الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

الآراميـــــون



آثار تدمر
 
وتقع على بعد 160 كم شرق حمص بسوريا حيث يوجد بالقرب منها ينابيع كبريتية وقد أستولى عليها الآراميون فى نهاية الألف الثانى من الأعوام قبل الميلاد من الكنعانيون وأطلقوا عليها " تدمرتو " أى الأعجوبة وصارت واحدة من حواضرهم

الأبجدية الآرامية

"آرام" هو بن سام شقيق "أرفكشاد" جد العرب والعبرانيين ، وأبناءه عوص - حول - جاثر - ماشك  تكوين١٠  : ٢٢
بَنُو سَامٍ: عِيلاَمُ وَأَشُّورُ وَأَرْفَكْشَادُ وَلُودُ وَأَرَامُ. 
 
وفى أخبار الأيام الأول ١  : ١٧ 
بَنُو سَامَ: عِيلاَمُ وَأَشُّورُ وَأَرْفَكْشَادُ وَلُودُ وَأَرَامُ وَعُوصُ وَحُولُ وَجَاثَرُ وَمَاشِكُ
 
يُذكَر أولاد أرام كما لو كانوا مثل أبيهم ، أولادآ ل " سام " مما يشير إلى وفاة والــــدهم "أرام" قبل وفاة والده "سام" بحيث صاروا أولادآ إعتباريين له على حسب العُرف الذى كان يجرى فى أيامـهم وصار هؤلاء الأربعة هم قبائل آرام الأربعة الرئيسية التى انتشرت فى جهتين رئيـــسيتين ، شرق بلاد ما بين النهرين ، وجنوبه كما فى الخريطة

وبالإضافة للآراميين كجنس ، كان هناك أشخاص آخرون يُطلِقُون عليهم لقب آراميون ، مع أنهم لا ينتمون لسلالة هذا الشعب عِرقيآ،هذا يفيدنا فى تفهُم وإستيعاب طبيعة التــسميات للأمم فى تلك الحقبة من التاريخ .
فقد كانت المميزات الرئيسية التى تميز كل أمة تكون قد تناسلت عن جَــدِ مُعَّين كآرام متى توفرت صفاتها فى إحدى القبائل التى لا تنتمى أصلآ لهذا الجنس الآرامى فى أصوله الــعرقية - كا
لتماثل أو التشابه فى تسمية الجد أو السلوك التعميرى أو الإستعمارى أو إتباع نفس الفــولكلور الآرامى فى الزى أو العادات والسلوكيات الإجتماعية مما يُشيع إطلاق تسمية آراميين عليهم رغم عـــــدم إنتمائهم الحقيقى والجوهرى لهذا الجنس - مما قد يوقع المؤرخ أحيانآ فى الخلط بين الأجناس.  
وهذا يفيدنا فى تفهم أن مِن بين هؤلاء أبناء "آرام" حفيد "ناحور" شقيق "إبراهيم" لأنـــــــهم توافرت فيهم مجرد تسمية جدهم بإسم آرام الذى تسمى بإسم أحد أشقاء جده الحقيقى أرفكـــــشاد وكان هو آرام الذى إنحدرت منه الأمة الآرامية الحقيقية راجع
 تكوين ٢٢  :٢٠ - ٢٢  .
وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ أُخْبِرَ وَقِيلَ لَهُ: «هُوَذَا مِلْكَةُ قَدْ وَلَدَتْ هِيَ أَيْضًا بَـــــــنِينَ لِنَاحُورَ أَخِيكَ: عُوصًا بِكْرَهُ، وَبُوزًا أَخَاهُ، وَقَمُوئِيلَ أَبَا أَرَامَ، وَكَاسَدَ وَحَزْوًا وَفِلْدَاشَ وَيِدْلاَفَ وَبَتُوئِيلَ» 
، كذلك "الآراميون" الذين تنتمى أليهم أم "ماكير" زوجة  "منسى" بن يوســـف بن يعقوب أى إسرائيل. 
 وفى سفر أخبار الأيام الأول٧ : ٣٤ هناك آرام آخر
وَبَنُو شَامَرَ: آخِي وَرُهْجَةُ وَيَحُبَّةُ وَأَرَامُ.
 وكذلك "آرام بن حصرون" والد "عميناداب" فى سلسلة نسب المسيح .
متى١  :٣ ، ٤ 
وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصــــــْرُونَ. وَحَصـــْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 
والصيغة اليونانية تفرق بين اسم آرام الجد الحقيقى لجنس الآراميين كعرق أو جـــنس وبين آرام الأخرين (رام - آرام( ، هذا بالنسبة للترجمة السبعينية، وهى ترجمة للعهد القديم تمت فى العصر البطلمى قبل الميلاد بواسطة يهود الإسكندرية وكانت شائعة الإستخدام فى عصر المسيح والرسل وبدايات الكنيسة الأولى .
أما الآراميون كشعب فقد أُطلق عليهم أحيانآ "السريانيون" ، وهذا الإسم إكــــــــتسبوه من خلال سيطرتهم فترة من الزمان على الأرض التى سيطر عليها الأشوريين فى فترة أخــرى من التاريخ فكانت أرض أشوريه أى أسوريه أى سوريه (بحسب تطور التسمية على ممر العصور) ، فـــــهم سريانيون بهذا المعنى ، وشاعت هذه التسمية عليهم قبل عام ١٠٠٠  ق . م ، ففى أثناء الألـــف الثالثة قبل الميلاد، والألف الثانية وبداية الألف الأولى قبل الميلاد،كان الآراميون الغربيون عبارة عن قبائل نصف بدوية ساميَّة اللغة (أى  تُنتَسبُ ل سام ) ، ويدل على ذلك الخط المــسمارى الذى إستخدموه فى كتاباتهم ، أنظر الصورة أعلى الصفحة 
وانتشروا فى بلاد العراق وشرق سوريه تحت زعامة ملوكهم الآكاديون ، والأســـرة الثالثة  التى حكمت "أور" ٢٤٠٠  - ٢٠٠٠  ق. م  ، وهؤلاء الغربيون  أو ما كان يُطلق عليهم  (مار-تو) * ١٤ فى الثقافة السومرية أو(أمارو)*١٥  فى البابلية ، المنتشرون حول دجلة حتى جــــبال إيران ، فالأدلة تثبت أنهم أستقروا هناك فترة من الزمان ، واختلطوا ب "الأموريون" وهذا هــــو السبب وراء الإختلاط فى التسمية ، مما يـوضح طبيعة هذه العصور حيث ذاب الموآبـيون فى المديانيون والأموريون ، وفيما بعد فى الأدوميون ، بينما ذاب الأموريون الشرقيون فى الأموريون الغربيون
وهنا تبدو تسميتهم فى مرحلة نقاء جنسهم الأولى بوصفهم أموريون غربيون مما يعـــــــــــــكس وصفهم بحالة القبائل الرُّحل التى كالنت تميز الأموريين أو العموريين كجنس ، وهم غير جــــنس الآراميين ، فأطلق الناس عليهم إسم أموريون غربيون تمييزآ لهم عن الأموريين الشرقيون.
والذى يعود لكتابات"كوبر" *١٦  ككتابه "ما بين النهرين فى عصور ملوك مارى" يجد أن هناك من الأثريين ممن يرجحون أن منطقة دجلة وغرب إيران الحالية كانت هى الموطن الأصــــــــــلى للآراميين ، وقد دون ذلك فى كتابه  بلاد ما بين النهرين فى أيام ملوك مارى ، و"مارى" هــــــى منطقة بالعراق وُجِدَ بها الكثير من المخطوطات التى أطلق عليها "مخطوطات مارى ".
ولكن الجزء الشمالى الشرقى فى بلاد ما بين النهرين لم يكن خاليآ من السكان حيث كان يعــــيش فيه "الحوريون" خلف التلال ، ثم انصهر الشعبان بعضهما مع البعض فيما بعد .
لقد كانوا من الأمم المستقرة فى المملكة الكائنة شرق دجلة شمال"عيلام"وشمال شرق"أشور" ، تحت حكم "الآكاديون"والأسرة الثالثة فى "أور" ٢٤٠٠  - ٢٠٠٠  ق.م ، وهم من ينتــمون ل "الآراميين" أو "آرام"*١٧ .
فإذا ربطنا بين تلك المعلومة مع ما سبق لنا دراسته لتبينا عكس ما ذهب إليه"كوبر" الـــذى ظن
أن أصولهم تعود لأمة سكنت شرق هذا الموقع ، وهو فى كتابه السالف الذكر ، يرفض ما نتـــبناه من فكر، والذى يعود لما توصل إليه الباحثون الأثريون من آثار فى "مارى" ويرى أن وجــودهم هناك غرب هذه المنطقة التى يقترحها كان وجودآ عارضآ ، وكان يؤيد وجهة نظره تلك بالنــــص المذكور فى الكتاب المقدس لهما متجمعين فى تكوين ١٠  : ٢٢ ، ٢٣
بَنُو سَامٍ: عِيلاَمُ وَأَشُّورُ وَأَرْفَكْشَادُ وَلُودُ وَأَرَامُ. وَبَنُو أَرَامَ: عُوصُ وَحُولُ وَجَاثَرُ وَمَاشُ.
  حيث ذكر آرام وعيلام وآشور معآ للدلالة على البداية المبكرة المتقاربة فى المواقع لهم (هـــــذا من وجهة نظره ) .   
ومع ذلك فإننا لا نرى فى النص الكتابى الذى أشار إليه"كوبر"ما يفيد هذا المعنى الذى وصــــــل إليه ، حيث سبق هذا الحديث بالقول فى تكوين١٠  :٥ "من هؤلاء تفرقت جزائر الأمم بأراضيهم كل إنسان كلسانه حسب قبائلهم بأممهم" ، فالنص الذى إستند عليه وورد بعد ذلك النص لا يــفيد التجمع بل التفرق ، أما النص الذى يشير إليه فهو لا يفيد تجمعهم فى مكان واحد ولكن يشـير إلى وحدة أصلهم العرقى، وهو يتفق مع نصـوص"مارى"كما يؤكده النص الذى فى عاموس ٩  : ٧
«أَلَسْتُمْ لِي كَبَنِي الْكُوشِيِّينَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَلَمْ أُصْعِدْ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِــــــــصْرَ، وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنْ كَفْتُورَ، وَالأَرَامِيِّينَ مِنْ قِيرٍ؟ 
  حيث يقول :- أن الله أحضر"إسرائيل"من مصر(من الجنوب) و"الفلسطينيون"من كفتور (من الغرب - جزيرة كريت حاليآ ) و"الآراميون"من قير ( الشمال الشرقى ( مع أن"قير" لم تُذكَر فى العهد القديم إلا مرة واحدة أخرى وهى فى  إشعياء ٢٢  : ٦ 
 
"فعيلام قد حملت الجعبة بمركبات رجال فرسان ، وقير قد كشفت المجن ".
فمن الواضح أن هناك إتفاق على"قير"وهى تقع فى نفس المنطقة التى يشير إليها ( تكوين١٠ ، أشعياء ٢٢ ، عاموس ٩ ) ، بوصفها المكان الذى نشأت فيه بدايات الأمم فى المجتمع السـومرى القديم فيما يقول "موسكاتى "*١٨  ويؤيد رأيه هذا" مكنمارا "  فى كتابه الساميون فى التــاريخ القديم * ١٩  .
لقد استقر الأسم"أرامو"*٢٠ كإسم لأشخاص من الأسماء الشائعة ، أثناء حكم الأسرة الــثالثة فى "أور" ٢٠٠٠  ق.م ، وفى "مارى" أثناء القرن ١٨ق.م ، كذلك كان اسمآ شائعآ فى "عـــلالة" جنوب سوريا أثناء نفس هذه الفترة ، ولكن مع تشديد الميم "آرامو"*٢١  وقد يكون وراء هــــذا التشديد هو إستخدام اللغة العبرانية.
 
أما الأصل الحورى حيث كان الإسم نفسه يُنطَق لديهم "أرام" أو "أريم" أو "عرام" وربما كان هذا الإسم يعود أصله لقبيلة عبرت دجلة لتصل لموطن الحوريين فى "علالة" حيث أطـــلقوا هذه التسميات على أفراد من هذه الجهات الغربية من أبناء القبائل التى كانت من ذوى الأصـل السامى حتى صار كل وافد من هذه الجهات ماهو إلا آرامى.
كما أُطلِق اسم "أرام" على المكان كذلك ، فهو ليس مجرد إسم علم لشـخص ، أو لجنس ، بل هو إسم لمكان ، وهذا ما نلاحظه فى نصوص "مارى" كذلك.
 
ومن الملاحظ أن"الحوريين" بهذا الخلط قد أخطأوا كثيرآ ، مما ضلل الباحثين من بعد ، عـــندما أطلقوا هذا الإسم للتعبير عن كل وافد يأتى من الشرق ، من المنطقة الواقعة غربى"دجلة"، حتى لقد بالغوا فى هذا التعميم لدرجة أنهم أطلقوا هذه التسمية كذلك على "الحــينين"و "الـسـوتيين" *٢٢ ، بينما لم تكن هذه التسمية مطابقة للحقيقة كتسمية لأفراد أو شعوب تنتـــمى بالفعل للجنس الآرامى ، فلقد كانت هذه التسميات هى نوع من التعميم الغير دقيق.
التاريخ القديم للآراميين من القرن
 
التاسع عشر إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد
عندما ثرك الآباء ( تارح والد أبراهيم وأسرته ) " أور" فى الجنوب حيث يسجل الكتــــــــاب تلك الحادثة  بداية من رحيل الأسرة إلى أور وإنتهاء برحيلهم عنها فى  تكوين ١١  : ٨  - ٣٢ 
فَبَدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، فَكَفُّوا عَنْ بُنْيَانِ الْمَدِينَةِ،
 لِذلِكَ دُعِيَ اسْــمُهَا «بَابِلَ» لأَنَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ.هذِهِ مَــــوَالِيدُ سَامٍ: لَمَّا كَانَ سَامٌ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ وَلَدَ أَرْفَكْشَادَ ، بَعْدَ الطُّوفَانِ بِسَنَتَيْنِ . وَعَاشَ ســــــــَامٌ بَعْدَ مَا وَلَدَ أَرْفَكـْشَادَ خَمْسَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.وَعَاشَ أَرْفَكْشَادُ خَمْسًا وَثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ شَالَحَ. وَعَاشَ أَرْفـكْشَادُ بَعْدَ مَا وَلَدَ شَالَحَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثَ سِنِينَ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.وَعَاشَ شَــالَحُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ عَابِرَ.
وَعَاشَ شَالَحُ بَعْدَ مَا وَلَدَ عَابِرَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثَ سِنِينَ ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ . وَعَاشَ عَـــــــابِرُ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ فَالَجَ.وَعَاشَ عَابِرُ بَعْدَ مَا وَلَدَ فَالَجَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَعَاشَ فَالَـــجُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ رَعُوَ.وَعَاشَ فَالَجُ بَعْدَ مَا وَلَدَ رَعُوَ مِئَتَيْنِ وَتِسْعَ سِنِينَ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.وَعَــــاشَ رَعُو اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ سَرُوجَ.وَعَاشَ رَعُو بَعْدَ مَا وَلَدَ سَرُوجَ مِئـــــــَتَيْنِ وَسَبْعَ سِنِينَ، وَوَلَـدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَعَاشَ سَرُوجُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ نَاحُورَ.وعاش سروج بعدما ولد ناحور مئتى سـنة وولد بنينَ وَبَنَاتٍ.وَعَاشَ نَاحُورُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً وَوَلَدَ تَارَحَ. وَعَاشَ نَاحُورُ بَعْدَ مَا وَلَدَ تَـــارَحَ مِئَةً وَتِسْعَ عَشَرَةَ سَنَةً، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.وَعَاشَ تَارَحُ سَبْعِينَ سَنَةً، وَوَلَدَ أَبْرَامَ وَنَاحُورَ وَهَـــارَانَ.
وَهذِهِ مَوَالِيدُ تَارَحَ:وَلَدَ تَارَحُ أَبْرَامَ وَنَاحُورَ وَهَارَانَ. وَوَلَدَ هَارَانُ لُوطًا.وَمَاتَ هَارَانُ قَبْلَ تَارَحَ أَبِيهِ فِي أَرْضِ مِيلاَدِهِ فِي أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ.وَاتَّخَذَ أَبْرَامُ وَنَاحُورُ لأَنْفُسِهِمَا امْرَأَتَيْنِ: اسْمُ امْرَأَةِ أَبــــــــــْرَامَ سَارَايُ، وَاسْمُ امْرَأَةِ نَاحُورَ مِلْكَةُ بِنْتُ هَارَانَ، أَبِي مِلْكَةَ وَأَبِي يِسْكَةَ.وَكَانَتْ سَارَايُ عَاقِرًا لَيْسَ لَهَا وَلَدٌ. وَأَخَذَ تَارَحُ أَبْرَامَ ابْنَهُ، وَلُوطًا بْنَ هَارَانَ، ابْنَ ابْنِهِ، وَسَارَايَ كَنَّتَهُ امْرَأَةَ أَبْرَامَ ابْنِهِ، فَـــخَرَجُوا مَعًا مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَوْا إِلَى حَارَانَ وَأَقَامُوا هُنَاكَ. وَكَانَتْ أَيَّامُ تَارَحَ مِئـَتَيْنِ وَخَمْسَ سِنِينَ. وَمَاتَ تَارَحُ فِي حَارَانَ.
 وذهب"تارح"إلى"حاران"حيث استقر هناك فى موضع كان يطلق عليه إسم"آرام النــــهرين"، وبينما إرتحل ابراهيم من هناك ، ظل"ناحور"شقيق"أبرام"(وهو اسم"إبراهيم" فى ذلك الوقت) ، وكان من بين أبناء"ناحور" ، قموئيل والد آرام و"بتوئيل"والد "لابان".
 
بينما ذهب الفرع الآخر من الأسرة الذى يتمثل فى"أبرام"و"لوط" إبن الأخ الكبير المـــــــتوفى لأبرام وناحور وكان اسمه"هاران"، إلى كنعان ، ولكن ظلت هناك علاقة وصلة بين الفرعين من هذه الأسرة سكان "آرام النهرين" والمهاجرون إلى "كنعان" ، فزوجة "إسحق" ، واســـــــمها "رفقة" كانت من هناك  ، كذلك كانت زوجات "يعقوب" فيما بعد .
 راجع تكوين الأصحاحات  ٢٤  ،٢٨  
 وهذا الأمر يفسر الخلط الذى حدث بين الآراميين كشعب وبين العبرانيين فالأصل الآرامى للشعب الإسرائيلى أو العبرانيين يعود لإقامة أصولهم فى"آرام النهرين"وليس لإنتسابهم لجنـــــــــــــس الآراميين  ، فآرام النهرين هى المنطقة التى وفد منها"إبراهيم"وهى فى ذات الوقت موطن نساء الآباء الأُوَل حتى من ولدوا فى بلاد مهجرهم  .
فقد كانت"آرام النهرين"هى المكان الذى أقام فيه"إبراهيم"فترة من الزمان بعد ترك الأســـــــرة للموطن الأصلى فى"أور الكلدانيين"، حتى قيل فى تثنية ٢٦  : ٥
ثُمَّ تُصَرِّحُ وَتَقُولُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ: أَرَامِيًّا تَائِهًا كَانَ أَبِي، فَانْحَدَرَ إِلَى مِصْرَ وَتَغَرَّبَ هُنَاكَ فِي نَــــفَرٍ قَلِيل، فَصَارَ هُنَاكَ أُمَّةً كَبِيرَةً وَعَظِيمَةً وَكَثِيرَةً. 
آراميآ تائهآ كان أبى فانحدر إلى أرض مصر ....ألخ " بما يعنى إرجاع"إبراهيم"للأصل الآرامى، مع أنه ليس كذلك بل كان مجرد ساكن من سكان"آرام النهرين"فانتسب إليها موطنآ دون حقيقة إنتسابه للجنس الآرامى ، أى أنه كان متجنسآ بالجنسية الآرامية قبل وِفادته إلى أرض كنعان .
والعلاقة الجدلية التى حدثت بين"لابان"و"يعقوب"توضح الفــروق التى حدثت عبر الســـــنوات الطوال التى مرت على فرعى الأسرة ، كل فرع منهما فى مكانه الذى استقر فيه ، فقد صار هنـاك إختلافآ حضاريآ وثقافيآ بينهما راجع مثلآ: تكوين ٣١  : ٤٧
 
وَدَعَاهَا لاَبَانُ «يَجَرْ سَهْدُوثَا» وَأَمَّا يَعْقُوبُ فَدَعَاهَا «جَلْعِيدَ».
 حيث أطلق" لابان "اسم"يجر سهدوثا *23"على الرُجمة(الكومة التى من الأحجار) وقــد  كانت من الحجارة الموضوعة بين لابان ويعقوب بوصفها حدآ بينهما بينما أطلق عليها يعقوب اســــــم "جلعيد".
والفرق بين التسميتين،لا يفيد فقط بدايات التمايز فى اللغة وبدايات إنقسامها للغتين متمايزتين ، ولكن كان هناك وجود لإختلاف المُكوِنُ الثقافى لكل منهما.
" آرام النهرين"أو"فِدان آرام"هى المنطقة التى تقع بين نهر"خابور"ونهر"الفرات" وتشــــمل المنطقة التى تقع غرب قرقميش( أنظر الخريطة )، وفى هذه المنطقة كانت تعيــــــــش "المملكة الحورية"أو"مملكة متانى*24  وهى التى إزدهرت بين القرن الـــسادس عـشر إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد .
 ونلاحظ أن"آرام نهرايم"فى اللغة العبرانية كانت تُنطَق فى الارامية"آرام نهرين" ، وهو الفرق بين صيغة المثنى فى اللغة العبرانية وصيغة المثنى فى اللغة الآرامية أو السريانية الذى نجــــــده يقترب من صيغة المثنى فى اللغة العربية
 وفى"خطابات تل العمارنة"التى ترجع للقرن الثالث عشر ق.م كان يُطلَق على هذه المــملكة إسم "نهريما"*25وبنفس أسلوب العبرانيين فى إستخدامهم للميم بدلآ من النون ، لكن فى النـصوص
-

 
المصرية التى تعود  للفترة ما بين١٥٢٠  - ١١٧٠  ق. م تُظهِر الصيغة المصرية وقد تأثــــــرت بالصيغة الآرامية فتطلق عليها إسم "نَهرِن" *٢٦   ، هذا التأثر المصرى بلغة الآراميين يتضــــح فى خطابات تل العمارنة  بسبب الإحتكاك الذى حدث بين الأمتين فى الحروب التى خلفت الـــكثيــر من الآثار ( راجع كتاب ألبرايت  " أرشيف للأبحاث الشرقية "*٢٧  ) . 
 
وفى منطقة"أوجارت"فى القرن الرابع عشر والثالث عشر قبل الميلاد وجدنا هناك أســـماء مثل "إرميا" أو "بن إرميا" كما أُطلِقَ على مساحة من الأرض إسم " حقول آرام".
ولكن آرام ، كإسم مكان ، ورد فى البرديات المصرية"أنستاسى٣ " *٢٨  وهى ترجع للقرن الرابع عشر قبل الميلاد ويبدو فيها"آرام"كإسم مكان ، إلا أن هناك بعض الخبراء الذين يرجـــحون ذلك الذكر من قبيل الخطأ الكتابى *٢٩  وأن صحته هو"عمورو"أو"أمورو" حيث يمثل الحرف الأول للكلمة المكتوبة بالفينيقية ( بروتو كنعانيه ) ‘ ع (أو) أ (فشكل حرف الــــــعين هو  0 بينما شكل حرف الألف 9 فالفارق هو فى الذيل الذى تحت الشكل 0) فالــخلاف هو فى تلك النهاية التى تشبه الذيل للدائرة فى رسم شكل الحرف  .
وفى الكتاب المقدس فى سفر العدد 
 عدد ٢٢  : ٥
 فَأَرْسَلَ رُسُلاً إِلَى بَلْعَامَ بْنِ بَعُورَ، إِلَى فَتُورَ الَّتِي عَلَى النَّهْرِ فِي أَرْضِ بَنِي شَعْبِهِ لِيَدْعُوَهُ قَائِلاً: هُوَذَا شَعْبٌ قَدْ خَرَجَ مِنْ مِصْرَ. هُوَذَا قَدْ غَشَّى وَجْهَ الأَرْضِ، وَهُوَ مُقِيمٌ مُقَابَلِي. وفى تثنية ٢٣  : ٤
  مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ لَمْ يُلاَقُوكُمْ بِالْخُبْزِ وَالْمَاءِ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكُمْ مِنْ مِصْرَ، وَلأَنَّهُمُ اسْـــــتَأْجَرُوا عَلَيْكَ بَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ مِنْ فَتُورِ أَرَامِ النَّهْرَيْنِ لِكَيْ يَلْعَنَكَ
 نجد أن هناك واحد اسمه"بلعام"من"فتور"التابعة ل"عموا"وهى منطقة عند نهر الفـرات بآرام النهرين حيث جبال المشرق،وكان مزمعآ أن يلعن شعب إسرائيل، وكانت تلك المنطقة هى موطنه الأصلى  .
 وفى حوالى عام١٢٠٠  ق.م وما بعدها كان"شعب البحر"(الإسم الذى إعتاد المصـريون إطلاقه على الفلسطينيين) يهاجم الأمبراطورية الحيثية ويهزمها بل يحطمها ، وفى نفس الوقــــــــت كان الآراميون فى هذه الأثناء بالإضافة للفلسطينيون من بين القوى التى كانت تهدد بنى إسـرائيل ولا سيما ملك الآراميين "كوشان رشعتايم".
 راجع قضاة٣ : ٧  -١١ 
 فَعَمِلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَنَسُوا الرَّبَّ إِلهَهُمْ وَعَبَدُوا الْبَعْلِيمَ  وَالسَّوَارِيَ. فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَبَاعَهُمْ بِيَدِ كُوشَانَ رِشَعْتَايِمَ مَلِكِ أَرَامِ النّـــــــــــَهْرَيْنِ. فَعَبَدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ كُوشَانَ رِشَعْتَايِمَ ثَمَانِيَ سِنِينَ.وَصَرَخَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ، فَأَقـــــَامَ الرَّبُّ مُخَلِّصًا لِبَنِي إِســـــْرَائِيلَ فَخَلَّصَهُمْ، عُثْنِيئِيلَ بْنَ قَنَازَ أَخَا كَالِبَ الأَصْغَرَ.فَكَانَ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، وَقَضَى لإِسْرَائِيلَ. وَخَـــــــرَجَ لِلْحَرْبِ فَدَفَعَ الرَّبُّ لِيَدِهِ كُوشَانَ رِشَعْتَايِمَ مَلِكَ أَرَامَ، وَاعْتَزَّتْ يَدُهُ عَلَى كُوشَانِ رِشَعْتَايِمَ. وَاسْـــتَرَاحَتِ الأَرْضُ أَرْبَعِينَ سَنَةً. وَمَاتَ عُثْنِيئِيلُ بْنُ قَنَازَ.
ولقد إستعبدهم هذا الملك ثمانى سنوات ، وأنقذهم منه "عثينيئيل بن قناز" .
وكانت الآلهة المنتشرة فى سوريا هى الآلهة الآرامية حوالى عام١١٠٠  ق.م  وفى قضاة ١٠  : ٦  يقول :
وَعَادَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَعْمَلُونَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَعَبَدُوا الْبَعْلِيمَ وَالْعَشْتَارُوثَ وَآلِهــــَةَ أَرَامَ وَآلِهَةَ صِيدُونَ وَآلِهَةَ مُوآبَ وَآلِهَةَ بَنِي عَمُّونَ وَآلِهَةَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَتَرَكُوا الرَّبَّ وَلَمْ يَعْبُدُوهُ. 
 فهو هنا يذكر آلهة آرام بوصفها آلهة السوريين ، وكان"تغلاتفلاسر  الأول"الملك الأشـــــــورى حوالى عام١١٠٠  ق.م يحاول وقف تقدم"الأخلومو الآراميون"*30من التقدم فى المـــــــــنطقة
المتوسطة للفرات ، وهؤلاء على ما يبدو كانوا خلفاءآ لسكان "آرام النهرين" الأولين.
يحدثنا الكتاب فى
 صموئيل الأول١٤ :٤٧
وَأَخَذَ شَاوُلُ الْمُلْكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَحَارَبَ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ حَوَالَيْهِ: مُوآبَ وَبَنِي عَمُّونَ وَأَدُومَ وَمُلُوكَ صُوبَةَ وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَحَيْثُمَا تَوَجَّهَ غَلَبَ.
أن" شاول"ملك أسرائيل حارب"موآب"و"عمون"و"أدوم"و"الفلسطينيون"و"ملوك صوبة" وهم من الملوك الآراميون.
---------

كتابة بالآرامية 

              العلاقة بين بنى أسرائيل والآراميون
حوالى عام ١٠٠٠  حتى عام ٧٠٠  ق.م

لكن فى أيام"داود" ١٠١٠  -٩٧٠ ق.م أثناء السبع سنوات الأولى من ملكه فى "حــــــــبرون" ١٠١٠  - ١٠٠٣  ق.م  يتحدث عن أبناء له ، ولدوا من زيجات لنساء مختلفات كان من بينـهن إبنة ملك من ملوك الآراميين وهو"تلماى"ملك جشور وهذا نجده فى  صموئيل الثانى ٣ : ٣ - ٥ " وَثَانِيهِ كِيلآبَ مِنْ أَبِيجَايِلَ امْرَأَةِ نَابَالَ الْكَرْمَلِيِّ، وَالثَّالِثُ أَبْشَالُومَ ابْنَ مَعْكَةَ بِنْتِ تَلْمَايَ مَــــــــــــلِكِ جَشـُورَ،وَالرَّابعُ أَدُونِيَّا ابْنَ حَجِّيثَ، وَالْخَامِسُ شَفَطْيَا ابْنَ أَبِيطَالَ، وَالسَّادِسُ يَثْرَعَامَ مِنْ عَـــــــجْلَةَ امْرَأَةِ دَاوُدَ. هؤُلاَءِ وُلِدُوا لِدَاوُدَ فِي حَبْرُونَ.
وفى هذا النص نجد أن"داود"الملك قد تزوج بنت"تلماى"ملك جشور واسمها"معكة" والــــــدة "أبشالوم" ، ولأن ملك جشور كان من بين الملوك الأراميون فسوف نجد أن هناك بُـعدآ آخر كان لتمرد أبشالوم على والده ، فقد كان جده ملكآ آراميآ ، لذلك فقد كان من بين حوافـــز تمرده إتكاله على جده ، وتصوره لإمكانية الإستعانة به وقت اللزوم ، وهذا كان من بين الأســــباب التى *31 أضعفت شوكة داود وهو يتخذ قراره السياسى فى التعامل مع هذه المسألة ، فربما كان يـــــــنظر للمسألة ليس على أساس عصيان واحد من أبنائه ، بقدر ما كان ينظر لإحتمال أن تكــــــــون تلك مــكيدة تهدف لخلق فتنة ، تؤدى لتدخل الآراميين فى شئون مملكته فكان حريصــــــــآ على إبقاء طابعها الغير العسكرى  .
وفى النصف الأخير من مُلكِهِ حدثت عدة إحتكاكات بينه وبين بعض الملوك الآرامــــــيين ومنهم ، "هدد عزر"وهو بن"رحوب"ملك"آرام صوبة"شمال"دمشق"وكان ملكآ إمتد مُـُلكِهِ حتى وصل إلى الفرات ، و"توعى"ملك"حماة ، مثلآ فى صموئيل الثانى ٨  : ١٠
"فَأَرْسَلَ تُوعِي يُورَامَ ابْنَهُ إِلَى الْمَلِكِ دَاوُدَ لِيَسْأَلَ عَنْ سَلاَمَتِهِ وَيُبَارِكَهُ لأَنَّهُ حَارَبَ هَدَدَ عَـــــــــــزَرَ وَضَرَبَهُ،لأَنَّ هَدَدَ عَزَرَ كَانَتْ لَهُ حُرُوبٌ مَعَ تُوعِي. وَكَانَ بِيَدِهِ آنِيَةُ فِضَّةٍ وَآنِيَةُ ذَهَبٍ وَآنِــــــــــــــيَةُ نُحَاسٍ" فقد كــــانوا من بين الملوك الآراميين.
ويبدو أن"هدد عزر"كان مُنشغلآ فى نفس الوقت بمحاولة إخماد ثورة ضده فى شمال المــملكة ، ويبدو أن"داود"و"توعى" وجدا فى "هدد بن عزر" عدوآ خطيرآ يجب التخلص منه ، خــاصة  أن "توعى"شعر بأطماع"دمشق"فى"حماة"  ، ولذلك قام"توعى"بتهنئة"داود" عـند انتصاره على "دمشق" إلا أن حماقة الملك العمونى الجديد "حانون" الذى لم يُحسِنَ اســــــــتقبال سفارة "داود"خاف من انتقامه فأستأجر الآراميون الذين من"دمشق"لمحاربة"داود"مجددآ ، ولــــكن داود هزمهم ودحرهم ، وهذا واضح فى  صموئيل الثانى ١٠  : ١١ - ١٤
وَقَالَ:«إِنْ قَوِيَ أَرَامُ عَلَيَّ تَكُونُ لِي مُنْجِدًا، وَإِنْ قَوِيَ عَلَيْكَ بَنُو عَمُّونَ أَذْهَبُ لِنَجْدَتِكَ.تَجَلَّدْ وَلْنَتَشَدَّدْ مِنْ أَجْلِ شَعْبِنَا وَمِنْ أَجْلِ مُدُنِ إِلهِنَا، وَالرَّبُّ يَفْعَلُ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ».فَتَقَدَّمَ يُوآبُ وَالشَّعْبُ الَّذِيـنَ مَعَهُ لِمُحَارَبَةِ أَرَامَ فَهَرَبُوا مِنْ أَمَامِهِ.وَلَمَّا رَأَى بَنُو عَمُّونَ أَنَّهُ قَدْ هَرَبَ أَرَامُ،هَرَبُوا مِنْ أَمَامِ أَبِيشَايَ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ. فَرَجَعَ يُوآبُ عَنْ بَنِي عَمُّونَ وَأَتَى إِلَى أُورُشَلِيمَ.
 وكذلك تكرر ذكر ذلك فى أخبار الأيام الأول ١٩، ولم تعد هناك أى علاقة مباشرة بين الطرفـــــين فيما بعد وهذا واضح فى  صموئيل الثانى٨  :٣  - ١٢ 
وَضَرَبَ دَاوُدُ هَدَدَ عَزَرَ بْنَ رَحُوبَ مَلِكَ صُوبَةَ حِينَ ذَهَبَ لِيَرُدَّ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ. فَأَخـــــَذَ دَاوُدُ مِنْهُ أَلْفًا وَسَبْعَ مِئَةِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِل.وَعَرْقَبَ دَاوُدُ جَمِيعَ خَيْلِ الْمَرْكَبَاتِ وَأَبْقَـــــــى مِنْهَا مِئَةَ مَرْكَبَةٍ. فَجَاءَ أَرَامُ دِمَشْقَ لِنَجْدَةِ هَدَدَ عَزَرَ مَلِكِ صُوبَةَ، فَضَرَبَ دَاوُدُ مِنْ أَرَامَ اثْنَيْنَ وَعِشْــرِينَ أَلْفَ رَجُل. وَجَعَلَ دَاوُدُ مُحَافِظِينَ فِي أَرَامِ دِمَشْقَ، وَصَارَ الأَرَامِيُّونَ لِدَاوُدَ عَبِيدًا يُقَدِّمُونَ هَدَايَـــــا. وَكَانَ الرَّبُّ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا تَوَجَّهَ.وَأَخَذَ دَاوُدُ أَتْرَاسَ الذَّهَبِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى عَبِيدِ هَدَدَ عَزَرَ وَأَتَى  بِهَا إِلَى أُورُشَلِيمَ.وَمِنْ بَاطِحَ وَمِنْ بِيرَوَثَايَ، مَدِينَتَيْ هَدَدَ عَزَرَ، أَخَذَ الْمَلِكُ دَاوُدُ نُحَاسًا كَثِيرًا جِدًّا. وَسَمِعَ تُوعِي مَلِكُ حَمَاةَ أَنَّ دَاوُدَ قَدْ ضَرَبَ كُلَّ جَيْشِ هَدَدَ عَزَرَ،فَأَرْسَلَ تُوعِي يُورَامَ ابْنَهُ إِلَى الْمَـلِكِ
دَاوُدَ لِيَسْأَلَ عَنْ سَلاَمَتِهِ وَيُبَارِكَهُ لأَنَّهُ حَارَبَ هَدَدَ عَزَرَ وَضَرَبَهُ، لأَنَّ هَدَدَ عَزَرَ كَانَتْ لَهُ حـــــُرُوبٌ مَعَ تُوعِي. وَكَانَ بِيَدِهِ آنِيَةُ فِضَّةٍ وَآنِيَةُ ذَهَبٍ وَآنِيَةُ نُحَاسٍ.وَهذِهِ أَيْضًا قَدَّسَهَا الْمَلِكُ دَاوُدُ لِلرَّبِّ مَعَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ الَّذِي قَدَّسَهُ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ أَخْضَعَهُمْ مِنْ أَرَامَ، وَمِنْ مُــــوآبَ، وَمِنْ بَنِي عَمُّونَ، وَمِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَمِنْ عَمَالِيقَ، وَمِنْ غَنِيمَةِ هَدَدَ عَزَرَ بْنِ رَحُوبَ مَلِكِ صُوبَةَ. 
كذلك الأصحاحات من٩  حتى ١٢
أما العلاقة بين"هدد عزر"الآرامى ملك"دمشق ومحاولته للتسلط على سوريا كـلها فهى واضحة فى النصوص الآشورية التى تحدثنا عن الملك الآشورى"آشور ربى الـــثانى"*32 بين عامــــى ١٠١٢  - ٩٧٢ق.م ، فقد كان الملك الآشورى الذى كان يملك دعمآ عسكريآ هائلآ لسلطته، فكان من أهم القوى العسكرية المؤثرة فى الأحداث بهذه المنطقة فى ذلك الوقت ، قد أعــــــطى  الضوء الأخضر أى أظهر رضائه - فيما يصطلح عليه السياسيون اليوم- لملك آرام للسيطرة على
"  فثور"أو"البتراء"
*٣٣ 
 وكان"موتكينو"على الجانب الآخر من الفرات ، وهذا هو ســبب تسلط الآراميون على"بيت عدنى"*٣٤  ، ولذلك فقد كان هناك مبررآ ل"هدد عزر"فى ســـعيه لإخضاع هؤلاء الذين على الجانب الآخرمن الفرات حيث أنهم كانوا يشجعون العناصر المعــــارضة لحكمه على"بيت عدنى"وبذلك تكون مملكته هى المملكة الوحيدة  التى تنفرد بحكم الجـــــهات الشمالية والشرقية من الممالك الآرامية ، بدلآ من تعدد الممالك الآرامية ، فقد كانت محاولته ترمى لتوحيد الممالك الآرامية لكى تكون فى حوزته ، وهذا هو ما ذكره الكتاب المقدس عن "هـــــــــدد عزر" وواقعة حربه مع"داود"(راجع كتاب كتشن"الهيروغليفية الحيثية– الآرامـــــــــــــــيون والتقليد العبرانى") *٣٥  .
أما"سليمان"٩٧٠  - ٩٣٠ق.م فقد أخضع فى النصف الأول من ملكه ممالك"صوبة" فيقــــول عنه فى  أخبار الأيام الثانى ٨  : ٣ ، ٤ 
وَذَهَبَ سُلَيْمَانُ إِلَى حَمَاةِ صُوبَةَ وَقَوِيَ عَلَيْهَا. وَبَنَى تَدْمُرَ فِي الْبَرِّيَّةِ وَجَمِيعَ مُدُنِ الْمَخَـــازِنِ الَّتِي بَنَاهَا فِي حَمَاةَ.
وهذا النص يفيد بأن"سليمان"هو الذى بنى"تدمر"
*36
ومخازن فى"حماة"وقام بتحصـــين هذه المدن ، ولكن كان الموقف فى أواخر أيام"داود"مختلفآ عن هذا فقد كان"رزون بن أليداع"قـــــد جمع رجال حوله بقصد الإعداد لغزو واستيلاء على السلطة بالإستقواء والتزود وحماية ملك آرام ونجد هذا فى  ملوك الأول١١  : ٢٣ - ٢٥ 
وَأَقَامَ اللهُ لَهُ خَصْمًا آخَرَ:رَزُونَ بْنَ أَلِيدَاعَ، الَّذِي هَرَبَ مِنْ عِنْدِ سَيِّدِهِ هَدَدَ عَزَرَ مَلِكِ صـُوبَةَ،فَجَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالاً فَصَارَ رَئِيسَ غُزَاةٍ عِنْدَ قَتْلِ دَاوُدَ إِيَّاهُمْ، فَانْطَلَقُوا إِلَى دِمَشْقَ وَأَقَامُوا بِـــــهَا وَمَلَكُوا فِي دِمَشْقَ.وَكَانَ خَصْمًا لإِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ، مَعَ شَرِّ هَدَدَ. فَكَرِهَ إِسْرَائِيلَ، وَمَلـــــــَكَ عَلَى أَرَامَ.
وظل "رزون" حتى فى أيام "سليمان" يُتعِبُ مملكة إسرائيل ويهددها حيث نَصَّبَ نفسه مـلكآ أى جعل نفسه ملكآ على آرام فى"دمشق"وبالرغم من أنَّ تهديده لم يكن مؤثرآ على إسرائيل فى أيام "سليمان"، لكن هذا لا ينفى أنه لعب دورآ سياسيآ هامآ فى سياسة المنطقة بين عام ٩٥٥  -٩٢٥ ق.م حتى إنتهت أيامه على يد رجل قوى يدعى"حزيون"( آرامى)وهو الذى استـعاد عرش "دمشق"
من هذا العبرانى الدخيل الذى إستولى على عرش مملكة الآراميين ، ولم يكن فـى واقع أمر"رزون"سوى رجل عصابات طموح تمكن من خلال حشد قواه والتملق ثم التمكن فالإنــقلاب على من جاء ليحتمى بهم ضد"سليمان"الذى كان قويآ بما فيه الكفاية بحيث كان فى وضــــــع لا يسمح لمن هو فى مثل قدرات"رزون"من إيجاد فرصة للحصول على مطامعه .
لقد حكم"حزيـــــــون"من عام ٩٢٥  - ٩١٥  ق.م تقريبآ وابنه هو"طبريـــــون"من عام ٩١٥-٩٠٠ق.م ثم"بنهدد الأول"من٩٠٠- ٨٦٠ق.م ونجد ذكر هؤلاء فى ملوك الأول١٥ :١٨ ، ١٩  
وَأَخَذَ آسَا جَمِيعَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ الْبَاقِيَةِ فِي خَزَائِنِ بَيْتِ الرَّبِّ وَخَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ وَدَفَعَـــــــــــهَا لِيَدِ عَبِيدِهِ، وَأَرْسَلَهُمُ الْمَلِكُ آسَا إِلَى بَنْهَدَدَ بْنِ طَبْرِيمُونَ بْنِ حَزْيُونَ مَلِكِ أَرَامَ السَّاكِنِ فِي دِمَشْقَ قَائِلاً: 
«إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ أَبِي وَأَبِيكَ عَهْدًا. هُوَذَا قَدْ أَرْسَلْتُ لَكَ هَدِيَّةً مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ، فَتَعَالَ انْقــــُضْ عَهْدَكَ مَعَ بَعْشَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فَيَصْعَدَ عَنِّي».
كما أن بنهدد يذكر فى الأثر المسمى"ميلكارت ستيلى *٣٧  "وهو يرجع لحوالى عـــام ٨٦٠  ق.م وفيه يذكر أن"بنهدد الأول"كان ضمن الملوك الذين رفعوا شأن أمة الآراميين وممـــلكتها والذين حرصوا على امتداد تلك المملكة للسيطرة على سوريا كلها .
وحينما هاجم"بعشا"ملك إسرائيل و"آسا"ملك يهوذا، قام"آسا"بالتحالف مع"بنهدد"كما وجدنا فى الملوك الأول١٥  : ١٨ الذى سبق ذكره فبنهدد نقض العهد الذى كان بينه وبين مــــلك إسرائيل تضامنآ مع ملك يهوذا ، فهاجم"بعشا"وبالفعل تم هذا الأمر فاستراح يهوذا من مـــــهاجمة مملكة إسرائيل لهم فترة من الزمان  .
وجديرآ بالذكر أن بنهدد هذا المذكور فى هذا النص هو"بنهدد الأول"وهو غير"بنــــهدد الثانى" الذى هاجم"آخاب"والذى تم قتله بواسطة"حزائيل"أيام"يربعام"عام ٨٤٣ ق.م تقريبآ والوارد ذكره فى الملوك الثانى  أصحاح ٢٠ وكذلك فى ملوك الثانى ٦ : ٢٤
وَكَانَ بَعْدَ ذلِكَ أَنَّ بَنْهَدَدَ مَلِكَ أَرَامَ جَمَعَ كُلَّ جَيْشِهِ وَصَعِدَ فَحَاصَرَ السَّامِرَةَ. 
وفى ملوك الثانى 8 :  ٧ - ١٥    وَجَاءَ أَلِيشَعُ إِلَى دِمَشْقَ. وَكَانَ بَنْهَدَدُ مَلِكُ أَرَامَ مَرِيضًا،فَأُخْــــــبِرَ وَقِيلَ لَهُ:«قَدْ جَاءَ رَجُلُ اللهِ إِلَى هُنَا».فَقَالَ الْمَلِكُ لِحَزَائِيلَ: «خُذْ بِيَدِكَ هَدِيَّةً وَاذْهَبْ لاسْتِقـــْبَالِ رَجُلِ اللهِ، وَاسْأَلِ الرَّبَّ بِهِ قَائِلاً: هَلْ أَشْــفَى مِنْ مَرَضِي هذَا؟». فَذَهَبَ حَزَائِيلُ لاسْتِقْبَالِهِ وَأَخَذَ هَـــــــدِيَّةً بِيَدِهِ، وَمِنْ كُلِّ خَيْرَاتِ دِمَشْقَ حِمْلَ أَرْبَعِينَ جَمَلاً، وَجَاءَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ: «إِنَّ ابْنَكَ بَنْهَدَدَ مَـــلِكَ أَرَامَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ قَائِلاً: هَلْ أُشْفَى مــــِنْ مَرَضِي هذَا؟» فَقَالَ لَهُ أَلِيشَعُ:«اذْهَبْ وَقُلْ لَهُ: شِـــفَاءً تُشْفَى. وَقَدْ أَرَانِي الرَّبُّ أَنَّهُ يَمُوتُ مَوْتًا».  فَجَعَلَ نَظَرَهُ عَلَيْهِ وَثَبَّتَهُ حَتَّى خَجِلَ، فَبَكَى رَجُلُ للهِ. فَقَالَ حَزَائِيلُ: «لِمَاذَا يَبْكِي سَيِّدِي؟» فَقَالَ: «لأَنِّي عَلمْتُ مَا سَتَفْعَلُهُ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الشَّرِّ، فَإِنَّكَ تُطْلِقُ النَّارَ فِي حُصُونِهِمْ، وَتَقْتُلُ شُــــبَّانَهُمْ بِالسَّيْفِ، وَتُحَطِّمُ أَطْفَالَهُمْ، وَتَشُقُّ حَوَامِلَهُمْ». فَقَالَ حَزَائِيلُ: «وَمَنْ هُوَ عَبْدُكَ الْكَلْبُ حَتَّى يَفْعَلَ هذَا الأَمْرَ الْعَـــــــظِيمَ؟» فَقَالَ أَلِيشَعُ: «قَدْ أَرَانِي الرَّبُّ إِيَّاكَ مَلِكًا عَلَى أَرَامَ». فَانْطَلَقَ مِنْ عِنْدِ أَلِيــــشَعَ وَدَخَلَ إِلَى سَيِّدِهِ فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا قَالَ لَكَ أَلِيشَعُ؟» فَقَالَ: «قَالَ لِي إِنَّكَ تَحْيَا». وَفِي الْغَدِ أَخَذَ اللِّـــبْدَةَ وَغَمَسـَهَا بِالْمَاءِ، وَنَشَرَهَا عَلَى وَجْهِهِ وَمَاتَ، وَمَلَكَ حَزَائِيلُ عِوَضًا عَنْهُ.
وبدأت"دمشق"تبرز كعاصمة للآراميين  منذ أيام"بنهدد الأول"حوالى عام ٩٠٠ ق . م.
 فبنهدد الأول هو"بنهدد بن طبريون بن حزيون"والبعض يطلق عليه لقب بنــــهدد الأول على بنهدد الذى حكم آرام من عام ٩٠٠ – ٨٦٠  ق.م  تمييزآ له عن بنهدد آخر هو بنهدد الثانى  الذى حكم آرام فى رأيهم من عام  ٨٦٠ – ٨٤٣  ق.م  ٣٨ * ، ولكن هناك آخرون من بين الـــعلماء من يؤكدون بأنه لم يكن سوى بنهدد واحد وهو الذى حكم آرام طيلة المدة من عـام٩٠٠ – ٨٤٣  ق.م ومن بين هؤلاء"أولبرايت *٣٩ "، ولكنها فترة طويلة للحكم ،وبالتأكيد كان "هدد عـــــزرى" أو "هدد عزر" الذى كان فى"دمشق"هو الذى هاجمه"شلمناصر الثالث"*٤٠  عام ٨٤٥  ، ٨٤٨  ، ٨٤٩  ،٨٥٣  ق.م  والذى إغتاله "حزائيل" . 
ومن الممكن كذلك أن يكون الآشوريون هم من وراء هذا الحادث وليس"حزائيل"بمــــــفرده  ، ونلاحظ  أن اسمه كان مزدوجآ ، فالأسماء المزدوجة  فى الشرق كانت شيئآ معتادآ فى ذلــــــــــك العصر بين الحكام فيما يقوله"أولبرايت" .
والظاهر أنه بالرغم من إحتكاك الآراميون مع بنو إسرائيل ومضايقتهم لهم ومنافستهم عـــسكريآ وسياسيآ  ، هذا الإحتكاك الذى يظهر فى سلوكهم أثناء هذه الفترة  ، فإننا لا نعدم من وجود أوجه فى التقارب الثقافى المتبادل بينهما وهو يتمثل فى التأثيرات الدينية  المتبادلة بين الشعبين  فمـثلآ نجد الثقة التى وصلت إلى حد الإيمان  بإله إسرائيل ورجال إسرائيل وهذا واضح فى حدثين:-
 ١-  أن "بنهدد" ملك آرام أرسل "حزائيل" إلى "إليشع" النبى الإسرائيلى ليسأله الشــــفاء من الرب مُقدِمآ هدية له مقابل ذلك  بما يفيد جديته فى طلب هذا الأمر، ونقرأ ذلك فى ملوك الثانى٨   :٧ –  ١٥ (سبق ذكره)
٢ -
 أن ملك آرام أرسل"نعمان السريانى"إلى"إليشع"لكى يقوم بشفاءه من البرص كمـا فى ملوك الثانى أصحاح5 و"حزائيل"ملك آرام الذى قتل آخر أفراد أسرة"حزيون"واستولى على الـــحكم  فى "دمشق" إحتك بإسرائيل أيام "يورام" أو "يهورام" ٨٤٢ -٨٤١  ق.م راجع ملوك الــثانى ٨ :٢٨
 وَانْطَلَقَ مَعَ يُورَامَ بْنِ أَخْآبَ لِمُقَاتَلَةِ حَزَائِيلَ مَلِكِ أَرَامَ فِي رَامُوتِ جِلْعَادَ، فَضَرَبَ الأَرَامِيّونَ يُورَامَ. كذلك فى ملوك الثانى ٩ : ١٥  
وَرَجَعَ يَهُورَامُ الْمَلِكُ لِكَيْ يَبْرَأَ فِي يَزْرَعِيلَ مِنَ الْجُرُوحِ الَّتِي ضَرَبَهُ بِهَا الأَرَامِيُّونَ حِينَ قَاتَــــــــــلَ حَزَائِيـلَ مَلِكَ أَرَامَ. فَقَالَ يَاهُو: «إِنْ كَانَ فِي أَنْفُسِكُمْ، لاَ يَخْرُجْ مُنْهَزِمٌ مِنَ الْمَدِينَةِ لِكَيْ يَنْطَلِقَ فَيُخْبِرَ فِي يَزْرَعِيلَ». 
وحصل"ياهو"على عرش إسرائيل فى ذلك الوقت ، ولكن"ياهو"كان تحت الجزية لملك آشــــور لذلك لم يناصر"ياهو"وكذلك مَن كانوا مِنَ الملوك مثله الموضوعين تحت الجزية لملك آشــــــور حليفهم"حزائيل"ملك آرام عندما هاجمه آشور عام٨٤١ - ٨٣٧ ق.م ، فاعتبر حزائــــــــيل عدم مناصرتهم له عداء ، وعدم وفاء بتحالفهم معه فهاجم إسرائيل التى كانت بقيادة"ياهو"واستولى على عبر الأردن
ملوك الثانى ١٠  : ٣٢  ،٣٣
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ يَقُصُّ إِسْرَائِيلَ، فَضَرَبَهُمْ حَزَائِيلُ فِي جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِـــــــيلَ مِنَ الأُرْدُنِّ لِجِهَةِ مَشْرِقِ الشَّمْسِ، جَمِيعَ أَرْضِ جِلْعَادَ الْجَادِيِّينَ وَالرَّأُوبَيْنِيِّينَ وَالْمَنَسِّيِّينَ، مِنْ عَرُوعِيرَ الَّتِــــي عَلَى وَادِي أَرْنُونَ وَجِلْعَادَ وَبَاشَانَ. 
وأثناءُ مُلك "يهوآحاز " ٨١٤  - ٨١٣  ق.م وحتى عام ٧٩٨  ق.م كان بنو إسرائيل يتحـــررون لفترات متقطعة من سلطة "حزائيل" ملك آرام.
ملوك الثانى ١٣ : ٥ 
وَأَعْطَى الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ مُخَلِّصًا، فَخَرَجُوا مِنْ تَحْتِ يَدِ الأَرَامِيِّينَ. وَأَقَامَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي خِـــــــيَامِهِمْ كَأَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ. 
وملوك الثانى ١٣  :  ٢٢
وَأَمَّا حَزَائِيلُ مَلِكُ أَرَامَ فَضَايَقَ إِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِ يَهُوأَحَازَ، 
وكان"هدد نيرارى الثالث" *٤١   الآشورى هو الذى يقاوم"حزائيل"مــلك آرام فيما بين٨٠٥  - ٨٠٢  ق.م .
وفى أيام"يوآش"ملك إسرائيل ضغط آرام على إسرائيل بواسطة إبن "حزائيل" وهو "بنــــــهدد الثالث" أو "الثانى بحسب نظرية أولبرايت" .
 وهذا مذكور فى ملوك الثانى ١٣  : ٣فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَدَفَعَهُمْ لِيَدِ حَزَائِيــلَ مَلِكِ أَرَامَ، وَلِيَدِ بَنْهَدَدَ بْنِ حَزَائِيلَ كُلَّ الأَيَّـامِ. 
ولكن بحسب وعد الله الذى كان بفم أليشع النبى تعهدهم الله ببعض النصر ، راجع  ملوك الثــــانى ١٣ :١٤  - ١٩وَمَرِضَ أَلِيشَعُ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ بِهِ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ يُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ، وَبَكَى عَــــلَى وَجْهِهِ وَقَــالَ: «يَا أَبِي، يَا أَبِي، يَا مَرْكَبَةَ إِسْرَائِيلَ وَفُرْسَانَهَا».فَقَالَ لَهُ أَلِيشَعُ:"خُذْ قَوْسًا وَسِهَامًا" . فَأَخَذَ لِنَفْسِهِ قَوْسًا وَسِهَامًا. ثُمَّ قَالَ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ:«رَكِّبْ يَدَكَ عَلَى الْقَوْسِ». فَرَكَّبَ يَدَهُ، ثُمَّ وَضَعَ أَلِيشــــَعُ يَدَهُ عَلـَى يَدَيِ الْمَلِكِ ، وَقَالَ: «افْتَحِ الْكَوَّةَ لِجِهَةِ الشَّرْقِ». فَفَتَحَهَا. فَقَالَ أَلِيشَعُ: «ارْمِ». فَرَمَى. فَقَــالَ:«سَهْمُ خَلاَصٍ لِلرَّبِّ وَسَهْمُ خَلاَصٍ مِنْ أَرَامَ، فَإِنَّكَ تَضْرِبُ أَرَامَ فِي أَفِيقَ إِلَى الْفَنَاءِ». ثُمَّ قَالَ: «خُذِ السِّهَامَ». فَأَخَذَهَا. ثُمَّ قَالَ لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ: «اضْرِبْ عَلَى الأَرْضِ». فَضَرَبَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَوَقَفَ. فَغَضِـبَ عَلَيْهِ رَجُلُ اللهِ وَقَالَ: «لَوْ ضَرَبْتَ خَمْسَ أَوْ سِتَّ مَرَّاتٍ، حِينَئِذٍ ضَرَبْتَ أَرَامَ إِلـــــَى الْفَنَاءِ. وَأَمَّا الآنَ فَإِنّـَكَ إِنَّمَا تَضْرِبُ أَرَامَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». 
وأما من عدد  ٢٢ حتى عدد  ٢٥ من نفس الأصحاح فيقول   
وَأَمَّا حَزَائِيلُ مَلِكُ أَرَامَ فَضَايَقَ إِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِ يَهُوأَحَازَ، فَحَنَّ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ وَرَحِمَهُمْ وَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ لأَجْلِ عَهْدِهِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْتَأْصِلَهُمْ، وَلَمْ يَطْرَحْهُمْ عَنْ وَجْهِهِ حَتَّى الآنَ. ثُمَّ مَاتَ حَزَائِيلُ مَلِكُ أَرَامَ، وَمَلَكَ بَنْهَدَدُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ. فَعَادَ يَهُوآشُ بْنُ يَهُوأَحَازَ وَأَخَذَ الْمُدُنَ مِنْ يَدِ بَنْهَدَدَ بْنِ حَزَائِيلَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ يَدِ يَهُوأَحَازَ أَبِيهِ بِالْحَرْبِ. ضَرَبَهُ يُوآشُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَاسْتَرَدَّ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ.
وفى الفترة ما بين الأعوام ٧٩٨ - ٧٨٢  أو ٧٨١  ق.م أن وافق وقَبِلَ"بنهدد"المُلك عــــــــــــام
 ٧٩٦  ق.م  فملك حتى ٧٧٠  ق.م وهو ما يذكره الأثر المسمى"زكرستيل "*٤٢  (أنظر الصورة) .
وباختصار فإن "دمشق" التى كانت تحت  لواء "يربعام الثانى" ٧٥٣  ق.م ملك إسرائيل راجــع
ملوك الثانى ١٤  :   ٢٥  – ٢٧ 
هُوَ رَدَّ تُخُمَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى بَحْرِ الْعَرَبَةِ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَـــكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ عَبْدِهِ يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ النَّبِيِّ الَّذِي مِنْ جَتَّ حَافِرَ. لأَنَّ الرَّبَّ رَأَى ضِيقَ إِسْرَائِيلَ مُرًّا جِـــــدًّا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَحْجُوزٌ وَلاَ مُطْلَقٌ وَلَيْسَ مُعِينٌ لإِسْرَائِيلَ. وَلَمْ يَتَكَلَّمِ الرَّبُّ بِمَحْوِ اسْمِ إِسْـــــــرَائِيلَ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ، فَخَلَّصَهُمْ بِيَدِ يَرُبْعَامَ ابْنِ يُوآشَ.
وظلت هكذا حتى بعد موت يربعام الثانى تابعة لإسرائيل  ، حتى ظهر"رصين" فى"دمشق"الـذى هاجم أسرائيل ويهوذا كما هاجم"حزائيل"ملك آرام عبر الأردن ، أما"آحاز"ملك يهوذا فقد قـاوم
"رصين"وخليفته"فقح بن رمليا"٤٣ 
*
بأن تحالف مع ملك آشور عام ٧٣٢  ق.م وصـــــار تحت


 لوح زكرستيل المذكور فيه أخبار " بنهدد " وقوته حيث يذكر أن "بنهدد" كان قويآ جدآ ، وأنه قام بالأستيلاء على "حماة" ومعظم سوريا ، بالإضافة إلى مملكة "دمشق" الآرامية
 الجزية له وبذلك تولى ملك آشور إخضاع "رصين" وفقح" كليهما معآ وإســتولى على كل ثروة
"دمشق" وقتل "رصين" .
كما يسجل الكتاب ذلك فى  ملوك الثانى ١٦: ٥ - ٩
حِينَئِذٍ صَعِدَ رَصِينُ مَلِكُ أَرَامَ وَفَقْحُ بْنُ رَمَلْيَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِلْمُحَارَبَةِ، فَحَاصــَرُوا آحَازَ
وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَغْلِبُوهُ. فِي ذلِكَ الْوَقْتِ أَرْجَعَ رَصِينُ مَلِكُ أَرَامَ أَيْلَةَ لِلأَرَامِيِّينَ،وَطَرَدَ الْيَهُودَ مِنْ أَيْلَةَ. وَجَاءَ الأَرَامِيُّونَ إِلَى أَيْلَةَ وَأَقَامُوا هُنَاكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ. وَأَرْسَلَ آحَازُ رُسُلاً إِلَى تَغْلَثَ فَلاَسِــــــرَ مَلِكِ أَشُّورَ قَائِلاً: «أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُكَ. اصْعَدْ وَخَلِّصْنِي مِنْ يَدِ مَلِكِ أَرَامَ وَمِنْ يَدِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ الْقَائِمَـــــــيْنِ عَلَيَّ». فَأَخَذَ آحَازُ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ الْمَوْجُودَةَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَفِي خَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ وَأَرْســـــَلَهَا إِلَى مَلِكِ أَشُّورَ هَدِيَّةً. فَسَمِعَ لَهُ مَلِكُ أَشُّورَ،وَصَعِدَ مَلِكُ أَشُّورَ إِلَى دِمَشْقَ وَأَخَذَهَا وَسَبَاهَا إِلَى قِيرَ،وَقَـتَلَ  رَصِينَ.
فهرب الآراميون من أمامه حتى وصلوا إلى"قير"وهى موطنهم الأصلى كما تنــــــــــــــــــبأ بذلك "عاموس" راجع نبوة عاموس ١ : ٤ ، ٥
فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى بَيْتِ حَزَائِيلَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ بَنْهَدَدَ.  وَأُكَسِّرُ مِغْلاَقَ دِمَشْقَ، وَأَقْطَعُ السَّاكِنَ مِنْ بُقْعَةِ آوَنَ، وَمَاسِكَ الْقَضِيبِ مِنْ بَيْتِ عَدْنٍ، وَيُسْبَى شَعْبُ أَرَامَ إِلَى قِيرَ، قَالَ الرَّبُّ».                        ممالك آرامية أخرى
بالإضافة إلى مملكة"حماة"الآرامية ومملكة"دمشق"الآرامية كان هناك مـــملكة"أرفاد"وهـــى تقع حاليآ مكان"بيت عجوزى"بين شمال"حلب"و"قرقميش"، كذلك كانت ممـلكة "بيت عدنى" ومملكة"جوزانو"وهى حاليآ"جوزان"شمال"حاران"القديمة ففى  ملــــــــــوك الثانى ١٨  : ٣٤ يقول
أَيْنَ آلِهَةُ حَمَاةَ وَأَرْفَادَ؟ أَيْنَ آلِهَةُ سَفَرْوَايِمَ وَهَيْنَعَ وَعِوَّا؟ هَلْ أَنْقَذُوا السَّامِرَةَ مِنْ يَدِي؟
، وفى ملوك الثانى  ١٩  : ١٢  ، ١٣ يقول
هَلْ أَنْقَذَتْ آلِهَةُ الأُمَمِ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَهْلَكَهُمْ آبَائِي، جُوزَانَ وَحَارَانَ وَرَصْفَ وَبَنِي عَدَنَ الَّذِينَ فِي تَلاَسَّارَ؟ أَيْنَ مَلِكُ حَمَاةَ وَمَلِكُ أَرْفَادَ وَمَلِكُ مَدِينَةِ سَفْرَوَايِمَ وَهَيْنَعَ وَعِوَّا؟».
 نجد أن"سنحاريب" ملك آشور يتباهى على لسان"ربشاقى"قائد جيشه بأنه أخضع ممــالك آرام حيث يقول"أين آلهة حماة وأرفاد ، أين آلهة سفراويم وهينع وعوا .......ألخ" ، كل هذه المـمالك الآرامية إجتاحتها الجيوش الآشورية فى طريقها لأورشليم  *44 .
ومن الثابت أن آخر الممالك الآرامية كانت مملكة"بيت عدنى"  ٧٩٠  - ٧٤٣  ق.م وكــــان آخر حكامهم أشوريآ وهو"شامشى – أيلو" *٤٥  من عام٧٨٠ - ٧٤٣ ق.م ، وكان يحكم بدون شـــك من طرف"تغلاتفلاسر" الأشورى الثالث *٤٦  .
وهكذا كان الذوبان فى الشعوب الأشورية والأمورية هو المآل الذى آلت إليه الأمة الآرامـــــــــية صاحبة"دمشق"حتى سميت منطقتهم بإسم"أشوريا"والتى تحولت مع الزمن لتصبح "سوريا" الحالية
 
-------------------------------------------------
*١٤  ( MAR.TU)* ١٥  ( ( Amarru
*١٦  
- J.R.Kupper "Mesopotomic au Tempes des Rois de Mari " 1957 . pp .147 - 196.
*١٧  
Arami ( or ) Arame
١٨ *-S.Moscat " Vol I " . 1953,pp.40 - 49 .١٩ * -M.Mc-Namara . " The Semites in Ancient History " , 1955 , pp, 66 K 67.٢٠ * - Aramu .٢١ *- Arammu.٢٢ *- " Hanean & Suteans ".
٢٣ *- الأختلاف بين الأسمين هو إختلاف لغوى ، وإختلاف أيدولوجى كذلك فكلمة " يجر سهدوثا " هى كلمة كلدانية كتبت فى العهد القديم بالأحرف العبرانية ومعناها هو الحجارة الشاهدة ، ولكن ديانة " يعقوب " تأبى على وصف الحجارة بأنها شاهدة ، لذلك أطلق عليها " جلعيد " أى الحجارة الصلبة أو المستفزة فمعناها رُجمة  الحجارة المُستفِزة وهى لفظ عبرانى أى أنها تستثير غضب الأنسان لمجرد مشاهدتها ( بدل تسمية " لابان" لها بأنها شاهدة )
٢٤ *- Hurrian Kingdom of Mitanni.  
    ٢٥ 
*-Nahrima.     
٢٦ *- Nhrn. ٢٧ *- Albright " Archiv fur Orient forschung VI " , 1930 - 1 , p 218 , note 4 .٢٨ *- Anastasi III.
٢٩ *
 هذا الخطأ يُطلَقُ عليه فى علم تحقيق المخطوطات إسم خطأ صوره"* -Graphic error 
٣٠ *- Akhlamu-Aramaeans
وللمزيد من الأطلاع فى هذا الشأن إليك المراجع التالية
 :-
R.T.O'Cullaghan " Aram Naharaim " 1948 .
A.Malamat " The Arameans in Aram Naharaim and the Rise of Their States " 1952.
M.F. Unger , " Israel and The Aramaeans of Damascus "
, 1957

٣١ *-هذا البعد العائلى لأن "أبشالوم" هو حفيد ملك آرامى ، لكن تلك القرابة لا تضيف إلى أسباب تمرده شيئآ ، وإن كان من الممكن أن يضيف ألى نتائج هذا التمرد الكثير من التوقعات التى بدأت بوادرها ، حيث تمرد "شــــبع بن بكرى" على "داود"وكان متجهآ ل "آبل بيت معكة"فى طريقه للآراميين ، وأن "أبشالوم" كان فيــما قبل قد هرب من والده فيما قبل ولجأ إلى جده ملك جشور الآرامى ، ولم يكن من المستبعد أن يلجأ لمساعدة جده فيما بعد ، وتحويل الأمة كلها للتوجهات الآرامية
٣٢ *-Ashur - rabi II.٣٣ *- Pethor (Pitra) --------Mutkinu.٣٤ *- Bit - Adni .٣٥ *- Kitchen , "Hittite Hierologyphs , Aramaeans and Hebrew Traditions " Table IV , Landsberger " Sam'al I , 1948 p 35 etc .

٣٦ "*-تدمر" معناها بالعبرانية "فى الأرض"وهناك فى الآرامية "تدمرين" أى المدينة التى فى أرض آرام ، وهى تختلف عن "تدمر" الأسرائيلية وهى بين إيلات وحبرون ، وهناك "تدمر" أخرى حيث كانت الملكة "زنوبيا" وتقع شمال شرق "دمشق"
٣٧ *-Melqut Stele
٣٨ *- Ben - hadad II ------- Albright . *٣٩  *- Albright " Archiv fur Orient forschung VI " , 1930 - 1 , p 218 , note 4
*-  Shalmaneser III ٤٠ .٤١ *- Adad- nirari III .       
                   
*٤٢ - Zakir's stele .
*٤٣ "فقح" هو "فقح بن رمليا" ملك أسرائيل الذى حارب مع آرام (ملوك الثانى 16 : 5 - 9) متحـــالفين ضد مـلك يهوذا الذى أستعان بدوره ب "تغلاتفلاسر" ملك آشور ، وبذلك دفع "آحاز" فضة وذهب ونفائــــــــس من الهيكل لمــلك آشور ثمنآ لتدخله  ، ثم زيارة "آحاز" لملك آشور فى "دمشق" بعد أستيلائه عليها ، ونقل صورة المذبح الذى فـى "دمشق" ليصنع مثالآ له فى بيت الرب بدلآ من المذبح الأصلى ، بينما أستولى هو شخــــــصيآ على النحاس الذى فــى المذبح الأصلى  
٤٤ * -  لعل كبرياء " ربشاقى " الذى أظهره كان سماحآ من الله حتى أنه ذكر  بما يعيد الذكراة للأسرائيليين كيف كان التمسح بهذه الآلهة أيام " آحاز " لم ينفع
٤٥ *-Shamshi - ilu .٤٦ *- Tighlath - pilesser . د.ق.جوزيف المنشاوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق