية لكن أدومية لم تُذكــر فى العهد الجديد إلا فى
مرقس ٣ : ٨
وَمِنْ
أُورُشَلِيمَ وَمِنْ أَدُومِيَّةَ وَمِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ. وَالَّذِينَ حَوْلَ
صُورَ وَصَيْدَاءَ، جَمْعٌ كَثِيرٌ، إِذْ سَمِعُوا كَمْ صَنَعَ أَتَوْا إِلَيْهِ.
حيث تبع بعض الأدوميين المسيح على نفس قدم
المساواة مع اليهود الذين تبعوه من "صـــــــور" و"صيداء"
وغيرها٥٢ * وكان الأدوميون المختلطون مع "العرب النبطيون" و "الموآبـــــــيون"
المختلطون مع "العرب المديانيون " و "اليبوسيون العرب"
المختلطون مع "العمـــــــونيون" و "الكنعانيون" بعد فناء
الجنس الفلسطينى من أبناء "فلشتيم" الذين تم القضاء عليهم بواسطة بنى
إسرائيل تمامآ قبل السبى إلى بابل ، كان كل هؤلاء هم الأمم التى سكنت الأرض
الفلســـطينية عقب خراب هيكل أوروشليم وطرد وقتل اليهود منها بواسطة الإمبراطور
"تيطس" الرومــــانى عام ٧٠ ميلادية ، وكان العنصر الأدومى هو
الأغلب بين سكان هذه المنطقة وأحفادهم هم فلسطينيوا اليوم
ونحن نلاحظ فى كتب الأنبياء مقدار العنف
الذى عامل به بنو إسرائيل الشعب الأدومـــــــى بواسطة يوآب عندما عمل على إبادة الذكور ثم إستيلاء
الإسرائيليون على "إيلات" الأدومية مــــــع أن الله نهى
"موسى" عن الإستيلاء على أملاكهم وصرح بأنهم إخوة لبنى إسرائيل
وأن لهم حـــــــــــــق المواطنة الكاملة فى الجيل الثالث من أبنائهم إذا تغربوا
وعاشوا بين شعب بنى إسرائـــــــــيل ولكن "يورام" الملك يذبح ١٠٠٠٠
ويلقى ب ١٠٠٠٠ آخرين من فوق الجبل من الأدوميــــــين رغم أن هيرودس الكبير
الأدومى قد إهتم فيما بعد بإعادة ترميم الهيكل اليهودى لهم ، عُنفآ ســـجله
التاريخ بالإدانة على شعب بنى إسرائيل
--------
المراجع :-