الجمعة، 8 نوفمبر 2013

البابليــــــــــــــون


البابليون






حدائق بابل المعلقه تحمل نفس الطراز النمرودى لبرجه الشهير



كلمة بابل باليونانية هى:"بابولون* ٨٨ "وبالعبرانية:"بابل*٨٩ "هي مدينة كانت عاصــــــــــــمة للبابليين ،والكلـمة اليونانية"بابولون"هي تقليد للتسمية فى اللغة الأكادية"بابــــــيلي" وجمعها "بابيلياى" ومن بين أسمائها"تينتير"*٩٠  بمعنى حياة الأشجار*٩١  أو كرسى الحيــاة *٩٢  وقد إســـــــتمر إسم "بابيلى"على مـا هو عليه في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتغير الاســم في بداية الألفية الثـــانية قبل الميلاد وفسره البعض بمعنى"باب إيل"*٩٣  وهى ترجمة الإسم الـــسومرى القديم "كادينــــجيرا" *٩٤   ويعنى"بوابة الآلهة"لكن اسمها الاكادى الأقدم السابق"بابيليا" على ما يبدو هو مأخوذ من لغة سامية مُفتَرَض وجودها قبل الآكادية ، وهى تبرر التسميةالعبرانية في  سفر التكوين ١١  عدد٩  العبري حيث يظهر الاسم בבל  بما معناه : الحيرة وتعدد اللغات او تفرق البشر أى كــــما نقول فى اللغة العربية حالة بلبلة .
 


برج بابل العظيم

وتقع مدينة بابل على نهر الفرات على بُعد٥١  ميل أى حوالى٨٢  كيلومـتر جنــوب العاصـــــــــمة الحديثة لدولة العراق"بغداد"وكان قد تم تأسيسها فى البداية بواسطة الملك نمرود فى فترة تالـية لأحداث الطوفان ويخبرنا الكتاب ذلك فى سفر التكوين أصحاح ١٠  : ٦  -  ١٢ 
وَبَنُـو حَامٍ: كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ. وَبَنُـو كُوشَ: سَبَا وَحَوِيلَةُ وَسَبْتَةُ وَرَعْمَةُ وَسَبْتَكَا. وَبَنُـو رَعْمَةَ: شَبَا وَدَدَانُ. وَكُوشُ وَلَدَ نِمْرُودَ الَّذِي ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ، الَّذِي كَانَ جَبــــَّارَ صَـيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ. لِذلِكَ يُقَالُ: «كَنِمْرُودَ جَبَّارُ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ». وَكَانَ ابْتِدَاءُ مَمْلَكــــــــَتِهِ بَابِلَ وَأَرَكَ وَأَكَّــدَ وَكَلْنَةَ، فِي أَرْضِ شِنْعَارَ. مِنْ تِلْكَ الأَرْضِ خَرَجَ أَشُّورُ وَبَنَى نِينَوَى وَرَحُوبُوتَ عَيْرَ وَكَالَحَ ، وَرَسَـنَ، بَيْنَ نِينَوَى وَكَالَحَ، هِيَ الْمَدِينَةُ الْكَبِيرَةُ.
وبذلك يكون نمرود (وهو حامى الأصل) كان قد  فكر فى إنشاء ذلك البرج الشهير برج بابل حـيث تبلبلت الألسنة راجع تكوين ١١ : ١  – ٩
وَكَانَتِ الأَرْضُ كُلُّهَا لِسَانًا وَاحِدًا وَلُغَةً وَاحِدَةً. وَحَدَثَ فِي ارْتِحــــــــَالِهِمْ شَرْقًا أَنَّهُمْ وَجَدُوا بُقْعَةً فِي أَرْضِ شِنْعَارَ وَسَكَنُوا هُنَاكَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «هَلُمَّ نَصْنَعُ لِبْنًا وَنَشْوِيهِ شَيًّا». فَكـَانَ لَهُمُ اللِّبْنُ مَكَانَ الْحَجَرِ، وَكَانَ لَهُمُ الْحُمَرُ مَكَانَ الطِّينِ. وَقَالُوا:«هَلُمَّ نَبْنِ لأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجًا رَأْسُهُ بِالسَّمَاءِ. وَنَصْنَعُ لأَنْفُسِنَا اسْمًا لِئَلاَّ نَتَبَدَّدَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ».فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَـــــدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَـانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا. وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِســــــــَانٌ وَاحِدٌ لِجَمِيعِهِمْ، وَهذَا ابْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَالآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِســــــــَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُـهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ». فَبَدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، فَكــــــــــَفُّوا عَنْ بُنْيَانِ الْمَدِينَةِ، لِذلِكَ دُعِــيَ اسْمُهَا «بَابِلَ» لأَنَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ.
        ولقد
أطلق أهل بابل على لغتهم اسم اللغة الأكادية، وذلك لأن منطقة بابل ككل كانت تُدعـــى عندهم "أكــاد" كما يُلاحظ في نقوش كثيرة وردت فيها أسماء ملوك بابل كـ"ملك أكـاد" أو "ملك أكاد وشومر". وقد اقتبس البابليون أبجديتهم من السومريين الذين أسسوا حضـــارتهم جنوب العراق. وقد ظلت هذه الأبجدية المسمارية تُستخدم في كتابة اللغة البابلية/الأكادية حــوالي ثلاثة آلاف عام، أي حـتى القرن الأول قبل الميلاد.
واللغة البابلية سامية أصيلة، ولكن لفظها لم يشتمل على حروف التضـــــخيم والتفخــــيم كما في
العـربية ، كالطاء والظاء والضاد. ولا على حروف الحلق كالحاء والعين والـهاء والغين.
ولكن الأموريين- وهى تسمية فى الأصل كانوا يطلقونها على الرُحَّل الذين ينتقلون فى البـــــادية (بمعنى أنها لم تكن تعنى بالضرورة تسمية جنس من الأجناس فقد كان هناك الأموريـــــــــون من بنى كنعان أى حاميون) ولكن كان من بينهم ساميون ، هؤلاء الأموريــــــــون كونوا كيانآ موازيآ للجنس الآكادى البابلى الحامى ظل ينمو حتى إبتلع الوجود الحامى فى داخله .
وتشير المصادر المسمارية خلال الألف الثالث قبل الميلاد
 إلى أن الأموريين كانوا جمـاعات تغــلغلت من البادية السورية إلى أواسط بلاد الرافدين وغرب سوريا. وتُطلِقُ عليهم  الــــمدوّنات  الـسومرية اسم"مارتو"*٩٥  ؛ أما الأكادية فتسمّيهم"أَمُورُّم"*٩٦ وهى كلمة ربما تعــــــــــــــني "الغربيين" أو أهل الغرب على نحو ما تحدثنا عنه فى حديثنا عند دراسة أصول الآراميين (راجع الآراميين فى المقال القبل السابق ) .
كما يتضح من نصوص"إبلا"السورية المعروفة: أن الأموريين كانوا يشكّلون جزءاً أساسياً من سكان   مملكة "إبلا" ونستخلص من النصوص الأكادية القديمة أن قبائلهم اتجهت في أواخــــــــــر القرن الثالث والعشرين ق.م نحو الشرق بكثافة، وصارت خطراً على المملكة الأكادية، مــــما دفع ملوكها إلى مجابهتهم؛ وقد كان"سرجون الأول*٩٧ "الملك الآكادى عام ٢٣٥٠  ق.م والذى خلفه "شاركاليشارى"قد قاموا ببناءهيكل للآلهة أنونيتام *٩٨ ،والآلهة أمال *٩٩  واستعادوا ترمـــــيم برج الهيكل ، فقد جاء في إحــدى الحوليات التاريخية للملك"شَرْكَالّي شَارّي*١٠٠  " ٢٢٢٢ - ٢١٩٨ ق.م  أنه انتصر على الأموريـين وهزمهم في جبل بَشر. كما ذكر"جوديا*١٠١  " ٢١٤٣ - ٢١٢٤ ق.م أن ملك  لجش*١٠٢  أى لاخيـش قد قام بتجهيز جيش لدحرهم فى اليوم الــــتالى على هجومهم وهزمهم وسجل ذلك فى أحد نقوشه ، كما أحضر معه إلى لاخيش أحجاراً ضـــخمة من بَسَلاّ وهو جبل من جبال الأموريين.
وكان الأموريون قد إنتشروا في أواخر العصر الأكادي في مناطق الجزيرة الفراتية شرق  سـوريا، ثم استمر تسرّبهم في عصر سلالة أور الثالثة إلى مناطق بلاد الرافدين الداخلية على شـــــــــــكل هجرات قبَلْيَة متتالية، وصاروا يستولون على الأراضي الزراعية ويهددون وحدة مملكة أور  وحضارتها.
 وقد حاول"شولجي
*١٠٣ " ٢٠٩٤ - ٢٠٤٧  ق.م ثاني ملوك السلالة وضع حدّ لذلك، وقرر إنشاء سورـ يعرف باسم "سور مارتو" - يمتد بين نهري دجلة وديالا شمالي  بغداد  بطول قدره نحو ٦٣ كم لصدّ تغلغلهم. وقد تابع ابنه الأصغر "شوســـــــــــــين *١٠٤ " ٢٠٣٧ -   ٢٠٢٩ ق.م  بناء الـــــسور وتوسيعه حتى بلغ نحو ٢٨٠ كم.

نصف شيكل بابلى من الفضة


 وحدث عندما ضعفت قوة مملكة أور في عهد ملكها الأخير"إبّي سين*١٠٥ " ٢٠٢٨ - ٢٠٠٤  ق.م ، وأضحت مهددة بأخطار خارجية في كل الجهات، أن إستغل ذلك قائد عسكري في المــملكة أموري الأصل - يعود بأصله إلى مدينة"ماري"يُدعى"إشبي إرّا *١٠٦ " وأعلن انفصــــــــــــاله، وأسـس دويلة في مدينة"إيسن *١٠٧ "أى"إيشان بَحريّات - حاليآ"، وذلك في نحو ٢٠١٧  ق.م.
 وعندما تـمكّنت القوات
 العيلامية من إجتياح المملكة وإحتلال عاصمتها أور"تل المقيّر - حاليآ" قام"إشبي إرّا"بتأسيس قوة عسكرية قَبَليَّة أمورية، وحارب العيلامــــــــــــيين وطردهم من أور، وضمّها إلى مــناطق حكمه ، وكان قائد أموري آخر يدعى "نَبْلانُم *١٠٨  "   قد أسس حوالى عام ٢٠٢٥  ق.م دويلة أخرى في"لارسا*١٠٩ "أى"تل السَّنْكرة - حاليآ". وقد نشأ صـــــــــــراع بين الدويلتين انتهى بعد أكثر من قرنين حوالى عام ١٧٩٤ ق.م بإنتصار"ريم سين١١٠ * "وهو مـلك لارسا على غريمه ســليل أسرة إيسن وبذلك تم القضاء علىحكم سلالة إبسن .
ومن الممكن أن نعتبر أن العصر البابلي القديم ، هو العــصر الذي يمتد خلال الفترة التى بين انتهاء حكم سلالة أور الثالثة ونهاية الدولة البابلية القديمة على يد  الحثيين وقيام الدولة الكاشية  في بلاد بابل   ٢٠٠٤  – ١٥٩٥  ق .م ، حيث تُعتَبَر تلك الفترة من الفترات المظلمة في التـــــاريخ نظرآ لندرة المصادر المكتوبة عن أخبارها ، ثم حكم الكاشــــيون بابل لفترة ٤٠٠  سنة، وقد مدوا نفوذ الدولة من الفرات إلى جبال زاجروس  وجعلوا منها في القرن ١٥  ق.م قوة أقلـــــــيمية بين قوى العالم القديم ففى ذلك الوقت كانت القوى الإقليمية هى عبارة عن : الدول الحيثية والميتيانية   والمصرية، وفى نفس الوقت كان ذلك العصر هو عصر السيادة الأمورية في الهلال الخصيب وقد اتسم هذا العــصر بنشوء دويلات أو ممالك أمورية عدّة متفاوتة في القوة والنفوذ. وأشهرها "ملكة  إشنونة١١١ *"أى"تل أسمر حاليآ"،و"آشور*١١٢ "أى"قلعة الشرقاط  حاليآ "بداية من سيادة الأموري"شمشي أداد الأول*١١٣ "عليها في ١٨١٥ ق.م، و"مملكة بابل *١١٤ "الدولـــــة البابلية القديمة١٨٩٤ ـ ١٥٩٥  ق.م، والممالك السورية "مملكة مارى *١١٥   "  و"يمخاض *١١٦ "أى "حــلب حالـيآ" و"الألخ*١١٧  أى "" تل عطشانةحاليآ " و"قَطْنَا*١١٨  " أى "تل المشرفة حاليآ".  
وبدأت أول أسرة سامية فى حكم البلاد بواسطةالأموريين ١٨٣٠  - ١٨٩٤  ق.م منذ عـهد "سوموابوم" الذي بدأ بناء سور حول بابل سماه "خيرات إنليل"  أى "يمـــــــــجور-إنليـــــل" *١١٩  اكمل بناؤه خليفته "سومو- لا – إل*١٢٠ " أما"حمورابي" سادس ملوك البابلية، فــــــقد تـــنبه مبكراً إلى الوضع السياسي لدويلات المدن في المنطقة قديماً، وقد كان محنكآ عندما سيطر على الطـــريق التجارية الذى يوجد عند أضيق منطقة بين نهري دجلة والفرات، مما جـــــعل من بابل إحدى أهم مدن المشرق حينها، وعندما خضعت أمم"عيلام"و"سوبارتو"و"اشـــــــنونا"، اضحى حمورابي سيد آشور أيضاً.
 وفتح "حمورابى""
لارسا"فإمتدت دولته لتشمل المناطق التي كانت من قبل أراضــــــــي الدولة  الأكادية والسومرية، وبذلك أصبحت الدولة البابلية هى الدولة الأقوى في  بلاد الرافدين.
  وقد اثبت حمورابي حنكته في السياسة الخارجية، كما إهتم بإنشاء العديد من شـــــــــبكات الري والابنية، وحكم البلاد وفق قانون جزائي جمع فصوله فيما يعرف بقانون حمورابي الذي ضـــــبط بمواده (٢٨٢  مادة قانونية) القوانين التي شملت جميع الشرائح الاجتماعية، وقد كتبت نصــوص هذا القانون على النُصُب والرُقُم وعُرِضَت في المدن، كما رفع حمورابي الإله مردوخ إلى رتـــــبة الإله الرئيسي لبلاد بابل (راجع الصورة). 
وفى أيام حكم حمورابي كان البابليون يحكمون أقاليم ما بين النهرين ، وحكــــمت سلالة البابليين الأولى بداية من حكم حمورابي (١٧٩٢ -١٧٥٠ ) قبل الميلاد معظم مقاطعات ما بين النــــــهرين، وأصبحت بابل العاصمة التي تقع علي نهر الفرات هى جزء صغير منها . واشتهرت بحــــضارتها ، وكان حمورابى هو الذى إهتم بإعادة بناء أسوار بابل وظل خلفاؤه يحكمون حتى هاجمـــــــــهم الحيـثيين عام ١٥٩٥  ق.م وكان قد بلغ عدد ملوك سلالة بابل والتي عرفت بالسلالة الآمـــــورية ١١ ملكا حكـموا لمدة ثلاثة قرون (١٨٩٤  ق.م. -١٥٩٤  ق. م.). وفي هذه الفترة بلغت حضـــارة المملكة البابلية أوج عظمتها وازدهارها حيث انتشرت اللغة البابلية بالمنطقة كلها بما يعـــــــــنى إرتقائها لمكانة الصــــــــدارة الثقافية فى المنطقة فى ذلك الوقت ، حيث ارتقت العلوم والمــعارف والفنون وتوسعت التجارة لدرجة لا مثيل لها في تاريخ المنطقة.
وكانت الإدارة مركزية والبلاد تحكم بقانون موحد، على عكس ما كان سائدآ فى مناطق الجـــــوار ، وكانت شريعة الملك حمورابي هى الشريعة السائدة لجميع شعوب المنطقة . ولكن مــــــع بداية حكم" شمشو- إلونا" *١٢١  ابن حمورابي بدأت حركات التمرد تعم مدن الجنوب، مما كـــــــــلفه بخوض غمار معارك متعددّة أنهكته ، فبدأت السيطرة البابلية على المنطقة تضعف مع الوقـــــت، كما ساهــــمت هذه التمردات الداخلية والغزوات الخارجية في فقدان بابل قدراتها على ضـبط بلاد بابل، وانتـــــهت دولة بابل القديمة مع غزو الملك الحيثي"مورشيلي الأول*١٢٢ " الذي حكم بين عامي (١٦٠٤ - ١٥٩٤  ق.م) مدينة بابل.

لوح شريعة حورابى

أما "بابل" فقد دمرها"
الحيثيون" عام ١٥٩٥  ق.م. ثم حكمها "الكاشانيون" عام ١٥١٧  ق.م. ولـــــكن في العام ١١٥٥  ق. م  هاجمت عيلام منطقة بابل ودخلت مدينة بابل نفسها ودمرتها - بعد تعافيها فترة من الزمان - ونهبتها، ومـــن المنهوبات كانت مسلة شريعة حمورابي الشهيرة التي وضعت في مدينة سوسه عاصمتهم في الـعام ١١٣٧  ق.م.
ولكن عندما تمكن"نبوخذ نصر الأول"ملك مدينة إيسن من إقصاء الحكام الكاشيين وتنـــــــصيب سلالة إيسن الثانية حكامآ على البابلية، قام بمحاربة عيلام ودمر مدينة سوسه واعـــــــــاد مسلة حمورابي إلـــى بابل، ولكنه أثناء محاولاته أن يوسع نفوذ بابل كانت الدولة الأشـــــــوريه تراقبه وأحست بخطــــــورته فتعمدت تثبيط تلك المحاولات ، مع أنه لم تحصل مواجهة مـــــــباشرة بين الدولتيين، لكن سرعان ما ضمت الدولة الآشورية"بابل"ولم تدمرها ولم تمس المعابد حــــتى لا يعُتبر هذا تدنيسآ للمقدسات. كما زوّج"شولمانو-أشارند" الثالث ابنه "شمشي- اداد الخامس" من الأميرة البابلية"شمـــيرومات"المعروفة تحت اسم"سميراميس"التي حكــــــــــمت بعد موت زوجها الدولة الآشورية لمدة أربع سنوات.
وحكم بابل حاكم كلدانى هو"مردوك ابلا إيدينا"الثانى*١٢٣ (بردوخ بلادان) من عـــام ٧٢٢  –
  ٧١٠  ق.م ثم من عام ٧٠٣ –٧٠٢ الذى أرسل هدية للملك حزقيا راجع ملوك الثانى٢٠  : ٢ –١٨
فِي ذلِكَ الزَّمَانِ أَرْسَلَ بَرُودَخُ بَلاَدَانُ بْنُ بَلاَدَانَ مَلِكُ بَابِلَ رَسَائِلَ وَهَدِيَّةً إِلَى حَزَقِــــيَّا، لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّ حَزَقِيَّا قَدْ مَرِضَ. فَسَمِعَ لَهُمْ حَزَقِيَّا وَأَرَاهُمْ كُلَّ بَيْتِ ذَخَائِرِهِ، وَالْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالأَطْيَــــــابَ وَالزَّيْتَ الطَّيِّبَ، وَكُلَّ بَيْتِ أَسْلِحَتِهِ وَكُلَّ مَا وُجِدَ فِي خَزَائِنِهِ. لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ لَمْ يُرِهِمْ إِيَّاهُ حَزَقِيَّا فِي بَيْتِــهِ وَفِي كُلِّ سَلْطَنَتِهِ. فَجَاءَ إِشَعْيَا النَّبِيُّ إِلَى الْمَلِكِ حَزَقِيَّا وَقَالَ لَهُ:«مَاذَا قَالَ هؤُلاَءِ الرِّجَالُ؟ وَمِنْ أَيْنَ جَاءُوا إِلَيْكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «جَاءُوا مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ، مِنْ بَابِلَ» فَقَالَ: «مَاذَا رَأَوْا فِي بَيْتِكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «رَأَوْا كُلَّ مَا فِي بَيْتِي. لَيْسَ فِي خَزَائِنِي شَيْءٌ لَمْ أُرِهِمْ إِيَّاهُ». فَقَالَ إِشَعْيَا لِحَزَقِيَّا: «اســــــْمَعْ قَوْلَ الرَّبِّ: هُوَذَا تَأْتِي أَيَّامٌ يُحْمَلُ فِيهَا كُلُّ مَا فِي بَيْتِكَ، وَمَا ذَخَرَهُ آبَاؤُكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ إِلَى بَابِلَ. لاَ يُتـْرَكُ شَيْءٌ، يَقُولُ الرَّبُّ. وَيُؤْخَذُ مِنْ بَنِيكَ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ مِنْكَ، الَّذِينَ تَلِدُهُمْ، فَيَكُونُونَ خِصْيَانًا فِي قَصـْرِ مَلِكِ بَابِلَ».
وقد سجل فى ذلك الوقت النبى إشعياء نبوته عن بابل وما سيحيق بها ويحدث لها من ويــلات فى الأصحاح ١٣  من نبوته فى كل الأصحاح من بدايته لنهايته .
وعندما تولى سرجون الثانى الأشورى فكر فى نفى معارضيه إلى منطقة الســــــامرة فذهبوا إلى هناك وبنوا المذابح لآلهتهم وتعبدوا لها وهذا مذكور فى ملوك الثانى ١٧  : ٢٤  – ٣٠
وَأَتَى مَلِكُ أَشُّورَ بِقَوْمٍ مِنْ بَابِلَ وَكُوثَ وَعَوَّا وَحَمَاةَ وَسَفَرْوَايِمَ، وَأَسْكَنَهُمْ فِي مُدُنِ السّـَامِرَةِ عِوَضًا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَامْتَلَكُوا السَّامِرَةَ وَسَكَنُوا فِي مُدُنِهَا. وَكَانَ فِي ابْتِدَاءِ سَكَنِهِمْ هُنَاكَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَّقُوا الرَّبَّ، فَأَرْسَلَ الرَّبُّ عَلَيْهِمِ السِّبَاعَ فَكَانَتْ تَقْتُلُ مِنْهُمْ. فَكَلَّمُوا مَلِكِ أَشُّورَ قَائِلِينَ: «إِنَّ الأُمَـــــمَ الَّذِينَ سَبَيْتَهُمْ وَأَسْكَنْتَهُمْ فِي مُدُنِ السَّامِرَةِ، لاَ يَعْرِفُونَ قَضَاءَ إِلهِ الأَرْضِ، فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمِ السِّبَاعَ فَـــــــهِيَ تَقْتُلُهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ قَضَاءَ إِلهِ الأَرْضِ». فَأَمَرَ مَلِكُ أَشُّورَ قَائِلاً: «ابْعَثُوا إِلَى هُنَاكَ وَاحِـــــدًا مِنَ الْكَهَنَةِ الَّذِينَ سَبَيْتُمُوهُمْ مِنْ هُنَاكَ فَيَذْهَبَ وَيَسْكُنَ هُنَاكَ، وَيُعَلِّمَهُمْ قَضَاءَ إِلهِ الأَرْضِ». فَأَتَـــى وَاحِدٌ مِنَ الْكَهَنَةِ الَّذِينَ سَبَوْهُمْ مِنَ السَّامِرَةِ، وَسَكَنَ فِي بَيْتِ إِيلَ وَعَلَّمَهُمْ كَيْفَ يَتَّقُونَ الرَّبَّ. فَكَانَــــتْ كُلُّ أُمَّـــةٍ تَعْمَلُ آلِهَتَهَا وَوَضَعُوهَا فِي بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي عَمِلَهَا السَّامِرِيُّونَ، كُلُّ أُمَّةٍ فِي مُدُنِهَا الَّتِي سَــكَنَتْ فِيهَا.
 كما قام"توكولتى-إبلى- إشارا
الثالث"بتتويج نفسه في بابل بعد قلاقل حدثت هناك، وبذلك تـوحـد التاج الملكي لبابل وآشور لأول مرة في التاريخ ورداً على المحاولات البابلية العدة للتخلــص مـن حكم آشور وبمساعدة عيلام، قام"سين- أههئ- إريبا" (سنحاريب) في العام ٦٨٩  ق.م بمهاجمة مدينة بابل وتدميرها، كما أرسل إلى أورشليم ليقبض على الملك منسى وحبسه لديه فــــــــترة ثم أطلقه بعد ذلك لتظل مملكة يهوذا تحت سلطانه وقد سجل سفر أخبار الأيام الثانى ٣٣  : ١١ – ١٣
فَجَلَبَ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ الجُنْدِ الَّذِينَ لِمَلِكِ أَشُّورَ، فَأَخَذُوا مَنَسَّى بِخِزَامَةٍ وَقَيَّدُوهُ بِسَلاَسِـــــــــــلِ نُحَاسٍ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى بَابِلَ. وَلَمَّا تَضَايَقَ طَلَبَ وَجْهَ الرَّبِّ إِلهِهِ،وَتَوَاضَعَ جِدًّا أَمَامَ إِلهِ آبَائِهِ، وَصَلَّى إِلَيْهِ فَاسْتَجَابَ لَهُ وَسَمِعَ تَضَرُّعَهُ، وَرَدَّهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى مَمْلَكَتِهِ. فَعَلِمَ مَنَسَّى أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللهُ.
 وقد حاول ابنه"اشور- أههئ- يدينا"( آسرحدون) إعادة بناء المدينة وإعادة عظمتها القــديمـة، ولكن حدث خلاف بين"شمشوم أو كين"
*١٢٤
حاكم بابل الأشورى خليفة"آسرحدون"وبين شـقيقه "أشوربنيبال" *125 حاكم آشور مما أدى لتدمير مدينة بابل  عام ٦٤٨  ق.م بعد حـصارها لمدة عامين ، وبعدها إضطر الأشوريون للإستعانة على حكم البلاد بتعيين حاكمآ آخرآ هـو "كاندالانو"*١٢٦  ، وبذلك صار هناك تغير فى السياسية الآشورية تجاه بابل ، ثم اعتلى الـــــقائد العسكري"نبو-إبلا-آصر" *١٢٧  (نبوبلاَصَر الأول)عام ٦٢٥  ق.م.عرش بابل وأنشأ أسرة جديدة إستمرت فى الحكم فترة طويـــلة من الزمن مما فتح عصرآ جديدآ للدولة الحديثة ، فقد وحَّــــــــــدَ الجماعات البابلية وتحـالف مع الميدين ( أو الماديين) الذي تركوا"عيلام" تسيطر على المـناطق الواقعة ناحية الشــرق من المـــــــملكة البابلية، حيث عقدت الدولتان نوع من المعاهدة كما تزوج ابن"نبو-إبلا-آصر" حفيدة الملك الميدي ، ومن خلال هذا التحالف أصبح بالإمكان مواجهة آشور بل والتوجه نحو نينوى عاصـــــمة آشور، حيث سقطت في العام ٦١٢  ق.م بعد حصــار دام ثلاثة شهور.
وبعد موت"نبو-إبلا-آصر"(نبوبلاصر) ، حكم"نبوخد نصر"الثاني
*١٢٨ 
 (٦٠٥ - ٥٦٢ ق.م)، الذي اظهر إمكانيات متميزة كرجل دولة وقائد عسكري وصانع سلام وصاحب مشـــــــــاريع بناء ضخمة ، لقد مكّن نبوخذ نصر في عهده جميع مدن البلاد من إعادة بناء معابدها، كما أمر بـــشق القنوات المائية وبناء السور المعروف بالسور الميدي وبوابة عشتار الشهيرة.
اخضع نبوخذ نصر مناطق غرب الهلال الخصيب (بلاد الشام) وفرض على الممالك والإمــــــارات والمدن جزية تؤديها لبابل، وهاجم المدن التي حاولت التمرد، كما حصل مع أورشــــــــــليم  حيث دمرها ونقل بعض سكانها إلى بابل والمملكة البابلية .
وكان فى ذلك الوقت يحكم مملكة يهوذا فى أورشليم الملك"يهوياقيم"فاستعبده ثلاث سنوات حتى مات وتولى مكانه ابنه"يهوياكين"وقد سجل الكتاب هذه الأحداث التى حدثت ليهوياقيم فى ســـفر الملوك الثانى ٢٤  : ١  – ٧
فِي أَيَّامِهِ صَعِدَ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ، فَكَانَ لَهُ يَهُويَاقِيمُ عَبْدًا ثَلاَثَ سِنِينَ. ثُمَّ عَادَ فَتَمَرَّدَ عَلَـــــــيْهِ. فَأَرْسَلَ الرَّبُّ عَلَيْهِ غُزَاةَ الْكِلْدَانِيِّينَ، وَغُزَاةَ الأَرَامِيِّينَ، وَغُزَاةَ الْمُوآبِيِّينَ، وَغُزَاةَ بَنِي عَمُّـــــــــــونَ وَأَرْسَلَهُمْ عَلَى يَهُوذَا لِيُبِيدَهَا حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ عَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ. إِنَّ ذلـــــــِكَ كَانَ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ عَلَى يَهُوذَا لِيَنْزِعَهُمْ مِنْ أَمَامِهِ لأَجْلِ خَطَايَا مَنَسَّى حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ. وَكَذلــــــــِكَ لأَجْلِ الــــدَّمِ الْبَرِيءِ الَّذِي سَفَكَهُ، لأَنَّهُ مَلأَ أُورُشَلِيمَ دَمًا بَرِيئًا، وَلَمْ يَشَإِ الرَّبُّ أَنْ يَغْفِرَ. وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يَهُويَاقِيمَ وَكُــلُّ مَا عَمِلَ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا؟ ثُــمَّ اضْطَجَعَ يَهُويَاقِيمُ مَعَ آبَائِهِ، وَمَــلَكَ يَهُويَاكِينُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ. وَلَمْ يَعُدْ أَيْضًا مَلِكُ مِصْرَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضِهِ، لأَنَّ مَلــِكَ بَابِلَ أَخَذَ مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ كُلَّ مَا كَانَ لِمَلِكِ مِصْرَ.
ونلاحظ فى النص مدى توسع ملك بابل فى فرض نفوذه على المنطقة حتى وصل إلى مصر، حيث كانت مصر يحكمها فراعنة ضعفاء فى ذلك الوقت ، غير قادرين على التفكير فى تأمين البـــــوابة الشرقية بل كانوا مهتمين بمشاكلهم الداخلية وصراعاتهم ، وقد ساعد هذا الضعف لدى الفراعنة  نبوخذ نصر على التوسـع فى كل هذه المنطقة .
وبالرغم من أن المملكة الشمالية قد قامت بتولية"يهوياكين"عوضآ عن والده إلا أن نـــــــبوخــذ نصر قد عاد مرة أخرى لفرض مزيد من السلطة على الأرض وهذا مذكور فى سفر الملوك الثانى ٢٤  : ٨ – ١٧ ونلاحظ فى هذه المرة أن ملك بابل أعطى لنـــفسه حق إختيار ملك موالى له وهـو "متنيا" بل قام بتغيير اسمه إلى"صدقيا"وتغيير الإسم هنا يرمز لمدى سلطة ملك بابل .
كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسـْمُ أُمِّـهِ نَحُوشْتَا بِنْتُ أَلِنَاثَانَ مِنْ أُورُشَلِيمَ. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ أَبُــــوهُ. فِي ذلِـكَ الزَّمَانِ صَــعِدَ عَبِيدُ نَبُوخَذْنَاصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَدَخَلَتِ الْمَدِينَةُ تَحْتَ الْحِصَارِ. وَجَـاءَ
نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَـابِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ عَبِيدُهُ يُحَاصِرُونَهَا. فَخَرَجَ يَهُــــــويَاكِينُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى مَلِكِ بَابِلَ، هُوَ وَأُمُّهُ وَعَبِـيدُهُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَخِصْيَانُهُ، وَأَخَذَهُ مَلِكُ بَابِلَ فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ مِنْ مُــــــلْكِهِ. وَأَخْرَجَ مِنْ هُنَاكَ جَمِيعَ خَزَائِنِ بَيْتِ الرَّبِّ، وَخَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَكَسَّرَ كُلَّ آنِيَةِ الذَّهَبِ الَّتِي عَمــِلَهَا سُلَيْمَانُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فِي هَـــــيْكَلِ الرَّبِّ، كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ. وَسَبَى كُلَّ أُورُشَلِيمَ وَكُلَّ الرُّؤَسَاءِ وَجَمِيعَ جَبَابِرَةِ الْبَأْسِ، عَشَرَةَ آلاَفِ مَـسْبِيٍّ، وَجَمِيعَ الصُّنَّاعِ وَالأَقْيَانِ. لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ مَسَاكِينُ شَــــــــــعْبِ الأَرْضِ. وَسَبَى يَهُويَاكِينَ إِلَى بَابِلَ. وَأُمَّ الْمَلِكِ وَنِسَاءَ الْمَلِكِ وَخِصْيَانَهُ وَأَقْوِيَاءَ الأَرْضِ، سَبَاهُمْ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى بَابِلَ. وَجَمِيعُ أَصْحَـــابِ الْبَأْسِ، سَبْعَةُ آلاَفٍ، وَالصُّنَّاعُ وَالأَقْيَانُ أَلْفٌ، وَجَمِـيعُ الأَبْطَالِ أَهْلِ الْحَرْبِ، سَبَاهُمْ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى بَابِلَ. وَمَلَّكَ مَلِكُ بَابِلَ مَتَّنِيَّا عَمَّهُ عِوَضًا عَنْهُ، وَغَيَّرَ اسْــــمَهُ إِلَى صِدْقِيَّا.
ولم يكتفى بذلك ملك بابل كما هو ظاهر فى النص بل قام بأسر"يهوياكين"الملك مع كافة الأمـراء والأعيان وأسرة الملك وخزائنه ومقتنياته وذخائر الهيكل مع الصناع المهرة ولم يتــــــــــــرك إلا المساكين فى الأرض ،وتم ذلك عام ٥٩٧  ق.م. وقد وصل عدد المـــسبيين على يد نبوخذنَصَر فى هذه الحادثة فقط إلى عشرة آلاف من يهود أورشليم إلى بابل،وكان"دانيال"من هؤلاء المسبيين .
وبعد ذلك قام بإعادة بناء "بابل" راجع سفر دانيال٤  : ٣٠  

وَأَجَابَ الْمَلِكُ فَقَالَ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَابِلَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي بَنَيْتُهَا لِبَيْتِ الْمُلْكِ بِقُوَّةِ اقْتِدَارِي، وَلِجــــــــَلاَلِ مَجْدِي؟»
ثم عاد مرة أخرى فى أيام الملك "صدقيا" الذى سبق له أن قام بتعيينه وتسميته ليُحضِرَ بـــــاقى مقتنيات الهيكل فى سفر الملوك الثانى ٢٥  : ١  – ٢٠
وَفِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ لِمُلْكِهِ، فِي الشَّهْرِ الْعَاشِرِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ، جَاءَ نَبُوخَذْنَاصَّرُ مَلِكُ بَابِــــــلَ هُوَ وَكُلُّ جَيْشِهِ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَنَزَلَ عَلَيْهَا، وَبَنَوْا عَلَيْهَا أَبْرَاجًا حَوْلَهَا. وَدَخَلَتِ الْمَدِينَةُ تَحْتَ الْحِصَـــارِ إِلَى السَّنَةِ الْحَادِيَةَ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ صِدْقِيَّا. فِي تَاسِعِ الشَّهْرِ اشْتَدَّ الْجُوعُ فِي الْمَدِينَةِ، وَلَمْ يَكـــــُنْ خُبْزٌ لِــــــــشَعْبِ الأَرْضِ. فَثُغِرَتِ الْمَدِينَةُ، وَهَرَبَ جَمِيعُ رِجَالِ الْقِتَالِ لَيْلاً مِنْ طَرِيقِ الْبَابِ بَيْنَ السُّورَيْنِ اللَّذَيْنِ نَـحْوَ جَنَّةِ الْمَلِكِ. وَكَانَ الْكِلْدَانِيُّونَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ مُسْتَدِيرِينَ. فَذَهَبُوا فِي طَرِيقِ الْبَرِّيَّةِ. فَتَبِعَتْ جُيُوشُ الْكِلْدَانِيِّينَ الْمَلِكَ فَأَدْرَكُوهُ فِي بَرِّيَّةِ أَرِيحَا، وَتَفَرَّقَتْ جَمِيعُ جُيُوشِهِ عَنْهُ. فَأَخَــــــــــذُوا الْمَلِكَ وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَلِكِ بَابِلَ إِلَى رَبْلَةَ وَكَلَّمُوهُ بِالْقَضَاءِ عَلَيْهِ. وَقَتَلُوا بَنِي صِدْقِيَّا أَمَامَ عَيْـــــنَيْهِ، وَقَلَعُوا عَينَيْ صِدْقِيَّا وَقَيَّدُوهُ بِسِلْسِلَتَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ، وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بَابِلَ.
 وَفِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ، فِي سَابِعِ الشَّهْرِ، وَهِيَ السَّنَةُ التَّاسِعَةَ عَشَرَةَ لِلْمَلِكِ نَبُوخَذْنَاصَّرَ مَلِكِ بَـابِلَ، جَاءَ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ عَبْدُ مَلِكِ بَابِلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَحْرَقَ بَيْتَ الرَّبِّ وَبَيْتَ الْمَلِكِ، وَكـــــُلَّ بُيُوتِ أُورُشَلِيمَ، وَكُلَّ بُيُوتِ الْعُظَمَاءِ أَحْرَقَهَا بِالنَّارِ. وَجَمِيعُ أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ مُسْتَدِيرًا هَدَمَــــــهَا كُلُّ جُيُوشِ الْكِلْدَانِيِّينَ الَّذِينَ مَعَ رَئِيسِ الشُّرَطِ. وَبَقِيَّةُ الشَّعْبِ الَّذِينَ بَقُوا فِي الْمَدِينَةِ، وَالْهَارِبُـونَ الَّذِينَ هَرَبُوا إِلَى مَلِكِ بَابِلَ، وَبَقِيَّةُ الْجُمْهُورِ سَبَاهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ. وَلكِنَّ رَئِيسَ الشُّرَطِ أَبْـــقَى مِنْ مَسَاكِينِ الأَرْضِ كَرَّامِينَ وَفَلاَّحِينَ.وَأَعْمِدَةَ النُّحَاسِ الَّتِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَالْقَوَاعِدَ وَبَحْرَ النُّحَاسِ الَّذِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ كَسَّرَهَا الْكِلْدَانِيُّونَ، وَحَمَلُوا نُحَاسَهَا إِلَى بَابِلَ. وَالْقُدُورَ وَالرُّفُوشَ وَالْمَـــــقَاصَّ وَالصُّحُونَ وَجَمِيعَ آنِيَةِ النُّحَاسِ الَّتِي كَانُوا يَخْدِمُونَ بِهَا، أَخَذُوهَا. وَالْمَجَامِرَ وَالْمَنَاضِحَ. مـــــَا كَانَ مِنْ ذَهَبٍ فَالذَّهَبُ، وَمَا كَانَ مِنْ فِضَّةٍ فَالْفِضَّةُ، أَخَذَهَا رَئِيسُ الشُّرَطِ. وَالْعَمُودَانِ وَالْبَـــــــحْرُ الْوَاحِدُ وَالْقَوَاعِـدُ الَّتِي عَمِلَهَا سُلَيْمَانُ لِبَيْتِ الرَّبِّ، لَمْ يَكُنْ وَزْنٌ لِنُحَاسِ كُلِّ هذِهِ الأَدَوَاتِ. ثَمــــــَانِي عَشَرَةَ ذِرَاعًا ارْتِــــفَاعُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ، وَعَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَارْتِفَاعُ التَّاجِ ثَلاَثُ أَذْرُعٍ، وَالشّـــــــــــَبَكَةُ وَالرُّمَّانَاتُ الَّتي عَلَى التَّاجِ مُسْتَدِيرَةً جَمِيعُهَا مِنْ نُحَاسٍ. وَكَانَ لِلْعَــــــــــــمُودِ الثَّانِي مِثْلُ هذِهِ عَلَى الشَّبَكَةِ. وَأَخَذَ رَئِيـسُ الشُّرَطِ سَرَايَا الْكَاهِنَ الرَّئِيسَ، وَصَفَنْيَا الْكَاهِنَ الثَّانِي، وَحَارِسِــــــــــي الْبَابِ الثَّلاَثَةَ. وَمِنَ الْمَدِينَةِ أَخَذَ خَـــــــصِيًّا وَاحِدًا كَانَ وَكِيلاً عَلَى رِجَالِ الْحَرْبِ، وَخَمْـسَةَ رِجَال مِنَ الَّذِينَ يَنْظُرُونَ وَجْهَ الْمَلِكِ الَّذِينَ وُجِــدُوا فِي الْمَدِينَةِ، وَكَاتِبَ رَئِيسِ الْجُنْدِ الَّذِي كَانَ يَجْمَعُ شَعْبَ الأَرْضِ، وَسِتِّينَ رَجُلاً مِنْ شَعْبِ الأَرْضِ الْمَوْجُودِينَ فِي الْمَدِينَةِ وَأَخَذَهُمْ نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشّـــــُرَطِ وَسَارَ بِهِمْ إِلَى مَلِكِ بَابِلَ إِلَى رَبْلَةَ. فَضَرَبَهُمْ مَلِكُ بَابِلَ وَقَتَلَهُمْ فِي رَبْلَةَ فِي أَرْضِ حَمَاةَ. فَســـُبِيَ يَهُوذَا مِنْ أَرْضِهِ.
وأودعت تلك المقتنيات الثمينة هيكل الإله"مردوخ"*١٢٩ .وكان هذا الـسبى الذى تم فى أيام حكم الملك صدقيا٥٨٦  ق.م. هوعلامة النهاية لمملكة يهوذا، وتم تدمير أورشليم وهيكل سليمان الأول كما تم سبى أربعين ألف يهودي تقريباً إلى بابل خلال ذلك الوقت بعد موت نــبوخذ نصر في العام ٥٦٢  ق.م خلفه ابنه"نبو- شوما- ؤكين ١٣٠ *"الذي غير اسمه إلى رجل مردوخ"امِل- مردوخ "١٣١ *إلا ان حكمه لم يدم سوى عامين حيث انقلب عليه قريبه القائد العسكري"نِرجــــال- شارّا- ؤصور"*١٣٢  وانتزع العرش منه. وأدت النزاعات الحادة مع الكهنة إلى تمكين "نبونيد" نبو- نا- يد*١٣٣  الذي كان من عبدة الإلة"سين"إلى تسلمه عرش بابل في العام ٥٥٦  ق.م، وقد حاول"نبونيد"كبح كهنة الإله مردوخ، مما جلب الكثير من المشاكل في عملية إعادة توزيــــــــع الاراضي الزراعية وتنظيم أجاراتها فترك"نبونيد"مقرّ الدولة لابنه"بِل- شارّو- ؤصور"*١٣٤  وانسحب إلى واحة تيماء  وهى بحكم موقعها تتحكم فى القوافل التجارية المارة منها ، ومــــارس ضغوطآ اقتصادية على مصر.حتى حدث إنتعاش للفرس وكانت بلادهم تحت الإستــــــعمار البابلى فيما بين عامي ٦٢٦ و٥٣٩  ق.م. وكانت الإمبراطورية البابلية تضم من البحر الأبــيض المتوسط وحتى الخليج العربى حينما إستولي عليها"قورش الفارسي"سنة ٥٣٩  ق.م وقتل آخِــــرِ ملوكها "بلشاصر".
 
وكان دانيال فى خدمته حيث تسمى دانيال بإسم"بلطشاصر" ، ويسجل الكتاب ســقوط"بابــــل" فى إشعياء ١٤  : ١  – ٢٣ وفى نفس النبوة فى ٢١  : ١  – ١٠ وكذلك فى ٤٦  : ١  ، ٢ وأيضآ فى ٤٧ :١-٥  وأما فى نبوات إرميا الذى عاصر أحداث ما بعد السبى  فهو يُفرِد لسقوط "بــابل" أصحاحين هما ٥٠ ، ٥١  ، ولقد سقطت "بابل" فى أكتوبر عام ٥٣٩  ق.م .
وقام "الماديون" أو الميديون المتحالفون مع الفرس بذبح"بلشاصر" الملك آخر الملوك الـبابليين وخليفة"نبوخذ نصر"راجع دانيال ٥  : ٣٠  ، ٣١ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ قُتِلَ بَيْلْشَاصَّرُ مَلِكُ الْكَــــــلْدَانِيِّينَ، فَأَخَذَ الْمَمْلَكَةَ دَارِيُّوسُ الْمَادِيُّ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً.
وقام بإستعادة كل ما نهبه"نبوخذنصر"من مقتنيات للهيكل ، وأصــدر مرسومآ بذلك وسلمها إلى "شيشاباصر" لتعود إلى أورشليم وظل ذلك المرسوم محفوظآ فى قصر داريـــــوس ويسجل عزرا تعاون "شيشابصر
*١٣٥ 
" معهم بوصفه الوالى الذى عينه"داريوس"المادى أو المـــــــــيدى فى ظِل إمبراطورية"كورش"الفارسى فى عزرا ٥  : ١٣  – ١٧
عَلَى أَنَّهُ فِي السَّنَةِ الأُولَى لِكُورَشَ مَلِكَ بَابِلَ، أَصْدَرَ كُورَشُ الْمَلِكُ أَمْرًا بِبِنَاءِ بَيْتِ اللهِ هذَا. حَتّـَى إِنَّ آنِيَةَ بَيْتِ اللهِ هذَا، الَّتِي مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، الَّتِي أَخْرَجَهَا نَبُوخَذْنَصَّرُ مِنَ الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي أُورُشـــــَلِيمَ وَأَتَى بِهَا إِلَى الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي بَابِلَ، أَخْرَجَهَا كُورَشُ الْمَلِكُ مِنَ الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي بَابِلَ وَأُعْـــــــــطِيَتْ لِوَاحِدٍ اسْمُهُ شِيشْبَصَّرُ الَّذِي جَعَلَهُ وَالِيًا. وَقَالَ لَهُ: خُذْ هذِهِ الآنِيَةَ وَاذْهَبْ وَاحْمِلْهَا إِلَى الْهَيْـكَلِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَلْيُبْنَ بَيْتُ اللهِ فِي مَكَانِهِ. حِينَئِذٍ جَاءَ شِيشْبَصَّرُ هذَا وَوَضَعَ أَسَاسَ بَيْتِ اللهِ الَّـــــــذِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ إِلَى الآنَ يُبْنَى وَلَمْ يُكْمَلْ. وَالآنَ إِذَا حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ فَلْيُـــــــفَتَّشْ فِي بَيْتِ خَزَائِنِ الْمَلِكِ الَّذِي هُوَ هُنَاكَ فِي بَابِلَ: هَلْ كَانَ قَدْ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ كُورَشَ الْمَلِكِ بِبِنَاءِ بَيـــْتِ اللهِ
هذَا فِي أُورُشَلِيمَ؟ وَلْيُرْسِلِ الْمَلِكُ إِلَيْنَا مُرَادَهُ فِي ذلِكَ».
وتمت عودة أكثر للمسبيين أيام عزرا فى ظل حكم داريوس المادى من الإمبراطـــــورية الفارسية راجع عزرا الأصـحاح الثامن كله
 وكانت مبانيها من الطوب الأحمر. واشتهرت بالبنايات البرجية              
(الزيجورات)، وكـــان بها معبد إيزاجيلا للإله الأكبر مردوخ(مردوك) والآن أصيـــــــحت أطلالا ، عثر بها علي باب عشتار
 وشارع مزين بنقوش الثيران والتنين والأسود الملونة فوق الـــــقرميد الأزرق.وبعد أن هزم الفرس الليديين، توجه الجبش الفارسي بقيادة كورش الثاني نحو بـــــــــابل ودخلها بعد مقاومة بسيطة في العام ٥٣٩  ق.م، وتحولت مدينة بابل لإحدى الولايات (ساترابات) الدولة الفارسية الهامة. كانت الآرامية هى لغة المعاملات الرسمية في المـــــناطق البابلية، وكان العلماء يستخدمونها ويكتبونها باللغة الآكادية وقد قدم الدارسون من أنحاء العالم القديـــم من مصر وفارس والهند ليدرسوا على علمائها، فقد ضبط الفلكيون فى بابل في القرن الخامس قبل المـيلاد  السنة الشمسية وأنشأوا في السنة٤١٠  ق.م أولى مخططات الأبراج، ومن هـذه الـفترة تـــــطور عن الفلكيات البابلية ما يعرف بعلوم الفلك الكلدية التي شكلت القاعدة للفلكيات في الفـــــــــــــترة الهيلنيستية.
ولكن يذكر التاريخ وجود بعض المعارضة للحكم الفارسى أيام"نيدينتو بل"*١٣٦  عام٥٢٢ ق.م وأركا عام ٥٢١  وبل شيشمانى*١٣٧  وشيشيريبا *١٣٨  عام ٤٨٢  ق.م وأخيرآ تولى "إكسركسيس"عام ٤٧٨  ق.م وفى الوقت الذى سعى فيه الإسكندر للإحتفاظ بمــــــدينة بابل  في العام ٣٣٣  ق.م حينما انتصر الإسكـندر المقدوني على الفرس وضم المناطق البــــــــابلية لملكه، ولكن إكسركسيس*١٣٩ كان فد دبر وســـــــيلة لحرقها وتدميرها ، مما إضطر السلوقيين من بعد الإسكندر لحكم هذه المنطقة من على نهر دجــلة بعد إحتلال الإسكندر لها عام ٣١٢  ق.م وتحولت المدينة إلى أطلال ، لم يبنى فيها هيكل سوى هيكلآ للبعل عام ٧٥  ق.م
 وقد تسامح الإغريق مع الثقافة البابلية وتفاعلوا معها وطوروها،فقد بنوا مسرحا في بابل، ولكن لأن خلفاء الإسكندر قد تصــــــارعوا على المُلك وتطاحنوا في حروب جرت الخراب على المناطق المنتازع عليها.
وفي القرن الأول ق.م انتقل حكم البابلية ليد الفرثيين
.
د.ق.جوزيف المنشاوى
-------
*٨٨ Βαβυλών  
*٨٩ 
בָּבֶל
*٩٠  Tin – tir 
*٩١  
Life of the trees
*٩٢  
Seat of life
באב  איל *٩٣  *٩٤  Ka-dingir-ra
*٩٥  Mar-tu   
*٩٦ 
Amurrum
*٩٧  SargonI           
 *٩٨  
Anunitum                
*٩٩ 
Amal
*١٠٠ 
Shar-Kalli-Sarri  والحوليات التاريخية هى سجلات المملكة             
 
*١٠١ 
 Gudea
*١٠٢ 
 Lagash
*١٠٣  Shulgi
*١٠٤ Shu-Sin
*١٠٥  Ibbi-Sin          
*١٠٦  
Ishbi-Erra                  
*١٠٧ 
Isin
*١٠٨    Nablanum      
*١٠٩ 
 Larsa              
 *١١٠  
Rim-Sin
*١١١  
Eshnunna     
*١١٢  
Assur       
*١١٣  
Shamshi-Adad             
*١١٤  
Babilim 
*١١٥  Mari               
*١١٦  
 Yamkhad
*١١٧  
Alakh                  
*١١٨ 
Qatna            
*١١٩  
Imgur-Enlil
*١٢٠  
Sumu-la-El         
*١٢١  
Šamšu-iluna       
*١٢٢ 
Muršili I
 *١٢٣  Marduk-apla-iddinaII*١٢٤ Samas-sum-ukin              
*١٢٥ 
Ashurbanipal*١٢٦  Kandalanu                    *١٢٧ NabubelezzerI         *١٢٨  NabuchadrezzerII*١٢٩  Marduk                    ١٣٠ *Nabû-šuma-ukîn
١٣١ *
  Amel-Marduk           *١٣٢ Nergal-šarra-usur
 
*١٣٣  Nabû-nāʾid               *١٣٤  Bel-šarru-usur          *١٣٥  Sheshbazzar
*١٣٦ Nidintu-Bel                    
*١٣٧  
Bel Shimanni
*١٣٨  ْ              Shamash-erba *١٣٩   Xerxes


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق